قسم الشعائر والمواكب الحسينية يقيم حفلاً بهيجاً في الصحن العباسي الشريف
30-12-2018
علاء سعدون
بمناسبة ذكرى زواج النورين علي المرتضى وفاطمة الزهراء عليهما السلام
قسم الشعائر والمواكب الحسينية يقيم حفلاً بهيجاً في الصحن العباسي الشريف
إن زواج أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام من سيدة النساء فاطمة الزهراء عليها السلام ، من أعظم الزواج في الإسلام، كتب عقده في السماء، وشهد عليه الملائكة المقربون، وأجريت مراسيمه على الأرض، فكان بيتهما المتواضع غنياً بالقيم والأخلاق والروح الايمانية العالية، فبات صاحباه زوجين سعيدين يعيشان الألفة والوئام والحب والاحترام، حتى قال علي عليه السلام يصف حياتهما معاً: ((فو الله ما أغضبتها ولا أكرهتها على أمر حتى قبضها الله عز وجل، ولا أغضبتني ولا عصت لي أمراً. لقد كنت أنظر إليها فتنكشف عني الهموم والأحزان)). وقد أثمر هذا الزواج ثماراً طيبة، ليخرج منهما سيدا شباب أهل الجنة عليهما السلام .
وقد سمي هذا الزواج بزواج النورين، لما فيه من التعايش الحسن والخلق العظيم وهو خير ما يحتذى به في كل العصور، لذا فقد اعتاد شيعة أهل البيت عليهما السلام ومحبوهم أن يحتفلوا في هذا اليوم، وينشروا الزينة والبهجة، ويرددوا الأناشيد، ويتبادلوا التهاني والتبريكات، فضلاً عن زواج الكثير من المؤمنين في هذا اليوم؛ تيمناً بأصحاب المناسبة ويومها المبارك.
قسم الشعائر والمواكب الحسينية التابع للعتبتين المقدستين، وكما اعتاد على إحياء الشعائر والمناسبات، أخذ على عاتقه في هذه المناسبة أن يقيم حفلاً سنوياً بهيجاً في الصحن العباسي الشريف، كان ذلك عصر يوم الثلاثاء (2ذي الحجة 1439هـ)، وقد حضرته جموع كبيرة من الزائرين الكرام، وشاركت فيه ثلة من المنشدين والرواديد الحسينيين.
استهل الحفل بتلاوة آيات من الذكر الحكيم بصوت القارئ علي أموري، ومشاركة كل من الملا أحمد الكناني، والملا قحطان البديري، والملا حسين الزغير الكربلائي، وعرافة الملا أبو سكينة الكربلائي الذين صدحت حناجرهم بأبيات الحب والولاء لأمير المؤمنين وسيدة نساء العالمين عليهما السلام في هذه المناسبة العظيمة.