تزامناً مع أفراح شهر شعبان المعظم كربلاء المقدسة تشهدُ حملات خيرية في منطقة ما بين الحرمين الشريفين
13-04-2019
احمد صالح مهدي
تزامناً مع أفراح شهر شعبان المعظم
كربلاء المقدسة تشهدُ حملات خيرية في منطقة ما بين الحرمين الشريفين
كثيرة هي المبادرات الخيرية التي تحتضنها مدينة كربلاء المقدسة التي تعد مقر الزائرين الى هذه البقعة المشرفة؛ طلباً للتقرب الى الله سبحانه وتعالى من خلال ابواب الرحمة اهل بيته الأطهارA، فقد تشهد منطقة ما بين الحرمين الشريفين بين الحين والآخر حملات خيرية تستهدف بالدرجة الأساس العوائل المتعففة وعوائل الشهداء المضحين بأرواحهم من أجل الوطن العزيز.
ومن هذه المبادرات ما أطلقه قسم ما بين الحرمين الشريفين من حملة ختان جماعي بالتعاون مع المفرزة الطبية التابعة للعتبة الحسينية المقدسة، الأستاذ حيدر الموسوي مسؤول وحدة اعلام بين الحرمين الشريفين بيّن تفاصيل هذه المبادرة قائلاَ:
مع اطلالة شهر شعبان المعظم، وما يشهده من افراح بمناسبة مواليد اهل البيت D نظم قسم ما بين الحرمين الشريفين حملته السنوية الكبرى للختان الجماعي المجاني.
وقد تبنت وحدة الاعلام هذه الحملة بالتنسيق مع المفرزة الطبية في العتبة الحسينية المقدسة، وتأتي هذه المبادرة التي أقيمت في منطقة ما بين الحرمين الشريفين من اجل دعم ومساعدة العوائل المتعففة وأيضاً عوائل الشهداء لاسيما شهداء فتوى الدفاع المقدس، وقد لاحظنا التعاون الكبير من قبل الكوادر الطبية، فضلاً عن الحرص في العمل سعيا لكسب الأجر والثواب.
وتطلق هذه الحملة لفترات مختلفة من العام، اذ تتزامن مع مواليد أئمة أهل البيت D في شهري رجب الأصب الذي يصادف فيه مولد امير المؤمنين A وفي شهر شعبان المعظم ميلاد الأنوار المحمدية الساطعة، وإن شاء الله تعالى نستمر بهذه الحملات الخيرية دعماً لتلك العوائل الكريمة.
وفي لقاء آخر كان مع الأستاذ احمد جليل الشمري مسؤول المفرزة الطبية في العتبة الحسينية المقدسة ليبين قائلاً:
أطلقت الأمانتان العامتان للعتبتين المقدستين الحسينية والعباسية وبجهود كبيرة من قبل الاخوة في قسم ما بين الحرمين الشريفين متمثل بوحدة الاعلام مبادرة مباركة، وهي ختان جماعي مجاني في منطقة بين الحرمين الشريفين، وقد زج في هذه الأعمال مجموعة من الكوادر الطبية ذات الكفاءة العالية لإجراء الختان لأولاد العوائل المتعففة لاسيما عوائل الشهداء.
مبيناً: تمت تهيئة مجموعة من المستلزمات منها لباس ذات لون ابيض لكل ولد يتم ختانه، فضلاً عن العلاجات التي زودتها المفرزة الطبية في العتبة الحسينية المقدسة وكانت هناك مجموعة من الهدايا توزع على هؤلاء الأولاد تشجيعاً لهم، وقد لمسنا الفرحة والسرور على العوائل، بلغ العدد أكثر من (1500) عملية ختان، ولاحظنا التزايد والاقبال الكبير في كل عام، نحن مستمرون بإذن الله تعالى بهذه الحملات خدمة هذه الشريحة الكريمة.
من جانبهم، فقد عبر الأهالي عن شكرهم وامتنانهم لهذه المبادرات الطيبة وقال عويد كاظم ستار (ابو حيدر):
مبادرة طيبة من قبل العتبتين المقدستين ونحن نشكرهم على هذه الاعمال الخيرية التي اعتدنا ان نشاهدها تنطلق من هذا المكان المشرف، وقد لاحظنا الاهتمام الكبير من قبل الكوادر الطبية التي تعمل في هذه المبادرة، فضلاً عن توفير كل الاحتياجات الطبية الضرورية، نسأل الله تعالى ان يوفقهم ويجعلها في ميزان حسناتهم.
أما (أبو سجاد) ياسر عبد الله تحدث قائلاً:
شكرنا وامتناننا للعتبتين المقدستين الحسينية والعباسية على هذه الخطوة الطيبة، جئنا الى منطقة مابين الحرمين الشريفين ولاحظنا جموع العوائل هنا، وهي تشارك في هذه المبادرة الطيبة، وان شاء الله يكون هذا الختان مباركا لهؤلاء الاولاد، وان يرزقهم الصحة والعافية، وليس بجديد على ادارة العتبتين المقدستين اطلاق الحملات الخيرية لدعم ومساندة العوائل المتعففة، نسأل الله أن يتقبل منهم هذا العمل.