وفد مكتبة ودار مخطوطات العتبة العباسية المقدسة شارك في الندوة العلمية التي أقامها المركز الثقافي البغدادي
15-05-2019
لجنة التنسيق والمتابعة
وفد مكتبة ودار مخطوطات العتبة العباسية المقدسة
شارك في الندوة العلمية التي أقامها المركز الثقافي البغدادي
برعاية الأستاذ المهندس فلاح حسن الجزائري محافظ العاصمة بغداد، يقيم المركز الثقافي البغدادي في (شارع المتنبي) وبالتعاون مع ملتقى المكتبات والمخطوطات ندوةً علمية تحت عنوان: (المخطوطات العراقية المهجرة إستفهامٌ وطني تزامناً مع ذكرى مناسبة يوم المخطوط العربي) وبمشاركة عدد من الباحثين والمؤسسات المختصة، وكان لمكتبة ودار مخطوطات العتبة العباسية المقدسة حضورٌ فاعل في هذهِ الندوة العلمية.
ألقى خلال الندوة ممثل وفد مكتبة ودار مخطوطات العتبة العباسية المقدسة الشيخ محمود عبد الرضا الصافي كلمة بيّن فيها دور العتبة العباسية المقدسة وإسهاماتها في حفظ التراث المخطوط، داعياً المختصين في هذا المجال استعادة المخطوطات المهجرة من بلدنا الحبيب إليه، وذلك أن هجرة الكثير من المخطوطات الهامة تترتب عليه آثار سلبية متمثلة بفقدان كم هائل من المعلومات القيمة الخاصة بتراثنا الماضي.
كما ومن الضروري أن تعمل الحكومة جاهدة بمختصيها على اعادة تلك الكنوز التي لا تقدر بثمن، وايداعها بأماكن مخصصة؛ حفاظاً عليها من التلف والسرقة وغيرها من مسببات ضياع التراث الوثائقي المخطوط.
وكان لمركز ترميم المخطوطات في العتبة العباسية ومركز تصويرها ومركز إحياء التراث ومركز الدراسات التخصصية بأبي الفضل العباس A التابعات لقسم الشؤون الفكرية والثقافية في العتبة العباسية المقدسة مشاركة فعالة في هذه الندوة، فضلاً عن مشاركة بعض المؤسسات التي تعني بالمخطوطات وأهميتها ومنها: مؤسسة كاشف الغطاء والمركز العراقي لترميم المخطوطات وغيرها.
اهتم قسم الشؤون الفكرية والثقافية في العتبة العباسية المقدسة الى ضرورة الاهتمام بالإرث التاريخي والحضاري وخصوصاً المخطوطات من خلال تأسيس المراكز اعلاه وتوفير ما يمكن توفيره من الأجهزة والمعدات الحديثة في الحفاظ على ذلك الإرث المهم، فضلا عن زجِّ ملاكاتها في دورات تخصصية متقدمة في مجال الترميم والفهرسة وفن التحقيق في عدد من الدول الإسلامية والأوربية.
كما وأكد الأستاذ طالب عيسى مدير المركز الثقافي البغدادي: إن يوم المخطوط العربي الذي احتفينا بهِ هو رسالة نريد من خلاله إيصالها إلى ذوي الاختصاص في هذا المجال ومطالبة إرجاع ما خرج من العراق من المخطوطات الثمينة والنفيسة.
وفي ختام الحديث ثمن الشيخ محمود عبد الرضا الصافي الجهود والمساعي المبذولة من قبل جميع المؤسسات التراثية والثقافية الرسمية وغير الرسمية في حفظ هذا التراث وإحيائه لدرجة الحصول على بيئة راعية للمخطوط.
مقدماً الشكر الجزيل والثناء الجميل إلى المركز الثقافي البغدادي والقائمين عليه لإحياء هذه المناسبة المهمة وإتاحة الفرصة للمشاركة فيها، داعين للجميع بالتوفيق والسداد لخدمة هذا التراث.