تتواصل الكوادر العاملة في وحدة المرايا التابعة لقسم الصيانة الهندسية في العتبة العباسية المقدسة بإنجاز مراحل عمل ترميم وإعادة تزجيج حرم المولى ابي الفضل العباس عليه السلام ، مختصون بينوا أن هذه الأعمال تتصف بصعوبتها؛ نظراً لموقع العمل داخل الحرم الشريف وطبيعته.
جريدة صدى الروضتين تتابع أعمال قسم الصيانة عن كثب؛ لما تمثله تلك الأعمال من روح المثابرة، وجعل أروقة الحرم المقدس أقمارا تضيء للزائرين الكرام، وكان لها لقاء بالأستاذ حسن سعيد مسؤول وحدة المرايا، فقال:
تجري الاعمال الخاصة بإعادة صيانة جدران حرم المولى ابي الفضل العباس عليه السلام بشكل مستمر دون انقطاع وهي في مراحلها النهائية، اذ وصلت نسبة انجاز المشروع الى 90% حيث يجري العمل في منطقة باب القبلة من داخل الحرم.
وتابع: تضمنت الاعمال رفع الأجزاء القديمة المتضررة نتيجة عوامل التعرية والظروف الجوية، حيث وجدناها قد ارتفع عليها حجم الضرر بشكل كبير؛ كونها لم تشهد عملية ترميم وصيانة منذ فترة طويلة، فضلاً عن الطرائق القديمة التي بنيت بها باستخدام مواد لا يمكن استخدامها في الوقت الحالي؛ لأنها لا تعطي نتائج إيجابية لهكذا مشروع يهدف منه الحصول على متانة وقوة تستمر لعشرات السنوات.
موضحا: بعد إزالة الأجزاء القديمة والتالفة، وجدنا الكثير من التشققات في جدران الحرم لتقوم الكوادر العاملة بعملية حقنها ومعالجتها باستخدام مواد متطورة، أبرزها مادة تعرف بـ(السيكاور) وهي مادة احدث ما موجود تستخدم لحقن الجدران المتضررة والمتشققة بشكل كبير، فتقوم هذه المادة بإخفاء تلك التشققات ومعالجتها بشكل نهائي.
مضيفا: بعد ذلك يتم معالجة الرطوبة الموجودة بواسطة مادة خاصة تعرف بـ(الجراوت)، وهي أيضاً مادة حديثة الاستخدام بعد الانتهاء من هذه العملية.
وتابع ايضا: عمل مقرنصات على شكل قوالب من مادة (السيلكون) على غرار التصميم القديم، بإضافة بعض التعديلات عليه تلافيا للأخطاء الموجودة مسبقا.
وبعد الانتهاء من هذه الأقواس يتم المباشرة بطلس الجدران بمادة الجبس (البورك) ذات الجودة العالية، ويصحب هذه المراحل تثبيت مصادر الانارة والتي يتم تصنيعها في ورش قسم الصيانة من مادة الالمنيوم. وبحمد الله تعالى تسير مراحل هذا المشروع المبارك بكل انسيابية، ونأمل أن يظهر بشكل يليق بمقام صاحب المرقد الطاهر عليه السلام .