العتبة العباسية المقدسة تحقق أعلى نسبة انتاج في المحاصيل الزراعية باعتمادها المكننة الحديثة

23-07-2019
أحمد صالح
العتبة العباسية المقدسة تحقق أعلى نسبة انتاج
في المحاصيل الزراعية باعتمادها المكننة الحديثة
اعتمدت العتبة العباسية المقدسة على الطرائق الحديثة داخل اروقة مشاريعها المختلفة، وهي بذلك تحقق نتائج طيبة، وهذا ما يلتمسه المواطن اليوم بعد أن قطعت العتبة المقدسة أشواطاً ومراحل متقدمة على كافة الصعد، ومن الجوانب التي حرصت ادارة العتبة العباسية المقدسة على توفير كل السبل الكفيلة في ارتقائه هو الجانب الزراعي الذي حققت فيه العتبة المقدسة اهدافاً عدة، من أهمها هو توفير فرص عمل في مدينة كربلاء المقدسة، فضلاً عن توفير منتجات غذائية صديقة للبيئة، ومؤمّنة غذائياً معتمدة في مجال الزراعة الوسائل الأحدث والمتمثلة بالمكننة من خلال استخدام المرشات المحورية في مزارعها.وقال المهندس الزراعي الأستاذ علي مزعل لايذ:
تعتمد مزارع خيرات أبي الفضل العباس A النموذجية في عملها على مجموعة من المرشات المحورية، وهي مقسمة على عدة جوانب مختلفة يبلغ عددها (6) مرشات مقسمة على مساحات عدة منها: المرشات التي تغطي ارضاً مساحتها (2دونم) وواحدة (120 دونما) وثلاثة أخر تغطي مساحة (68 دونما).
مبينا: تتواجد هذه المرشات في المزارع الخاصة بالمحاصيل العلفية التابعة لشركة الكفيل للاستثمارات العامة في العتبة العباسية المقدسة والتي ترفد جانب الثروة الحيوانية التي تعمل عليه العتبة المقدسة من خلال توفير مجموعة من المحاصيل الاستراتيجية في هذا الجانب المهم ومنها محاصيل: (الشوفان والشعير وأيضاً البرسيم) والمحاصيل العلفية الاخرى.
مضيفا: أما المرشات الاخرى فهي خاصة بمزارع الحبوب والتي ترفد (السايلو) بالمحاصيل الغذائية الاستراتيجية: كالحنطة والشعير وغيرها، أسست هذه المرشات المحورية مطلع العام 2012 من اجل تغطية الثروة الحيوانية في العتبة العباسية المقدسة بمحاصيل الاعلاف، وبحمد الله وببركة صاحب الجود وهمّة العاملين في العتبة المقدسة اتسع مجال العمل ليشمل المحاصيل الغذائية الاخرى.
لافتا: تمتاز مزارع الاعلاف الخاصة بالعتبة المقدسة بأنها تعتمد على البذور التي تنتج من المزارع الخاصة بها، وهي بذلك تسجل خطوة مهمة في تقويض عملية استيرادها من الخارج وهي خطوة مهمة في هذا المجال؛ كونها توفر الأموال والأيدي العاملة وهذه البذور تعد من أجود الأنواع المعروفة وهي من صنف (244 وايضا 9/12) واصناف اخرى، وكذلك يتم زراعة محصول البرسيم وهو محلي ايضا.
وأكد لايذ قائلاً: تم في هذا العام زراعة ما يقارب 450 دونما من هذه المحاصيل العلفية باستخدام المرشات المحورية التي كان لها دور في تحقيق النتائج المميزة لهذه المزارع والمشاريع الاخرى، وهذه المزارع تخرج لنا نسب انتاج مميزة قياسا بطبيعتها الصحراوية المعروفة بأنها لا تعطي انتاجا كبيرا، ولكن بفضل الجهود المتضافرة من قبل الكوادر العاملة استطاعت مزارعنا ان تقدم نسبة انتاج الاعلى في مدينة كربلاء المقدسة حيث وصلت الى (700 كغم) للدونم الواحد من محصول الشعير وما يقارب (800 كغم) للدونم الواحد من الشوفان وكذلك المحاصيل الاخرى.
ومن الجدير بالذكر أن الغرض من استخدام المرشات المحورية في مجال الزراعة يؤدي مجموعة من الاغراض المهمة، لعل من ابرزها هو استصلاح الاراضي الزراعية ومن جانب اخر ادخال المكننة الحديثة في مجال الزراعة، فضلاً عن ذلك زيادة الرقعة الزراعية في محافظة كربلاء المقدسة، وكذلك رفد السوق المحلية بالمحاصيل العلفية ومحاصيل الحبوب التي تعتبر من العناصر الاستراتيجية الخاصة بغذاء الفرد.