استطلاع رأي (ظاهرة قيادة النساء للسيارات)

02-08-2019
سوسن عبد الله
لم تكن ظاهرة قيادة السيارة في العراق جديدة أو مستفحلة بشكل مباغت، ربما زيادة عدد النساء السائقات شكل التفاتة النظر، وعلينا ان ننظر الى مستجدات الحياة والى ضرورة استخدام القيادة النسوية، هل هناك في الأمر عيب مثلاً ام هناك مخاطر مقلقة ام هي السبب الوحيد للزحام المروري؟ وهل هي فعلاً سببت زيادة في الحوادث المرورية..؟ نستطلع بعض الأصوات لنعرف حيثيات القضية من وجهة نظر عامة:
أحمد حسن الكرباسي - سائق تكسي:
اعتراضنا على قيادة المرأة للسيارة، لا يقلل من شأن المرأة، لكن يكشف مكامن الضعف فيما يقلق القيادة السليمة، أرى ان المرأة قد تكون قادرة على إدارة دولة، لكنها تواجه مشاكل عديدة في قيادة السيارات، أرى أن أنوثة المرأة تسبب لها مشكلة في القيادة فهي تخاف من السيارات الكبيرة والشاحنات.
محمد فتاح الحسني – طبيب:
المرأة تقود السيارة بهدوء اكثر من الرجل دون تهور وتتفادى ما يؤدي بها للوقوع في حوادث مرورية، انها اكثر حرصا من الرجال، وخاصة ان مجتمعنا المعروف عنده احترام النساء، أما ظاهرة التحرش فقد تكون عربية إلا انها في العراق تكاد تكون معدومة.
ناهدة محمد مطر – اكاديمية:
أؤكد ان المرأة في العراق لا تتعرض لما تتعرض له المرأة في الدول العربية من تحرش واستهتار، لكن في العراق تتعرض الى شيء آخر هو الاستخفاف بنا باعتبارنا ضعيفات في قيادة العجلة كما يتصور البعض، اسمع تعليقات مؤذية من السواق تقلل من شأننا كثيراً، مثل سياقة نسوان، اكعدن بالبيت احسن..! نتعرض دائما للانتقاد والانتقاص من مهارة المرأة في السياقة.
لكن هناك من يشهد للمرأة بالهدوء والتركيز والالتزام بالتعليمات، ويبدو ان البعض مازال يتعامل على ثقافة العيب، أرى ان قيادة المرأة للسيارة اصبحت ضرورة ملحة تبعد النساء من احراجات التعامل مع بعض سواق الأجرة، وحفظ النفس عن كل ما يمكن ان يعرضها لمحاولات التقرب، والمرأة هي أكثر من طبّق شعار (السياقة فن وذوق واخلاق).
جاسم أركان علي - مفوض مرور:
الشارع هو الحكم الذي لديه الكثير من الحقائق، فنسبة الحوادث لدى النساء متكررة ورجع ذلك لعوامل عديدة منها تكوينها كامرأة، في دوائر المرور لاقت مراعاة حقيقية كتسهيل المعاملة، ورغم هذا ليس التجاوز في سياقتها بل في صعوبة القيادة في مثل هذه الزحامات التي تحتاج الى رباطة جأش تصاعد في خطورة حوادث الطرق؛ بسبب حذرها الشديد الذي ينقلب الى حالات سلبية، وخاصة عند العطل، سيكون الاحراج وارداً.
الخلاصة:
لم تكن ظاهرة القيادة في العراق جديدة، فأول اجازة سوق لامرأة عراقية كانت عام 1908 للمحامية امينة علي الرحال، والمجتمع العراقي تقبل هذه الظاهرة واعتبرها حالة طبيعية، ويشهد باتزان المرأة ويشهد انها ظاهرة مميزة.