مشاريع ومنجزات العتبة العباسية المقدسة أمل منهمر من جود أبي الفضل العباس ع
03-08-2019
علاء سعدون
إن ما مر على العراق في تأريخه المدمى، وما شهده في السنوات الأخيرة من خراب وفوضى دفع غالبية الشعب للشعور بالخيبة واليأس الشديد، على إثر غياب الأمن والاستقرار وتراجع المستوى الاقتصادي وارتفاع البطالة، وقد ترتب على ذلك شيوع ظواهر سلبية عديدة منها: تعاطي المخدرات والانتحار، ولعل كل ذلك نتيجة حتمية لما مر به البلد.. فكان في أشد الحاجة لبصيص أمل، ويد تمد له العون.
وهنا برزت العتبة العباسية المقدسة بعدد كبير من المشاريع والمنجزات الوطنية -اكثر من 150 مشروعاً - أسهمت إلى حد كبير بتقليل البطالة في كربلاء المقدسة على وجه الخصوص من خلال التوظيف وتشغيل الأيادي العاملة في أغلب مشاريعها ومعاملها ومصانعها.
وكذلك توسعت دائرة منفعتها لتشمل العراق بأكمله من خلال رفد أسواقه بالمنتجات الوطنية وفتح الأفرع في بعض المحافظات، فكانت بذلك املاً منهمراً وخيراً وافراً من جود وبركات المولى أبي الفضل العباس ع، ودون أدنى شك إن هذه المشاريع والمنجزات تعتبر نماذج يحتذى بها، ومحط فخر واعتزاز للجميع، وقد شهد لها القاصي والداني، وكذلك المختصون والمسؤولون في الحكومة العراقية وبلدان أخرى.
كما أن هذه المشاريع بمجملها اتسمت بالرصانة والنموذجية، وأخذت في غالبيتها صفة العالمية والريادة، وهنا نقدم لكم عددا من النماذج للمجالات التي ولجتها العتبة العباسية المقدسة في انجاز مشاريعها معتمدة على العقول والأيادي العراقية، وقد أثبتت النجاح فيها بجدارة:
أولاً: العمرانية (مشاريع التوسعة والتطوير).
ثانياً: الخدمية (بناء المجمعات الخدمية ومدن الزائرين وتبليط الشوارع وزراعتها بالأشجار).
ثالثا: السكنية (مجمع العباس السكني لمنتسبي العتبة العباسية، ومجمع بركات الكفيل السكني الاستثماري).
رابعاً: الطبية (مستشفى الكفيل التخصصي في كربلاء، ومستشفى الكفيل التخصصي في بابل وهو قيد الانشاء، وتوقف؛ بسبب توقف التمويل الحكومي، حيث يذهب ريع هذه المستشفيات لمشاريع الخدمات المقدمة للمواطنين، وتغطي جزءاً من عمليات المقاتلين مجاناً، وتوفر للمواطنين عشرات الملايين من الدولارات سنوياً كانت تهدر خارج العراق؛ بسبب السفر العلاجي).
خامساً: الاقتصادية (مشاريع الشركات الاستثمارية التي يذهب ريعها لمشاريع الخدمة للزائرين والمواطنين).
سادساً: الصناعية (مجموعة من المصانع التي توفر جزءاً من الحاجة المحلية).
سابعاً: الزراعية (مزارع ومناحل وبحيرات أسماك وتربية المواشي والدواجن).
ثامناً: الثقافية (المكتبات المركزية، مراكز التأليف والتحقيق العلمي، مراكز التراث والحضارة، مراكز رعاية الطفولة والمرأة).
تاسعاً: الإعلامية (عدد كبير من المجلات والصحف وإذاعة خاصة بالمرأة والطفل، ومركز البث الفضائي المباشر).
عاشراً: الأمنية (منظومات الرقابة المرئية، الاتصالات السلكية واللاسلكية، منظومات كشف المتفجرات).
أحد عشر: العلمية والتعليمية (تأسيس المراكز البحثية والمجلات العلمية المُحكِّمة، تأسيس جامعة ومدارس ورياض أطفال).
اثنا عشر: العسكرية (إنشاء فرقة العباس ع القتالية التي حققت الكثير من الانتصارات على الأرض، وحرصت العتبة امتثالاً لأمر المرجعية على تبعيتها للأجهزة الأمنية العراقية) وغيرها الكثير من المجالات.
ومن الجدير بالذكر أن كل هذه المشاريع وبحسب ما صرح به المتولي الشرعي للعتبة العباسية المقدسة بلغت كلفتها (مليار دولار فقط) خلال 13 عاماً (بين 1/1/2004م ولغاية 1/1/2017م)، وما زالت مستمرة في التقدم والإنجاز وبعجلة تقدم أسرع من السابق.