وفد العتبة العباسية المقدسة يحضر مراسيم تبديل راية الإمامين الجوادين ع

22-08-2019
سجاد طالب الحلو ‏
تتوالى احزان اهل البيت ع بين مقتول ومسموم على ايدي الظلمة الذين خالفوا كلام الرسول محمد ص وكلام الله (عز وجل) حين قال: (قُل لا أَسأَلُكُم عَلَيهِ أَجرًا إِلا المَوَدَّةَ فِي القُربَى), محبو اهل البيت ع تمسكوا بقول رسولهم وساروا على نهجهم القويم؛ ليكونوا ممن فرح لفرحهم وحزن لحزنهم.
السابع والعشرون من شهر ذي القعدة ذكرى شهادة تاسع الأئمة المعصومين الإمام محمد الجواد ع وبهذه المناسبة الحزينة ترفع العتبة الكاظمية المقدسة رايات الحزن والسواد فوق قبتي المرقد الطاهر, أقيمت مراسيم تبديل الرايات في الصحن الكاظمي الشريف وحضرها وفد مثل العتبة العباسية المقدسة استهلت بتلاوة مباركة لآيات من الذكر الحكيم، ومن ثم كلمة الأمين العام للعتبة الكاظمية المقدسة الدكتور حيدر الشمري، التي تطرق في مستهلها الى الفاجعة الأليمة التي حلت على قلوب المؤمنين بذكرى استشهاد الإمام محمد بن علي الجواد ع، متناولا المسؤولية الملقاة على عاتق الشباب هذا اليوم للنهوض بالمجتمع، على اعتبار أن الإمام الجواد ع قد تسنم منصب الإمامة وهو صغير السن، واغتيل مسموما ع وهو شاب يافع كان عمره الشريف (25) عاما.
واضاف: إن مسؤوليتنا في زمن الغيبة تزداد صعوبة يوما بعد يوم، فكلما اشتدت المحن وازدادت ضراوة الحرب العقائدية والغزو الثقافي، ازداد التمحيص وارتفع مستوى المسؤوليات كل حسب موقعه في المجتمع، فالمؤسسة الدينية لها دور فائق الأهمية في التوعية والتوجيه واستنقاذ الذين غرر بهم، خاصة ونحن نعيش في عصر مدعي القضية المهدوية، والمؤسسة التربوية كذلك لها دور فيما سبق في تصحيح المفاهيم الهجينة على مجتمعنا والعناية بشبابنا وبناتنا، فضلاً عن دور المؤسسة الإعلامية في التثقيف وبناء قاعدة واعية وعدم الانحراف، وتجديد العهد والبيعة للإمام المهدي عج في كل يوم وكل وقت.
بعد ذلك جاءت كلمة ممثلية المرجعية الدينية العليا في الكاظمية المقدسة للدكتور الشيخ علي شكري (دام توفيقه) نيابة عن سماحة الشيخ حسين آل ياسين (دام تأييده)، وقد شكر من خلالها الدور الكبير الذي تقوم به العتبات المقدسة في العراق، معرجا على الفاجعة الأليمة للذكرى التي تقام على إثرها مراسيم تبديل الراية, ليتواصل الحفل بعد ذلك بقصيدة للشاعر رياض عبد الغني الكاظمي، تلتها قصيدة للرادود الحسيني كرار الكاظمي تخص المناسبة والفاجعة الأليمة، ليختتم الحفل بمجلس عزاء للرادود الحسيني الحاج باسم الكربلائي.
وفي لقاء لصدى الروضتين بعضو مجلس ادارة العتبة العباسية المقدسة السيد مصطفى مرتضى ضياء الدين (دام توفيقه) بيّن فيه قائلاً:
نعزي صاحب العصر والزمان عج بذكر استشهاد الامام الجواد ع وفي هذه الايام الحزينة تشرفنا بالحضور في رحاب حضرتي الامامين الجوادين ع لتمثيل وفد العتبة العباسية المقدسة مع اخواننا في قسم الشؤون الدينية وقسم العلاقات العامة اضافة الى قسم الشؤون الفكرية والثقافية, وذلك في مراسيم تبديل رايات القباب الطاهرة مجددين بذلك الحزن والاسى في هذه الفاجعة الاليمة, ونسأل الله العلي القدير ان يمنّ علينا بخدمة محمد واهل بيته الكرام في الدنيا والاخرة.