المتتبع للتاريخ يجد أن الحسين ع قد خرج لا من أجل منصب دنيوي، وإنما خرج من أجل انتصار الرسالة المحمدية التي أرسى أهدافها جده النبي محمد ص، وقد اصطحب معه أصحابه وأهل بيته من النساء والأطفال... من أجل التضحية ونصرت رسالة النبي المشرقة، فقد ضحى بهم من أجل الشرف وأعراض الإنسانية جمعاء... وحفظ حرمة الإسلام وكرامته، ولم يرضخ للباطل أبداً..
خرج سليل النبي ليصحح ما أفسده البيت الأموي بحق الإسلام المحمدي الأصيل، فكان هدفه ومنهجه ومبدأه الإصلاح، حتى قالها ع: (خرجت لطلب الإصلاح في أمة جدي رسول الله ص.
فتذكروا دائماً أن الحسين منهاج الحياة يجب أن يدرس على مر الأجيال ولتكون مفاهيمه غايتنا الأساسية.
ماذا تعلمنا من الحسين ع؟ هذه أسئلة تتوارد على مسامعنا كل حين..
أول ما نتعلم من سيرته العطرة إلى كربلاء الثبات على المبدأ وعدم الرضوخ إلى الذلة والمهانة؛ وذلك لأن الله تعالى قد كتب العزة على جباه المؤمنين، وفوضوا إليه أمورهم كلها إلا أن يذلوا أنفسهم... وقد قالها ع: (هيهات منا الذلة).