استعداداً للزيارة الاربعينية المباركة 1441هـ، وضمن برنامجها العاشورائي (لبيك يا حسين) الكشفي الثالث؛ نظمت جمعية كشافة الكفيل التابعة لشعبة الطفولة والناشئة في العتبة العباسية المقدسة وللسنة الرابعة على التوالي مسيرة عزائية ضمت أكثر من (200) عنصر كشفي من مختلف فئات الجمعية والفرق الجوالة، لتجديد العهد والولاء لأبي الأحرار وسبط المختار أبي عبد الله الحسين (عليه السلام) في السير والمواصلة لخدمة زواره الكرام في هذا العام.
المسيرة انطلقت بعد ظهر يوم الجمعة (20 محرم الحرام 1441هـ) الموافق لـ(20 أيلول 2019م)، من منطقة باب بغداد وتوجهت صوب مرقد سيد الشهداء (عليه السلام)، ثم التوجه إلى مرقد أبي الفضل العباس (عليه السلام) مروراً بساحة ما بين الحرمين الشريفين، حاملين بأكفهم لافتات العزاء صادحة حناجرهم بالهتافات الولائية لصاحب العصر والزمان (عج) والتقديم التعازي له، معبرين عن مدى الحزن والأسى الذي يعتصر قلوبهم، كما تضمنت المسيرة فقرة فنية تمثلت بحمل لوحات جسدت واقعة الطف الخالدة من جانب، وملاحم أبطال القوات الأمنية والحشد الشعبي من جانب آخر.
واستحضر المسير مشاهد من معركة كربلاء إذ التضحية والفداء والوفاء والإيثار الذي كان عنواناً لسيد الماء قمر بني هاشم (عليه السلام) الملهم، ليحط المسير رحاله في صحنه الطاهر (سلام الله عليه) مع إلقاء محاضرة دينية وإقامة مجلس عزاء حسيني، تضمنه قراءة آيات مباركة من الذكر الحكيم، وقصائد شعرية متنوعة.
ومن جانبه وضح القائد الكشفي علي حسين المشرف على هذه المسيرة قائلاً:
من جملة أنشطة تقوم بها جمعية كشافة الكفيل خلال شهري محرم الحرام وصفر الخير، إذ انطلقت بمهامها منذ البداية في العشرة الأولى بفعاليات وأنشطة خدمية مختلفة كلها تصب في خدمة زوار أبي عبد الله الحسين وأخيه أبي الفضل العباس (عليهما السلام).
أما الغرض من إقامة هذه المسيرة العاشورائية والتي تقام سنوياً هو لأحياء ذكرى مصاب سيد الشهداء (عليه السلام) وأهل بيته واصحابه الكرام واستلهام منها الدروس والعبر لكي يتأسى بها هؤلاء العناصر الكشفية والسير على نهج ائمتهم وقادتهم (صلوات الله عليهم أجمعين).