(حبّ الأوطان من الإيمان) شعار مجموعة كربلاء مدينتي الحبيبة التطوعي لرسم اللوحات الفنية في ساحة التظاهر

21-12-2019
علي طعمة ‏
الرسم واحد من الفنون المهمة والفريدة ذات الأشغال اليدوية، فهو موهبة جميلة وراقية تتجلى جماليتها بفن وإتقان وحرفية تبدعها أناملٌ تستشرق المستقبل بعبق الماضي، تستقطع ساعات من الزمن لترسم لوحات مزخرفة وبأشكال جميلة تعبر عن موهبة يتقنها من له إبداع في رسم الجمال من الحياة على جدران بعثرها الزمن والدمار، لتعيد رونقها مجموعة من الرسامين المبدعين من جميع شرائح المجتمع مع إضافة بعض اللمسات من خيالهم الواسع والجامح لإضفاء الطابع الجمالي عليها.
مجموعة كربلاء مدينتي الحبيبة التطوعي، وهي مجموعة من الشباب المتظاهرين الذين أثبتوا للعالم سلميتهم من خلال رسم لوحات فنية تجسد الثورة العراقية الكبرى التي تعيشها الأوطان الحرة لنيل المطالب في شوارع المدينة المقدسة، تحدثوا لصحيفة صدى الروضتين:
انطلاقاً من قول (حب الأوطان من الإيمان) ارتأينا نحن مجموعة من شباب كربلاء المقدسة أن نعبّر عن مدى استيائنا من كم الفساد الإداري في الكثير من مفاصل الدولة وكان يجب علينا إتّباع القوانين والأنظمة والالتزام بتوصيات وتوجيهات السيد المرجع الأعلى السيد علي الحسيني السيستاني (دام ظله الوارف) فيما ما يخص المناشدات السلمية وضمن القوانين الخاصة بالتظاهرات والتي يكفلها الدستور العراقي.
وأضافوا: بدأ التحرك من خلال مواقع التواصل الاجتماعي بالنشر والتعليق على المنشورات الخاصة بالجماهير، وكان العدد أربعة أشخاص، وقررنا التوجه إلى ساحات التظاهر في المدينة المقدسة (فلكة التربية).
ثم ازداد العدد وبدأنا بطرح أفكار جديدة تنسجم مع رؤية المرجعية العليا في البقاء على سلمية التظاهرات، وهكذا عبّرت هذه المجموعة من الشباب ذات الطاقات والإمكانيات الفنية المعبّرة بصورة حضارية عن الحقوق التي خرجنا للمطالبة بها عن طريق الأعمال التطوعية والرسومات الفنية وصبغ الأماكن العامة والأرصفة، وأيضاً صبغ جدران المدارس والكراجات العامة، ثم إطلاقنا ثورة سُمّيت (ثورة_فن) لإظهار الطاقات الشبابية المدفونة التي انهال عليها الغبار؛ بسبب إهمال الجهات الحكومية المختصة لها.
كما ويضم الفريق جميع شرائح المجتمع منهم: (الطالب، المدرس، المعلم، الكاسب، الموظف)، ومن وسط فلكة التحرير (التربية) انبثق (فريق كربلاء مدينتي الحبيبة التطوعي) والذي بدوره قدم الكثير من الأعمال التطوعية في المحافظة ومنها:
-1صبغ رصيف الشارع العام أمام إعدادية كربلاء إلى فلكة قناة كربلاء، وأيضاً صبغ الرصيف أمام الكراج الموحد من الجسر إلى الجسر.
٢- رسم جزء من نفق سيف سعد ورسم جدار الكراج الموحد رغم خشونة الجدار إلا أن الرسامين أبدعوا في الرسم.
٣- صبغ ورسم على الجدار الخارجي لإعدادية كربلاء للبنين، وإعدادية عثمان بن سعيد.
4- الخروج للتظاهرات السلمية ومؤازرة إخوتنا المتظاهرين منذ انطلاق الحراك الشعبي ٢٥ تشرين الأول والى تحقيق المطالب.
5- الدعم المعنوي والمادي والاجتماعي لفلكة التحرير دعماً منا لإخوتنا المتظاهرين لمواصلة التظاهرات السلمية لنيل حقوقنا المسلوبة، ناهيك عن دورنا الإعلامي لتغطية التظاهرات، والتنظيمي لعدم إعطاء فرصة للمخربين والمندسين.
علماً أن أعمال الفريق ذات دعم ذاتي وعلى حسابهم الخاص، وبمساعدة الناس الخيرين الذي يحبون وطنهم ويبادرون بتجميله.. ونود أن نوضح أن الفريق لا ينتمي لأي جهة سياسية أو حزبية، وإنما جهة وطنية مستقلة تحب الخير ومساعدة الوطن والمواطنين. والهدف من إنشاء هذا الفريق هو أن نوصل رسالة إلى العالم أجمع أن الشعب العراقي محب للسلام والأمان، إلا أن هناك شخصيات سياسية لا تحب هذا العمل؛ لكونها اعتادت على سفك الدم وانتهاك الحرمات، ونحن لهم بالمرصاد، لبث روح المحبة والتسامح بيننا وبين جميع طوائف الشعب العراقي الأبي .