جامعة العميد تحتضن ورشة توعوية حول اضطراب طيف التوحد

09-04-2020
طارق الغانمي ‏
نظمت العتبة العباسية المقدسة، مُمثلة بجامعة العميد، وبالتعاون مع مديرية صحة كربلاء المقدسة ممثلة بمستشفى الهندية العام ورشة عمل موسعة حول مرض (طيف التوحد)، وبإشراف الأستاذ الدكتور شامل محسن هادي من جامعة أوكلاند الأمريكية، إذ تهدف الورشة لزيادة التوعية بين الأهالي والعاملين في مؤسسات الرعاية الصحية حول اضطراب طيف التوحد، وتحديد مفهومه وأسبابه والوقاية من انتشاره، والوقوف على آخر المستجدات والحلول الناجعة للتخلص منه.
احتضنت الورشة قاعة الإمام المجتبى A للمؤتمرات والندوات في حرم الجامعة، واستمرت لمدة يوم واحد تحت عنوان (طيف التوحد - المستجدات والحلول)، شارك فيها عدد من الجهات المختصة والمعنية والمؤسسات الصحية في محافظات الفرات الأوسط وبغداد.
وقال الدكتور حسين محبس الحسناوي ممثل مستشفى الهندية العام في كلمة له رحب خلالها بالمشاركين، مقدماً شكره لإدارة العتبة العباسية المقدسة لدورها الفعال واهتمامها بهذا الجانب العلمي من خلال جامعة العميد، التي وصفها بالسباقة لإقامة مثل هذه الندوات العلمية والتثقيفية التي تهم شريحة كبيرة من المجتمع.
مشيراً إلى: أن أفراد اضطراب طيف التوحد والكوادر الصحية يبذلون دوراً كبيراً في بناء التواصل ودعم تطوير شمولية الخدمات في هذا الجانب، وأن الخطة الوطنية لطيف التوحد كان لها الأثر الكبير في عمل الجميع على تحقيق الأهداف المخطط لها من خلال اللجنة الطبية للتوحد.
بعدها قدّم الدكتور شامل محسن هادي محاضرته التي بين من خلالها تمهيداً حول مرض التوحد ودراسة وظائف الدماغ والأعراض، والسبل اللازمة لمعالجة هذا الاضطراب الذي أصبح شائعاً في المجتمع، إذ أن هناك أرقاماً خيالية توضح زيادة أعداد المصابين بهذا الاضطراب، ولا توجد أي تحركات دولية لتبني هذا الموضوع، وبالأخص في مجتمعات غرب آسيا ومن ضمنها العراق.
وقد قسمت الورشة إلى ثلاثة أجزاء: الجزء الأول منها مقدمة حول مرض التوحد، والجزء الثاني عبارة عن وظائف الدماغ، والجزء الثالث هو عن مرض التوحد، وقد حاول المحاضر من خلالها إفادة المشاركين من نمذجة الدماغ ديناميكياً لفهم ما يحصل في دماغ الطفل المصاب بالتوحد.
يذكر أن: التوحد هو حالة تستمر مدى الحياة تؤثر على كيفية تواصل الفرد وتفاعله مع الآخرين وعلى كيفية إدراكه للعالم المحيط به، حيث يستخدم في وصف هذه الحالة تعبير (طيف التوحد) نظراً؛ لأن الأفراد المصابين بها يتأثرون بطرق مختلفة وبدرجات متفاوتة والسبب في معظم الحالات غير معروف.
صدى الروضتين أجرت لقاء مع الدكتور شامل محسن هادي ليبين قائلاً:
بسبب الحاجة الماسة للمجتمع العراقي، أقمنا هذه الندوة العلمية الأولى في العراق عن اضطرابات التوحد، وبسبب كثرة المصابين بمرض التوحد بنسبٍ عالية في العراق؛ مما استدعى مستشفى الهندية العام أن تدعو العتبة العباسية المقدسة في جامعة العميد إلى إقامة هذه الندوة العلمية، فكان لابد لنا أن نقف بوصفنا جامعات ومستشفيات ومراكز بحثية لنشخص ما هي الأسباب؟ ففي الدول الغربية أصبحت المراكز البحثية تعج بالبحوث؛ لكي يتم تحديد الأسباب الموجبة للتوحد، ولكن مع بالغ الأسف إلى يومنا هذا لم يصلوا إلى أي نتيجةٍ تُذكر..!!