بعد توقفها لسنوات مجزرة كربلاء للحوم الدواجن تبصر النور من جديد
09-04-2020
زين العابدين السعيدي
الأمانة العامة للعتبة العباسية المقدسة سعت جاهدة لإنشاء وتأسيس وإقامة الكثير من المشاريع الاستثمارية من أجل تشغيل أكبر عدد ممكن من الأيادي العاملة وتقوية الاقتصاد الوطني، وإعادة الثقة بالخبرات الوطنية، ودعم السوق المحلية بمنتجات جيدة، وإنعاش عبارة (صنع في العراق) وإعادتها الى الواجهة.
وقد قامت مؤخراً بتشغيل مجزرة كربلاء للحوم الدواجن الواقعة في منطقة الإبراهيمية على طريق (كربلاء المقدسة - بابل)، بعد صيانتها وتطويرها وإعادة تأهيلها وفقاً للعقد الموقع بينها وبين شركة كربلاء لتحضير اللحوم والدواجن؛ لرفد السوق العراقية بلحوم الدواجن، والحفاظ على الأسعار في هذه الفترة الراهنة، خصوصاً بعد إغلاق أغلب المنافذ الحدودية.
صدى الروضتين تابعت الموضوع، والتقت الأمين العام للعتبة المقدسة السيد المهندس محمد الاشيقر (دام تأييده)، فتحدث قائلاً:
أعادت العتبة المقدسة تأهيل هذه المجزرة بالاتفاق مع الجهة المستثمرة، والحمد لله اليوم كان هناك تشغيل تجريبي للمجزرة، وهو ناجح جداً بجهود الملاكات المكلفة بهذا الامر.
وأضاف: أن المجزرة سوف تسهم في دعم المنتوج الوطني فيما يخص إنتاج الدجاج المجزور داخل البلد، وهذا سيشجع على تربية الدواجن في المنطقة وتشغيل اليد العاملة، وأتى تشغيلها في هذا الوقت بالتحديد لسد حاجة السوق باعتبار أن الحدود أغلقت والاستيراد توقف في هذه الفترة.
واختتم الاشيقر: قمنا برفع الطاقة الإنتاجية في معمل المعقمات والمطهرات لسد حاجة السوق، دخلنا اليوم في مرحلة سد الحاجة الغذائية، وهناك خطوات لاحقة بإذن الله تعالى.
أما نائب الأمين العام الأستاذ المهندس عباس موسى أحمد (دام توفيقه)، فتحدث لصحيفتنا قائلاً:
الأعمال تسير بصورة جيدة والإنتاج الأول كان بمواصفات عالية جداً تضاهي المواصفات العالمية، وبحمد الله تعالى وفرنا المطلوب في الأسواق المحلية من أوزان وجودة عالية، والأيام القادمة ستشهد المجزرة تطوراً أكثر في الإنتاج، حيث تم التعاقد مع شركات الدواجن الموجودة في محافظات بابل والنجف وكربلاء.
وأضاف: أن هذه المجزرة ستعمل بأحدث الطرق والتقنيات الصديقة للبيئة كبادرة عملية باتجاه الأمن الغذائي.
وجدير ذكره أن وفداً من العتبة العباسية المقدسة، ترأسه السيد الأمين العام للعتبة المقدسة وضمّ عدداً من الإخوة أعضاء مجلس الإدارة، كان حاضراً أثناء التشغيل التجريبي للمجزرة؛ لغرض متابعة سير الأعمال الأولية، والاطلاع على آلية العمل.