الزراعة في العتبة العباسية المقدسة: أكثر من 200 الف شجرة استوائية لرفد السوق

25-04-2020
احمد صالح مهدي ‏
أضحت مجموعة مشاتل الكفيل مصدراً مهماً لرفد السوق المحلية بالمزروعات باختلاف أنواعها واستخداماتها، وتعد خطوة نحو الأمام على المستوى الزراعي في محافظة كربلاء المقدسة وبعض المحافظات الأخرى، جاء الاهتمام بتكثير المزروعات ذات الأثر الواضح الذي يعكس الجانب المفيد، ليكون ذات مردود طيب يخدم المواطن بشكل خاص والمدن على وجه العموم.
تعدّ الأشجار الاستوائية من المزروعات التي خصصت لها مجموعة مشاتل الكفيل جزءاً كبيراً لزراعتها، ويُعزى ذلك؛ لكونها تستخدم في تشجير الجزرات الوسطية والحدائق العامة؛ لما لها من طابع نفسي وجمالي معكوس على النفس البشرية، وقال مسؤول شعبة الزراعة في مجموعة مشاتل الكفيل المهندس الزراعي مصطفى حسن هادي:
«منذ انطلاق عمل شعبة الزراعة في العتبة العباسية المقدسة، حرصت على أن يكون عملها يستهدف الجوانب التي تخدم العتبة العباسية المقدسة ومدينة كربلاء المقدسة بشكل عام، وقد حققت في هذا المفصل تقدماً ملحوظاً بما تلقته من دعم من ادارة العتبة المقدسة، حتى أضحت اسماً بارزاً في المجال الزراعي».
مضيفاً: «تكثير الأشجار الاستوائية في مشاتل الكفيل خطوة مهمة جاءت لتوفر هذه الأنواع بشكل مستمر، وتم ادخالها في مشروع تشجير شوارع مدينة كربلاء المقدسة محققة نجاحاً واضحاً، وتعد مشاتل الكفيل الممول لهذه الأشجار من خلال تجهيز المشاتل الأخرى داخل محافظة كربلاء المقدسة وخارجها، ويتوزع هذا التعامل مع الجهات الحكومية متمثلة بدوائر البلديات وأيضاً المشاتل الأهلية حيث يتم تقديمها بأسعار مُخفّضَة بشكل كبير».
وتابع قائلاً: «بعد أن تحققت النتائج الكبيرة في هذا المجال، شرعت ملاكاتنا المختصة في شعبة الزراعة الى تطوير خطة عملها باتجاه التوسع في زراعة الأشجار الاستوائية، حتى وصل عدد الدفعة الواحدة خلال الموسم الواحد الى (50 الف) شتلة باختلاف الأنواع منها: الأكاسيا، والسورنتوس وغيرها، تُزرع مجملاً في الموسم الواحد (200 الف) شتلة مُقسَّمة على أربع دفعات».
موضحاً: «أن خطوة العتبة العباسية المقدسة في هذا الجانب كان لها أثر واضح على مختلف المستويات منها ما يتعلق بمستوى الاسعار الذي اصبح تحت السيطرة، بعد أن طرحت مشاتل الكفيل منتجاتها بأسعار مُخفّضَة، أما الجانب الاخر هو دعم قطاع الزراعة وإعادة إحيائه بشكل ملحوظ؛ نظراً لأهميته على مختلف الصعد».
وجدير ذكره أن الأمانة العامة للعتبة العباسية المقدسة سعت الى تكثير المزروعات في مشاتلها التي تمتاز بصداقتها للبيئة، فضلاً عن تحقيق الهدف من جدواها الاقتصادية، فضلا عن توفير أعداد كبيرة من الأيدي العاملة.