تسـاؤلات إعـــلامي
07-05-2020
اللجنة الاعلامية
(الجرح):
هل يستطيع الانسان أن يتحكم بجرح المشاعر، بمدة الألم وحسرته وقوته؟ أن تتركه للزمن، طيب ما مدى هذا الزمن، هل ممكن أن نعمل وننساه، أن نبتسم ونلتقيه؟ هل نستطيع أن نبعد الادراك عن الألم؟ أهم الأدوات التي تحتاجها لإزالة السم، الشعور هو الثقة بالنفس وغسل الجرح بماء النسيان وتغطيته بضماد الإهمال، ولابد من الهدوء النفسي ليزول الغضب، وينتهي القلق الى غير رجعة.
(الاخوة):
_ هل الميت من اقربائكم؟ :ـ لا.
_ هل من جيرانكم؟ :ـ لا.
_ انه أخونا الأكبر.
_ لم نركم يوماً معه؟
_ كنا على خصام منذ سنوات.
_ واليوم جئتم ماذا تفعلون؟ تشمتون بموته مثلاً؟
_ لا، جئنا لنؤدي الواجب الاجتماعي.
_ طيب والواجب الإنساني؟ الإلهي؟ أليست الاخوة نعمة من الله لا تعوّض، ولا تقدر بثمن، هم السند، لذلك علينا دائماً أن نهتم بإخواننا، نعم أن نهتم.
(السلام عليكم):
هل السلام عليكم تكوين لفظي؟ ما فائدة السلام إذا لم يجلِ عن القلب الغيظ، ويبعد الزيف والمقت، علينا أن نعرف معنى السلام، أولاً هو الأمن والاطمئنان والحفظ والصون.
السلام عليكم لابد أن تُقال من القلب لا من اللسان؛ كي تزيد المودة والتآخي.
(الأمراض التربوية):
هل الجسد التربوي عندنا مريض؟ هل المناهج سليمة؟ إذن، ما معنى وجود الغش والرشوة ومظاهر الفساد الإداري والدرس الخصوصي، وتردي المستوى الثقافي والسلوكي؟ لابد من تشريع صارم ونبذ روتينية التفتيش وما نحتاجه هو معالجة علمية وموضوعية ترتقي بالمنهج التربوي، وتفعل لنا الوعي بالمسؤولية الوطنية.
(الخبز وحده لا يربي):
لماذا يعمل الأب؟ لماذا يعمل ليل نهار؟ ليوفر لعائلته الطعام والملبس، ويؤمن لهم حياة فيها الشبع والعافية، لكن السؤال هو: هل ترك من وقته شيئاً لهم ليجمعهم ليعلمهم وليعطيهم من منهل تربيته؟ أليس عليه أن يفكر في اكساء عقولهم أيضاً؟ هل خصص وقتا للالتقاء بالعائلة بمحبة والفة، أم اكتفى بمنهل المدرسة التربوي باعتبار هذا كل ما نملك لتهذيب وتثقيف الأبناء والشوارع والملاعب كفيل بتهذيبهم؟ هل يعرف الأب ماذا يتفرج في المرئيات؟ هل تابع بنفسه تربية أولاده، الخبز وحده لا يربي.
(السعادة):
ما هي السعادة؟ كيف نبحث عنها؟ هل السعادة هي ذرات مبثوثة في الهواء؟ هل السعادة حصة أهل البال الصافي والنفوس الرضية وأهل القبول؟ ويعني اننا نحتاج الى رضا الله في تحقيق السعادة، نعيد السؤال: اين نجد السعادة؟ هل السعادة إرادة، قرار نتخذه بالرغبة والإصرار، نعم، هو قرار نخطه بأيدينا ونعيشه بقلوبنا.
الأيام لا تخلو من سرور مادي او معنوي، وكذلك لا تخلو من شحة وحزن، البعض يقتنع بالبؤس فتسمعه يردد: هذا حظي، هذا نصيبي، هذا قدري، القلب هو الذي يتحكم بالعاطفة، فالسعيد من يتحكم بالقلب، بعض الناس لا تستطيع عقولهم التحكم بالقلب، ولا ارادتهم تتحكم بالعقل، دع الذكرى المفرحة تمنحك القوة، وتناسَ كل هم تعِشْ بسعادة، فالحزن يؤثر فينا أكثر من الفرح.
(مدير الدائرة):
ما الذي يتغير لو تغير مدير الدائرة او مكان العمل؟ لا شي يتغير، حياتك لا تتغير الا عندما تتغير انت، وتقف عند حدود صنعتها لنفسك، اهم شيء هو مراقبة النفس والإخلاص في العمل، وبعدها عدم الخوف من الصعوبات والخسارة، علينا أن لا نقف في وجه طموحاتنا، الكثير من المعدمين وضعوا انفسهم في اطر أحلام كبيرة تتناسب وعقلياتهم فنجحوا.
(المكافأة):
هل نحتاج الى مكافأة كلما ننجز عملاً؟ هل ننتظر المكافأة؟ وممَّنْ ننتظر كتاب الشكر؟ لماذا لا ننتظر الثواب من رحمة الله سبحانه تعالى، في الدوائر الخدمية مدراء قد يقدرون عملك، يعني هل نكف عن العمل؟ لماذا لا نجعل المسألة تابعة لله تعالى، واذا كان للعمل متسع لخدمة الناس، الإخلاص في العمل لن ولم يقيَّمْ من قبل المسؤولين، سيُقيَّم العمل من قبل الله تعالى، فيتبعه الأجر والثواب، واليقين أن لا يضيع أجر من أحسن عملا.