العتبة العباسية المقدسة تجهز مغتسلاً خاصاً لمواراة ضحايا جائحة كورونا في مقبرة كربلاء المقدسة

19-08-2020
طارق الغانمي ‏
أعلنت خلية الأزمة في العتبة العباسية المقدسة، عن إنجاز المغتسل الموسوم بـ(يس) الخاص بتغسيل ضحايا جائحة كورونا في مقبرة وادي كربلاء المقدسة، ويعد جاهزاً تماماً للعمل والمباشرة بعمليات التغسيل ومواراة الموتى، وجاء هذا المشروع ضمن أعمال تطوعية مجانية عدة، قامت بها العتبة المقدسة خلال مكافحة الأزمة التي تعتري العراق والإنسانية جميعاً.
عضو لجنة خلية الأزمة، والمشرف العام على فرقة العباس ع القتالية (لواء/٢٦ حشد شعبي(، الأستاذ ميثم الزيدي، بيّن لصدى الروضتين:
أن مشروع المغتسل الخاص بضحايا جائحة كورونا، نفذ برعاية العتبة العباسية المقدسة، وبتوجيه مباشر من المتولي الشرعي سماحة السيد أحمد الصافي (دام عزه)، وجاء استجابةً لمناشدات المؤمنين، إذ ستتكفل الفرقة بالإشراف على عملية الغسل مع الدفن، وهذه المهمة تعتبر امتداداً لجهادها وخدمة للوطن الغالي.
وأضاف: تم أخذ كافة الاحتياطات والإجراءات اللازمة خلال تشييد المشروع الذي يقع ضمن المقبرة الجديدة في محافظة كربلاء المقدسة على مساحة أرض تبلغ (3750) متراً مربعاً، وتم تخصيص قاعة للمغتسل بمساحة (120) متراً مربعاً تضم قسمين الأول للرجال والآخر للنساء، والمغتسل مجهز بجميع المستلزمات المطلوبة للغسل والتكفين لضحايا الوباء.
وأوضح: الشروع بالعمل بعد أخذ موافقة الإدارة المحلية المتمثلة بالسيد محافظ كربلاء الذي وجه مديريتي بلدية كربلاء بتحديد الموقع، وصحة كربلاء لإعطاء الموافقات الصحية والتنسيق لهذا الشأن، وقد حصل المشروع على جميع الموافقات الرسمية من الحكومة المحلية ودائرتي الصحة والبلدية.
وأكد الزيدي: المغتسل خاص بمتوفي جائحة كورونا فقط، وأن مبالغ تنفيذه صرفت من قبل العتبة العباسية المقدسة بشكل كامل، وأن عملية التغسيل ستكون مجانية، فيما لن يكون هناك استلام لأي تبرعات، فما تقوم به الفرقة هو واجبها الشرعي والإنساني والوطني.
لافتاً الى أن: قيادات من الفرقة ومسؤولين في العتبة العباسية المقدسة، كانوا أول المتبرعين لهذا العمل الخيري.
واختتم الزيدي: ستقوم ملاكات الفرقة بعملية التغسيل والتكفين والصلاة على الجنازة والدفن، إن كان المتوفى سيدفن في المقبرة الخاصة بكورونا، والإشراف على الدفن إن كان المتوفى سيدفن في المقابر الاعتيادية.
من جهته، بيّن عضو خلية الأزمة المشكلة في الفرقة الأستاذ حازم فاضل:
بعد الانتهاء من عمل المغتسل، يتم حالياً تدريب المتطوعين على طريقة التغسيل والمتعلقات الأخريات، بإشراف المعنيين في قسم الشؤون الدينية في الفرقة.
مضيفاً: أن المغتسل يضم متطوعين من فرقة العباس ع القتالية إضافةً إلى رجال دين، وسيعملون بشكل مستمر لدخول المغتسل حيز التشغيل الخدمي لأهلنا في العراق، ومساعدتهم في دفن ضحايا الوباء في هذه الأزمة التي ندعو الله أن تنجلي قريباً.