الـمـهـدويــة.. (قال لي الكوكل)

19-08-2020
لجنة الدراسات والبحوث
قلت لكوكل: دلني؟ أخذني الى العديد من المواقع والكتب المهمة التي تحدثت حروفها عن الامام المنتظر الحجة، في موقع (المؤمل) كان هناك استعراض لكتاب (مفتاح باب الأبواب) آراء الأديان بشأن ظهوره المبارك، في كتاب بعنوان (العقيدة والشريعة في الاسلام) للمستشرق (جولد زهير) وهو مستشرق مجري، يقول: إن المنتظر الموعود عقيدة عريقة في التأريخ الديني وجدت في ديانات المصريين والصينين والمغول والبوذيين والمجوس والهنود والأحباش، اضافة الى اليهودية والنصرانية والاسلامية تمثل أصلاً مشتركاً في دعوات الأنبياء.
سألت الكوكل عن فكرة اليهود عن المنتظر المبارك؟ أجابني: لقد نجحوا في تسييس الفكرة ليجعلوا من قادة الجهد السياسي مصداق التمهيد لظهور المنقذ الموعود، سألته: والنصارى؟ فأجابني الكوكل: علماء الإنجيل يصرحون بحتمية عودة المسيح عيسى ع ليقود البشرية في ثورة عالمية، ويلجأ الى القوة والسيف لإقامة الدولة العادلة.
سألت الكوكل: عن الايمان بالمصلح العالمي في الفكر غير الديني؟ الايمان بالمظهر يشمل الكثير من المدارس الفكرية والفلسفية غير الدينية، قلت للكوكل: ممكن أن أحصل على التفصيل؟ أجابني المفكر الشهير برتونو رسل: «إن العالم في انتظار مصلح يوحده تحت لواء واحد وشعار واحد»، ويقول انشتاين: «إن اليوم الذي يسود العالم كله فيه السلام والصفاء ويكون الناس متحابين ليس ببعيد»، وبرناردشو اشار الى «ضرورة أن يكون المصلح العالمي صاحب تجارب العصور»، وهذه تشير الى عمره الطويل.
قال لي الكوكل: لأن الاسلام لا يعتبر تجسيداً لعقيدة دينية، وانما إلهام فطري لطموح بشري عام، المادية الجدلية التي نشرت التاريخ على اساس التناقضات ويسود السلام، والايمان بالفكرة المهدوية هي أكثر الأفكار انتشاراً.
ويرى الفكر الانساني أن طول عمره أمر ضروري للقيام بمهمته الاسلامية، وظهوره يأتي بعد غيبة طويلة، اليهود يؤمنون بعودة عزير أو منحاس بن العازر بن هارون، والنصارى يؤمنون بغيبة المسيح، والأحباش يؤمنون بعودة ملكهم تيودور، والهنود آمنوا بعودة فيشنوا، والمجوس بحياة اوشيدر، والبوذيون ينتظرون عودة بوذا، ومنهم من ينتظر عودة ابراهيم A.
تجارب الغيبات مترسخ في الاديان مثل: غيبة ابراهيم الخليل، وغيبة موسى، وغيبة عيسى، وغيبة الخضر، وهي مستمرة الى ظهور المهدي، اختلفوا في تحديد هوية المصلح، عرفني الكوكل بالعلامة محمد صادق فخر الدين له كتاب موسوعي اسمه (أنيس النفوس) هذا العالم كان نصرانياً واعتنق الاسلام وانتمى لمذهب اهل البيت ع، تناول دراسة البشارات وانطباقها على الامام محمد المهدي ع.
وكذلك عرفتي الكوكل على تنظيم (المسيج الدجال) للأستاذ سعيد ايوب، مكتوب في سفر الانبياء الى اخبار امرأة يخرج من صلبها اثنا عشر رجلاً، وأشار الى امرأة اخرى ستلد الرجل المنقذ والسلطة كانت تريد قتل هذا الغلام، ويرى جمع من العلماء أن الله تعالى غيّب المهدي عج.