الـمـــاراثــون فـي ذاكـرة الـشـعــوب
19-08-2020
سارة صالح
يُعرف المارثون على أنه رياضة للجري لمسافات بعيدة، وترجع قصة الماراثون لعام 490 قبل الميلاد، حيث قامت حرب بين اليونان والفرس، في منطقة ماراثون باليونان، وبعد صراع طويل انتصر اليونانيون على الفرس، ولشدة فرح المقاتلين خرج شخص اسمه (فيديبيس) وجرى مسافة: 40 كيلو متر، من مدينة ماراثون الى أثينا ليخبر أهلها أنهم انتصروا على الفرس، وبعد أن أخبرهم بالانتصار مات من التعب والارهاق، ومن هنا سمي الماراثون بهذا الاسم؛ تيمناً بفيديبيس الذي قد قطع كل هذه المسافات من أجل أن يخبرهم انهم انتصروا على الفرس.
ومن بعدها شهد العالم الكثير من السباقات والبطولات، وكانت أول بطولة في العالم سنة 1896 في اليونان، وكان سباق الماراثون من الرياضات المهمة في الأولمبياد.
بدأ السباق من جسر قرية ماراثون إلى أثينا، وهي نفس المسافة التي قطعها الجندي فيديبيس.
وتختلف المسافات في المارثون حسبما يحدده لاعبو هذه الرياضة، وتراجعت الأرقام القياسية في الماراثون بشكل مطرد على مدار الأعوام من ثلاث ساعات الى أكثر أو أقل بحسب لياقة اللاعب وتدريباته.
ومن أبطال الماراثون:
الاغندي ستيفين كيبروتيتش هو بطل سباق الماراثون في اولمبياد لندن (2012) وفاز بالميدالية الذهبية.
فاز العداء الأثيوبي ابيبي بيكيلا بالميدالية الذهبية خلال مشاركته بسباق الماراثون في الألعاب الأولمبية التي أقيمت في روما في عام (1960)، وكان يركض مسافة 26 ميلاً وهو حافي القدمين، وأصيب بيكيلا بالشلل بعد تعرضه لحادث سير في عام (1996) وتوفي بعدها بأربع سنوات.
وفي أولمبياد هلسكني (1952) أحرز العداء التشيكي اميل زاتوبيك ثلاث ميداليات ذهبية في سباقات 5 آلاف متر، و10 آلاف متر وسباق الماراثون، ليصبح أول عداء يفوز بالذهبية في ثلاث سباقات في دورة الألعاب الأولمبية ذاتها.
وواجه صاحب الرقم القياسي العالمي للماراثون العداء الإثيوبي هايلي غبرسيلاسي صعوبة للتأهل لأولمبياد لندن (2012)، وكان قد أعلن اعتزاله في عام 2010، لكنه عاد وتراجع عن قراره بعد بضعة ايام.
وفوغا سينغ أحد مشاهير الماراثون؛ كونه حطم أرقاماً قياسية أوروبية وعالمية وهو كبير في السجن.
وأحرز العداء الأوغندي ستيفن كيبروتيتش ذهبية سباق الماراثون في أولمبياد لندن.
ومن بعدها توالت السباقات في الكثير من الدول أهمها: لندن وشيكاغو وبرلين وطوكيو وأمستردام ومدينة نيويورك.
وفي سنة (2013) أقام العراق أول ماراثون في بغداد، وشارك ما يقارب 1500 شخص، وتنوعت الفئات العمرية بمختلف الجنسيات والطوائف، وقد شاركت العوائل والكثير من الشخصيات المهمة، ومن أصحاب الاحتياجات الخاصة، ومتلازمة داون في هذا السباق حيث كان مسافة الجري 21 كيلو متراً، حيث أطلقوا رسالة موجهة الى العالم بأن العراق مازال ينبض بالحياة ومفعماً بالحب.