تحت عنوان: (الإمام الحسن المجتبى عليه السلام في السيرة النبويّة الشريفة)، انطلقت فعّاليات المؤتمر السنويّ السابع لفكر الإمام الحسن المجتبى ع، المؤتمر جاء برعاية الأمانتين العامّتين للعتبتَيْن المقدّستين الحسينيّة والعبّاسية والهيأة العُليا لمشروع الحلّة مدينة الإمام الحسن ع، وبالتعاون مع جامعتَي الكفيل والعميد وجمعيّة العميد ومركز العميد، عُقدَ عبر المنصّة الافتراضيّة (zoom).
استُهلَّ المؤتمر بتلاوة معطرةٍ من الذكر الحكيم، شَنّف بها أسماع الحاضرين السيد حسنين الحلو، ليعزف بعدها النشيد الوطني ونشيد العتبة المقدّسة (لحن الإباء)، لتأتي كلمةُ اللجنة التحضيريّة للمؤتمر ألقاها بالنيابة الأستاذ الدكتور سرحان جفّات، وجاء فيها:
إنّ العتبة العبّاسية المقدّسة رافدٌ أصيل لحركةِ المعرفة والبحث العلميّ، وأساس مساهمتها في رعاية المؤتمرات العلميّة، إنّما هو إثراء وإنماء للثقافة والتثقيف في بلدنا المبارك الميمون.
مرّة أخرى نلتئمُ في رحابِ أبي محمد الحسن المجتبى ع لنلتقي مع أقلام علميّة كريمة مباركة ينتظمها الولاء لمحمدٍ وآل محمد ع، ويجمعها حبّ الحقيقة العلميّة المؤسَّسة على أساسٍ علميّ متين.
تُعقد هذه الدورة من مؤتمر الإمام الحسن المجتبى ع وهي الدورة السابعة في ظلّ جائحة كورونا، وهي جائحة عطّلت الكثير من مجالات الحياة، لكنّها لم تعطّل هاجس الحياة العلميّة الكريمة المبدعة، التي يتوق إليها المشتغلون في العتبة العبّاسية المقدّسة.
وأضاف: لقد كانت المؤتمرات والفعّاليات العلميّة محطّ اعتزازٍ للمتولّي الشرعيّ للعتبة العبّاسية المقدّسة السيّد أحمد الصافي (دام عزّه)، ولطالما كان سماحته راعياً أصيلاً للفعّاليات العلميّة، ليس من قبيل حلول هذه العتبة العبّاسية المقدسة محلّ تلك المؤسّسات، بل على أساس أنّ هذه العتبة رافدٌ أصيل لحركة المعرفة والبحث العلميّ، وأساس مساهمتها في رعاية المؤتمرات العلميّة، إنّما هو إثراء وإنماء للثقافة والتثقيف في بلدنا المبارك الميمون، نبارك لكلّ من تكون له إطلالةٌ على هذا المؤتمر العزيز انضواءه تحت قول إمامنا الصادق ع: «أحيوا أمرنا رحم الله مَنْ أحيا أمرنا».
واختتم: نسأل الله تباركت أسماؤه أن يجعل ما يُقدَّم في هذا المؤتمر من جهدٍ علميّ زلفى، ترفع منازل العاملين عند الله سبحانه وتعالى وعند مواليهم آل بيته الطيّبين الطاهرين، كما أتقدّم بالشكر الجزيل إلى شعبة الفكر والإبداع ومركز العميد الدوليّ للبحوث والدراسات، والى الهيأة العُليا لمشروع الحلّة مدينة الإمام الحسن ع، سائلاً الله سبحانه وتعالى لهم اطّراد التوفيق والسداد.
أعقب ذلك بحثُ الافتتاح الذي ألقاه الأستاذ الدكتور عبد الحسن جدوع عبد العبودي من جامعة الكوفة/ كلّية التربية الأساسيّة، وكان بعنوان (أثر الإمام الحسن في إحياء السنّة النبويّة)، ليُفتتح بعد ذلك باب النقاش وطرح الأسئلة والاستفهامات التي قام الباحث بدوره بالإجابة عنها وتوضيح ما يلزم توضيحه.
كما وتضمّنت المؤتمر جلسات بحثية برئاسة الأستاذ الدكتور عادل نذير بيري رئيس دار الرسول الأعظم J، وأُلقيت فيها ملخّصات لسبعة أبحاث كانت على النحو الآتي:
الأوّل: بحث بعنوان: (مرويّات الزواج والبيعة والاستشهاد.. دراسة تاريخيّة مقارنة في كتاب البداية والنهاية لابن كثير/ الإمام الحسن ع أنموذجاً) للأستاذ المساعد الدكتور محمد عبد الرضا شنيتر.
الثاني: بحث بعنوان: (الإمام الحسن ع والحسينيّون في آراء المستشرقين) للباحث الأستاذ المساعد الدكتور عدنان خلف سرهيد.
الثالث: بحث بعنوان: (إمامة الإمام الحسن بن علي ع في ضوء السنّة النبويّة الشريفة) للمدرّس المساعد محمد رزاق الطائي.
الرابع: بحث بعنوان: (أثر الإمام الحسن ع في إحياء السنّة النبويّة) للدكتور عبد الحسن جدوع عبد العبودي.
الخامس: بحث بعنوان: (ملامح الصورة الشخصيّة للإمام الحسن المجتبى ع) للباحث المدرّس الدكتور موفق مجيد ليلو.
السادس: بحث بعنوان: (الصورة الشخصيّة للإمام الحسن ع في مصنّفات الذهبي) للمدرّس الدكتور حيدر سالم محمد المالكي.
السابع: بحث بعنوان: (الاستدلال بروايات الإمام الحسن -عليه السلام- على المسائل الفقهيّة عند المذاهب الإسلاميّة) للأستاذ الدكتور محمد ناظم محمد المفرجي.
بعدها فُتحت فقرةُ المداخلات من قِبل الباحثين الحضور التي وجّهوها بدورهم إلى المشاركين في هذه الجلسة، وفي الختام شكر رئيسُ الجلسة السادة الباحثين المشاركين والحضور لتفاعلهم المثمر والجادّ في هذا المؤتمر، متمنّياً لهم دوام الموفقية والعطاء في مسيرتهم العلميّة وخدمة أهل البيت ع.