العتبة العباسية تخلق فرص عمل كثيرة في مختلف القطاعات

30-04-2023
خاص صدى الروضتين
المؤسسة الدينية الأكبر على مستوى العراق انبرت لتسابق الزمن وتحث الخطى نحو التقدم والنمو على جميع الصعد في المجال العمراني والاستثماري.
طفقت إدارة العتية العباسية المقدسة بإشراف وتوجيه من سماحة المتولي الشرعي السيد احمد الصافي (دام عزه) بالمباشرة بمشاريع كبيرة واستراتيجية على مستوى محافظة كربلاء المقدسة بإنشاء المصانع واستصلاح الأراضي الزراعية، وأسهت في تحويل الأراضي الجرداء الصحراوية الى واحات خضراء جميلة تضم شتى المحاصيل الصيفية والشتوية.
هذه المشاريع الكبيرة أسهمت بتطوير القطاع الاقتصادي في العراق، وفي الدرجة الأساس تعود بالنفع على المواطن الكربلائي.
لا يخفى على احد من بعد التغيير في العراق مرت الحكومات بالكثير من الازمات والمنعطفات والتحديات التي أتت بظلالها على الواقع الاقتصادي مما خلق نوعاً من عدم الاستقرار السياسي؛ بسبب الارهاصات والتجاذبات والخلافات بين الفرقاء في العملية السياسة رغم توجيهات المرجعية المباركة من خلال خطب صلاة الجمعة التي قومت اعوجاجاً كبيراً لتحسين المشهد السياسي والذي بدوره ينعكس على الوضع الاقتصادي ودفع عجلة التقدم والتطوير في مؤسسات الدولة كافة، مما خلفت البطالة وعدم وجود فرص عمل حقيقية في القطاع العام والخاص، وأغلب المصانع والمعامل متوقفة وأصبحت شركات خاسرة تعاني من الترهل الوظيفي؛ بسبب عدم وجود رغبة ونية حقيقية من الحكومات المتعاقبة على تفعيل وتطوير القطاعات المختلفة التي تستقطب الايادي العاملة وأصحاب الشهادات في مختلف الاختصاصات، التي تسهم بشكل أساسي في امتصاص البطالة وخاصة أجيال من الخريجين والفنيين والصناعيين بدون فرص عمل تنتشلهم من شبح البطالة والياس من الحياة
مشاريع العتبة العباسية الزراعية النموذجية:
من توجيهات الإدارة الرشيدة لسماحة السيد احمد الصافي (دام عزه) الاهتمام بالمواطن الكربلائي اهتماماً خاصاً من حيث توفير فرص العمل، وشرط أساسي ان يكون السواد الأعظم من الملاكات والقوى البشرية العاملة من حملة الشهادات من أبناء محافظة كربلاء المقدسة، بعد ان شرعت الشركات الكبيرة الاستثمارية في القطاع الزراعي والحيواني بإنشاء واستثمار مشاريع زراعية نموذجية التي أسهمت بتطوير الواقع الزراعي في كربلاء المقدسة ورفدت سلة كربلاء الغذائية مع تعزيز ودعم المنتج المحلي الوطني ووصوله الى الاكتفاء الذاتي من المنتجات الزراعية والحيوانية.
هذا جانب، ومن جانب اخر وفرت مشاريع العتبة العباسية الزراعية فرص عمل كبيرة لمختلف شرائح المجتمع، وشجعت اليد العاملة من فلاحين ومزارعين وحملة الشهادات البكالوريوس والماجستير في الزراعة والمكننة الزراعية وكليات البيطرة في القطاع الحيواني، وباحثين وأصحاب المختبرات، حيث احتضنت مشاريع العتبة في القطاع الزراعي والحيواني الكثير من أبناء وشباب وخريجي محافظة كربلاء المقدسة والمحافظات المجاورة.
مشاريع العتبة العباسية الاستثمارية للقطاع الصحي انموذجا يحتذى به:

من اجل الارتقاء بالواقع الصحي في كربلاء المقدسة توجهت الإدارة الرشيدة بالعتبة العباسية المقدسة بمباركة المتولي الشرعي سماحة السيد احمد الصافي (دام عزه) بإنشاء مستشفى الكفيل التخصصي وبعض المشاريع الصحية التي أسهمت بشكل كبير برفع المستوى الطبي والصحي في كربلاء المقدسة ووفرت الكثير من التسهيلات على المراجعين، وتحمل أعباء تكاليف السفر خارج العراق للعلاج، باستقطابها احدث الأجهزة والتقنيات الطبية، والأطباء ذوي الخبرة والكفاءة العالمية، مع توفير الكثير من فرص العمل من اداريين وفنيين ورجال امن وكل الاختصاصات الطبية والتمريضية لخريجي كليات الطب والتمريض والصيدلة وغيرها.
قسم التربية والتعليم في العتبة العباسة ريادة ورصانة علمية:
للعتبة العباسية بصمات واضحة في مجال التربية والتعليم، إذ تم الشروع بإنشاء مدارس نموذجية من حيث البناء العمراني والتصاميم الحديثة المعمول بها عالميا، لاسيما طرائق التعليم ووسائل الايضاح للتعليم المتطورة، التي احدثت طفرة نوعية في مستوى التعليم في البلد.
ومن جانب اخر على مستوى التعليم والبحث العلمي، للعتبة العباسية جامعات معترف بها من وزارة التعليم العالي والبحث العلمي لرصانتها العلمية، ووفرت المؤسسات التربوية والأكاديمية الكثير من فرص العمل لخريجي الجامعات من اكاديميين وأساتذة وأصحاب الشهادات العليا وتدريسيين في مختلف الاختصاصات العلمية، ووفرت الكثير من التعيينات في الأقسام الإدارية والفنية في مؤسساتها الإدارية والقانونية.
إن إدارة العتبة العباسية حريصة كل الحرص على استقطاب الخبرات وحملة الشهادات العليا والخريجين من مختلف الاختصاصات بحسب توجيهات المرجعية الدينية العُليا وتنفيذاً لرسالتها ورعايتها الأبوية بإعطاء الأولية في فرص العمل في كافة مؤسسات العتبة العباسية لأصحاب الشهادات والخبرات، لأجل امتصاص البطالة فيها لتحقيق العدالة في فرص العمل واحتضان الكفاءات الوطنية المحلية والنهوض بواقع البلد وجعله مواكبا للبلدان التنموية والتي ترعى مواردها البشرية وطاقاتها في خدمة البلد والمجتمع.