جهود حثيثة لتصنيف مجزرة سبايكر بوصفها جريمة إبادة جماعية
30-12-2023
علي طعمة
يعمل المركز العراقي لتوثيق جرائم التطرّف التابع لقسم الشؤون الفكرية والثقافية في العتبة العباسية المقدسة على إقامة العديد من الفعّاليات والنشاطات التي توثق جرائم التطرّف البعثي وغيرها، إذ استقبل المركز فريق التحقيق الدولي المعني بتعزيز مساءلة تنظيم داعش الإرهابي اليونيتاد(UNITAD) التابع للأمم المتحدة بمقرّ المركز في النجف الأشرف.
وناقش اللقاء سير عمل فريق التحقيق بجريمة مجزرة سبايكر التي ذهب ضحيتها (2156 شاباً)، بحضور ممثلين عن ذوي الضحايا.
وقال مدير المركز المذكور الدكتور عباس القريشي: أن "تعزيز مساءلة داعش عن جرائمها تخدم الإنسانية جمعاء، إذ بحث اللقاء حقيقة تصنيف جريمة مجزرة سبايكر التي تعد جريمة إبادة جماعية لتوافر أركان جريمة الإبادة الجماعية".
وأضاف، "شهد اللقاء أيضًا حضور عدد من الناجين والناجيات التركمان من جرائم داعش التي استهدفت أبناء التركمان العراقيين إبّان هيمنة هذا الكيان المتطرف على أجزاء واسعة من أراضي العراق".
وقد حضر اللقاء وفد من مؤسسة اليتيم الخيرية التي وثقت ما تعرضت له نساء أبناء المكون التركماني من انتهاكات وإبادات.
من جانبها أعربت ممثلة الوفد الأممي ومسؤولة ملف مجزرة سبايكر السيدة (Kinga TIBOR)، عن "اهتمامها بالتعاون مع المركز العراقي لتوثيق جرائم التطرّف"، مؤكدة "دور المركز العراقي في توثيق الجرائم عبر الوثائق والشهادات التي تثبت جرائم داعش المتطرف بحقّ أبناء العراق من الإيزيديين، والتركمان الشيعة".
وأضافت، أن "التعاون والتنسيق مع المركز يسهم في تحقيق العدالة وإنصاف المتضررين من جرائم داعش المتطرف".
وبيّنت، أن "للمركز مجريات عمل الفريق بشكل مفصل، وأشارت إلى اهتمام الفريق بهذه الجريمة التي تعد من أبشع الجرائم في تأريخ البشرية".
وفي سياق آخر، شارك وفد من المركز في الحفل التأبيني السنوي الثاني الذي أقامه ذوو ضحايا إجرام النظام البعثي والذي أُقيم في المقبرة المركزية الخاصة بضحايا إجرام البعث في النجف الأشرف، وسط حضور رسمي.
افتُتح الحفلُ بتلاوة آيٍ من الذكر الحكيم، ومن ثمّ تخللته كلمات للمشاركين وذوي الضحايا استذكروا فيها بطولات الشهداء ومواقفهم في مواجهة أفظع نظام دكتاتوري.
وقال ممثل المركز العراقي لتوثيق جرائم التطرّف الدكتور رائد عبيس: أن "إقامة هذا الحفل الاستذكاري يعزّز من ذاكرة العراقيين، ويسهم في إنصاف الضحايا، لا سيما أن العراقيين عانوا كثيراً من تسلّط حزب البعث البائد عليهم".
وأضاف، أن "المركز العراقي لتوثيق جرائم التطرف يسعى وفق خططه إلى توثيق ما تعرّض له العراقيون من إبادات وانتهاكات على يد أزلام النظام البعثي البائد".