بادرة تجسد معاني الوفاء والتقدير.. العتبة العباسية المقدسة تكرم من وقف حياته لخدمة أبي الفضل العباس (عليه السلام)
31-07-2024
خاص صدى الروضتين
تثمينا لجهودهم المبذولة في خدمة ابي الفضل العباس (عليه السلام) والبصمة المشرفة التي تركوها في عملهم، كرمت العتبة العباسية المقدسة عدداً من منتسبيها المتقاعدين.
وشهد حفل التكريم حضور الأمين العام للعتبة العباسية المقدسة السيد مصطفى مرتضى آل ضياء الدين (دام تأييده)، ومدير مكتب المتولي الشرعي الدكتور أفضل الشامي، وعدد من أعضاء مجلس الإدارة، بالإضافة إلى رؤساء الأقسام وجمع من المنتسبين المتقاعدين.
وتضمن الحفل النشيد الوطني العراقي ونشيد العتبة المقدسة، وتلاوة آيات من القرآن الكريم، وقصيدة شعرية ألقاها شاعر العتبة العباسية محمد الفاطمي، وعرض فيلم وثائقي عن شرف الخدمة في ضريح المولى أبي الفضل العباس (عليه السلام)، ومن ثم كلمة السادة المتقاعدين ألقاها بالنيابة السيد طالب عبد علي.
تلتها كلمة الأمانة العامة للعتبة العباسية المقدسة ألقاها عضو مجلس الإدارة الدكتور عباس الدده الموسوي، وجاء فيها: إن "كثيرًا من الناس ينفقون حياتهم في العمل، لكن الخدمة في مرقدي الإمام أبي عبد الله الحسين وأخيه أبي الفضل العباس (عليهما السلام) لها طابع خاص وشرف عظيم، فهنيئًا لمن أنفق حياته في درب الإمام الحسين (عليه السلام) وفي خدمته".
وأضاف: إن "خدمة الإمام الحسين (عليه السلام)، مما نصت عليه الروايات الموثوقة هي من العبادات؛ لأن النية فيها هي التقرب إلى الله سبحانه وتعالى، ومن الأدلة على أنها من العبادات، وأن أول خدمة للإمام الحسين (عليه السلام) كانت من الملائكة في هذه البقعة المباركة، وهذا يعكس الشرف العظيم لخدمة الإمام الحسين وأخيه أبي الفضل العباس (عليهما السلام)".
وتابع: إن "الخدمة في هذا المكان الطاهر تمنح الخادم وجاهة واحتراما لا يضاهيها أي عمل آخر، وإن العتبة العباسية ستظل أبوابها مفتوحة دائمًا أمام خدمتها، الذين كانوا سببًا في نجاح مشاريعها".
وقال السيد مصطفى مرتضى آل ضياء الدين: "بتوجيه مباشر من قبل سماحة المتولي الشرعي للعتبة العباسية المقدسة السيد أحمد الصافي (دام عزه)، كرمت كوكبة من خدمة المولى أبي الفضل العباس (عليه السلام) المتقاعدين، الذين قضوا حياتهم في خدمة المرقد الطاهر وأحيلوا على التقاعد".
وأضاف: إن "التكريم هذا جاء تثميناً لخدماتهم المبذولة طيلة فترة توفيقهم في خدمة مرقد المولى أبي الفضل العباس (عليه السلام)".
ومن جانبه قال الدكتور أفضل الشامي: إن "تكريم مجموعة من الاخوة والاخوات المتقاعدين الذين قضوا فترة من اعمارهم في خدمة مرقد المولى أبي الفضل العباس (عليه السلام)، وخدمة زواره الكرام، ويعد هذه التكريم حلقة من مجموعة حلقات تدأب العتبة المقدسة على اقامتها بين فترى وأخرى لتكريم الاخوة المتقاعدين".
وبين: ان "الفعالية تضمنت تكريم مجموعة من عوائل الاخوة الذين كانوا يخدمون في هذا المكان وفارقوا الحياة، وهذا يعطي رسالة الى جميع الاخوة الذين ما زالوا يتشرفون بخدمة المرقد الطاهر ان ادارة العتبة المقدسة تقدر وتشكر جهودهم".
وأضاف: "التكريم يعبر عن شعور إدارة العتبة المقدسة بالجهود المبذولة من قبل هذه الثلة الطيبة، التي قدمت سنوات من عمرها في خدمة زائري المرقد الطاهر لأبي الفضل العباس (عليه السلام)، وهذا يعبر عن أحاسيس مختلفة تعيشها هذه المجموعة من المتقاعدين".
وأوضح: إن "مشاعر المنتسبين المتقاعدين كانت بين حزن لفراق هذه الخدمة، وفرح لقضاء فترة من أعمارهم في خدمة أبي الفضل العباس (عليه السلام)، وادارة العتبة المقدسة، تؤدي دورها في تقديم الشكر والتقدير والعرفان لهم".
وبدورهم عبر المتقاعدون عن فخرهم بشرف تضمين أسمائهم بلائحة خدمة أبي الفضل العباس (عليه السلام)، مقدمين شكرهم للعتبة العباسية على التكريم الذي حظوا به، وهو تتويج لما قدموه أيام خدمتهم.
هذا الاحتفاء يمثل شكراً وتقديراً لكل من خدم ابا الفضل العباس (عليه السلام) بهدف منح كل مجتهد ذكرى جميلة، ولمسة وفاء للمتميزين والمخلصين لما قدموه من الجهد طيلة سنوات عملهم.