يعد مركز تصوير المخطوطات التابع لقسم الشؤون الفكرية والثقافية في العتبة العباسية من المراكز الرائدة في توثيق وحفظ التراث الإسلامي والمخطوطات النادرة، وفقاً لما هو معروف عن نشاطاته، فإن هذا المركز لا يقتصر عمله على المخطوطات الموجودة داخل العتبة أو العراق فحسب، بل يتجاوز ذلك ليشمل تصوير المخطوطات الموجودة في مكتبات خارجية وتوثيقها، سواء في بلدان عربية أو إسلامية، وحتى أحياناً في مكتبات عالمية.
ونتيجةً لذلك عزّز القسم مكتبته التخصّصية بمجموعة من فهارس المخطوطات الحديثة لمكتبات تركية.
وقال مسؤول المكتبة التخصّصية لمركز تصوير المخطوطات وفهرستها التابع للقسم، السيد مؤيد شافي: "إنّ المكتبة التخصّصية في المركز تضمّ أكثر من 3343 مجلدًا من فهارس المخطوطات لمختلف البلدان العربية والأجنبية، مما يجعلها موردًا علميًّا غنيًّا يسهم في خدمة المجتمع الأكاديمي والبحثي".
وأضاف: "شكّلت الإضافات الجديدة مجموعة من الفهارس المهمة لمكتبات تركية بارزة، ليوفر للباحثين والأكاديميين فرصة ثمينة للاطلاع على تراث المخطوطات التركية النادرة والمهمة".
وأوضح شافي أنّ الإضافات: "شملت مخطوطات مكتبات كلية اللغات والتاريخ والجغرافيا في جامعة أنقرة، ومكتبات أمهات السلاطين، وفهارس مخطوطات مجاميع مصطفى جون، وفهرس مخطوطات علماء الأناضول في مكتبات مختلفة، إضافة إلى فهرس مخطوطات المكتبة الشخصية للسلطان محمد الفاتح، وفهرس مخطوطات معهد البحوث والدراسات في إسطنبول، وفهارس المخطوطات المصوّرة في متحف مولانا - قونيا."
ويواصل مركز تصوير المخطوطات توسعة مقتنياته من الفهارس والمخطوطات الورقية والمصورة، مما يعزز من دوره في حفظ التراث ودعم الدراسات العلمية والتاريخية.
كما أنهى المركز توثيق مخطوطات مكتبة الإمام الرضا (عليه السلام) في مدينة قم المقدسة.
وقال أحد ملاكات مركز تصوير المخطوطات وفهرستها التابع للقسم، السيد حسين الموسوي: "إنّ المركز أنجز أعمال تصوير المخطوطات الخاصة بمكتبة الإمام الرضا (عليه السلام) وفهرستها في مدينة قم الإيرانية".
وأضاف: "الأعمال شملت تصوير مجموعة من المخطوطات القيمة والنادرة وفهرستها؛ بهدف الحفاظ عليها من التلف وتقديمها للباحثين والمحققين بصورة منظمة ودقيقة، وتمثّل هذه الأعمال خطوة مهمة في توثيق التراث الإسلامي".
وقدّم مركز تصوير المخطوطات وفهرستها مجموعة من المشاريع المماثلة للعديد من المكتبات الإيرانية؛ بهدف الإسهام في إثراء الدراسات البحثية وصون الإرث المعرفي للأمة الإسلامية.