فرقة العباس عليه السلام القتالية تفتتح مراكز لتدريب المتطوعين
30-12-2018
احمد صالح مهدي
استجابة لتوجيهات المرجعية الرشيدة فرقة العباس عليه السلام القتالية تفتتح مراكز لتدريب المتطوعين
بعد أن أطلقت المرجعية الرشيدة توجيهاتها الى أبنائها الغيارى، ومن على منبر الجمعة في الصحن الحسيني الشريف بضرورة التأهب والاستعداد لأي طارئ قد يتعرض له البلد، حيث كانت هذه التوجيهات بمثابة تأكيد وامتداد لفتوى الوجوب الكفائي التي أطلقتها المرجعية العليا في النجف الأشرف متمثلة بسماحة آية الله العظمى السيد علي الحسيني السيستاني (دام ظله الوارف)، والتي كانت لها الدور الأكبر في حفظ المدن العراقية ومقدساتها.
ومن جانب آخر مواجهة الزمر التكفيرية التي دنست بعض المحافظات الأخرى لتسجل قوات الحشد الشعبي المقدس انتصارات كبيرة ضد هذه العصابات الاجرامية، فمن هذا المنطلق، وإكمالاً بما عملت به اطلقت العتبة العباسية المقدسة متمثلة بفرقة العباس عليه السلام القتالية دورات تدريب لتعلم الفنون القتالية، وأيضاً التدرب على السلاح لطلبة الجامعات والمدارس...
وللتعرف على هذه الدورات، صدى الروضتين كانت حاضرة، وأجرت عدة لقاءات أولها مع العميد ستار محمد حسين من فرقة العباس عليه السلام القتالية والمشرف على هذه الدورات ليتحدث قائلاً:
تعتبر هذه الدورة الأولى التي تقيمها فرقة العباس عليه السلام القتالية، بعد أن أطلقت المرجعية الرشيدة توجيهاتها بضرورة التدرب على السلاح تحسبا لأي طارئ قد يواجه البلد، حيث أطلقت على هذه الدورة اسم (دورة أبطال المرجعية).
موضحاً: تم انخراط مايقارب الألف متطوع من مختلف فئات المجتمع من طلبة جامعات ومدارس وأيضاً من الموظفين، حيث يقدم للمتطوعين في هذه الدورة مجموعة من الأمور المهمة منها التدريب البدني والتدريب على السلاح، والمتضمنة عملية التفكيك والتركيب، وأيضاً كيفية استخدامه وتشمل الأسلحة بندقية (الكلاشنكوف)، وأيضاً (البي كي سي)، وكذلك القاذفة، وسلاح القناص.
مبيناً: من جهة أخرى يتم تخريج مجموعة من المختصين في مجال الجهد الهندسي، باعتبار أن المتدربين ليسوا من فئة معينة، انما تشمل فئات عدة منهم الأطباء والمهندسون، فضلاً عن الطلبة وغيرهم... ومن الجدير بالذكر، فإن ما لوحظ في هذه الدورة التدريبية هناك استجابة كبيرة جداً من قبل المتطوعين واندفاع نحو هذه المبادرة حتى بلغ الأمر أن يكون العدد محدداً لكل دورة على أمل أن تقام دورات أخرى للذين لم تسنح لهم فرصة المشاركة.
مؤكداً: حقيقة الأمر أن الاندفاع نحو هذه الدورات كبير جداً، ففي غضون فترة قياسية توافد الآلاف من المتطوعين راغبين بالانخراط بهذه الدورات، وإن شاء الله هذا العمل مستمر، وإن الاخوة المدربين في الفرقة لم يدخروا أي جهد من أجل تقديم المعلومة.
اللقاء الآخر كان مع المتطوع مصطفى لطيف - موظف في دائرة صحة كربلاء المقدسة، تحدث فيه قائلاً:
استجابة لنداء المرجعية الرشيدة بضرورة ان يكون كل فرد من المجتمع على استعداد كامل لمواجهة اي خطر يحدق ببلدنا العزيز، لاسيما مدننا المقدسة، انطلقنا لنكون ضمن المتدربين على الفنون القتالية في الدورات التي تم افتتاحها من قبل فرقة العباس عليه السلام القتالية التابعة للعتبة العباسية المقدسة، حيث تلقينا مجموعة من الأمور المهمة التي تخص مجال الحروب والقتال منها: التدريب على السلاح بأنواعه، حيث قدم المدربون مجموعة من المعلومات المهمة التي يحتاجها المقاتل في ساحات المعركة، ونحن بدورنا نقدم الشكر الجزيل لكل من قدم لنا معلومة في هذا المجال من الأساتذة المدربين، فجهودهم واضحة لم يبخلوا بأي معلومة، حيث يقدمونها بكل حرص بغية أن تعم الفائدة للجميع.
من جهة أخرى، تحدث المتطوع سعيد صبري سعيد من كلية التقنيات الطبية قائلاً:
تلبية للنداء المقدس الذي أطلقته المرجعية الرشيدة في ضرورة الاستعداد لمواجهة المخاطر التي تواجه بلدنا العزيز ومدننا المقدسة، انطلقنا للمشاركة في الدورات التدريبية من أجل معرفة كيفية استخدام الأسلحة في المعارك والحروب، فضلاً عن تلقي مجموعة من المعلومات المهمة التي تخص هذا الجانب... وحقيقة أن ما قدم في هذه الدورة قدم بشكل دقيق ومفصل، وبطرق مهنية عالية حرص خلالها المدربون على ضرورة ايصال المعلومة بشكل صحيح لكل المتطوعين، باذلين في ذلك جهداً كبيراً، ونحن بدورنا كان لنا أن نكون على استعداد لتلقي هذه المعلومات التي أضافت الكثير لنا.
أما المتدرب حسين رياض كريم طالب في المرحلة المتوسطة تحدث قائلاً:
نتقدم بالشكر الجزيل الى قيادة فرقة العباس عليه السلام القتالية، والى الأساتذة المدربين فيها على توفير فرصة المشاركة في هذه الدورات التدريبية، حيث تلقينا مجموعة من المعلومات النظرية، وأيضاً التطبيقية على مجموعة من الأسلحة من أجل التعرف على أجوائها، وأيضا كيفية استخدامها، وقد اضافت لنا هذه الدورات الكثير من الامور المهمة في هذا المجال.
ومن جهة اخرى، فإن السبب الذي دفعنا للمشاركة في هذه الدورات هو ما يقع علينا من واجب تجاه بلدنا العزيز وما يواجهه من مخاطر من قبل العصابات التكفيرية التي تسعى الى تدنيس ارضه ومقدساته، ولكن نحن واقفون ولآخر رمق فينا، متسلحين بحب آل البيت عليهم السلام ومن يمثلهم اليوم من مرجعية دينية عليا، وعلى رأسها سماحة السيد علي الحسيني السيستاني (دام ظله الوارف).