معمل ثلج الكفيل في العتبة العباسية يسهم في خدمة قوات الحشد الشعبي
30-12-2018
علاء سعدون
معمل ثلج الكفيل في العتبة العباسية المقدسة
يسهم في خدمة قوات الحشد الشعبي والمناطق المحررة
أخذت العتبة العباسية المقدسة على عاتقها ومنذ اليوم الأول لإعلان فتوى الجهاد الكفائي أن تشكل حضوراً متميزاً في دعم ومساندة أبطال الحشد الشعبي والقوات الأمنية في حربها الشرسة ضد الارهاب التكفيري، فكان لا بد أن تضع خططاً استراتيجية في دعمها اللوجيستي والمعنوي، وإنطلاقاً من هذا، فقد خصصت الكثير من مشاريعها في دعم هذه القضية والعمل لأجلها، وكان من هذه المشاريع مشروع معمل ثلج الكفيل الذي أنشئ في بدايات عام (2014م).
معمل ثلج الكفيل من المشاريع التي تصب في خدمة المجتمع الكربلائي والتي حققت اكتفاء ذاتياً للعتبة المقدسة، فبحكم حاجتها لكميات كبيرة من الثلج خلال فصل الصيف تم إنشاء هذا المعمل، ونظراً للظروف التي مر بها البلد مؤخراً والتي تزامنت مع مواسم ارتفاع درجات الحراة في مناطق مختلفة من العراق، وجدت أن تقوم بتهيئة ما تستطيع من الكميات أجل نقلها للقطعات العسكرية في المناطق الساخة، وكذا للمدن المحررة والمواجهة للعدو.
صدى الروضتين التقت بالسيد هاشم الموسوي مدير معمل ثلج الكفيل، وأحد أعضاء لجنة الدعم اللوجستي في العتبة العباسية المقدسة، وقد حدثنا بدوره قائلاً:
معمل ثلج الكفيل إحدى منشئات ومشاريع العتبة العباسية المقدسة، تم إنشاؤه بتاريخ (2/4/2014م)، بدأ بالإنتاج ليزود كافة منشئات ومراكز العتبة المقدسة، ويلبي احتياجات قسم الشؤون الخدمية، وقسم ما بين الحرمين الشريفين التي تخدم الزائرين الكرام خلال فصل الصيف الذي يمتاز بارتفاع درجات الحرارة في مدينة كربلاء المقدسة، وكذلك تجهيز المواكب والتكيات الحسينية خلال مواسم الزيارات المليونية وأيام الخميس من كل إسبوع.
وبحكم الظروف التي يمر بها البلد، عملنا على تخصيص النسبة الأكبر من إنتاج المعمل لفصائل الحشد الشعبي على أطراف مدينة كربلاء المقدسة، وبعض الأجهزة الأمنية والقطعات العسكرية. كما أن المعمل اشترك مع لجنة الدعم اللوجستي التابعة للعتبة العباسية المقدسة، والتي تقوم بتجهيز مناطق وقطعات مختلفة من العراق، في بيجي والعلم والفتحة والمزرعة، وعامرية الفلوجة والنخيب وغيرها، ويشمل هذا التوزيع على الأهالي في تلك المناطق، ولا يقتصر على الحشد الشعبي والقوات العسكرية فقط.
خصص حالياً موقع يتبع للمعمل في مدينة سامراء المقدسة، من أجل اختصار المسافات، وتهيئة ما يلزم بأسرع وقت ممكن، والمعمل هو المسؤول عن تزويده بـ(1000) قالب ثلج في اليوم الواحد تقريباً، وهناك إخوة من قسم الشؤون الدينية يتولون عملية التوزيع فيه وإدارة أموره. وبالنسبة لقضية الدعم اللوجستي فهي لا تقتصر على إيصال الثلج فقط، بل إننا نشترك مع بعض الإخوة من أقسام مختلفة والمتبرعين من أهالي كربلاء في إيصال كل ما يتوفر من المواد الغذائية والى أغلب القطعات والمناطق البعيدة المواجهة للعدو.
وعلى الرغم من هذا العمل ولله الحمد، فنحن لم ننسَ أو نترك إخواننا النازحين، وقد خصصنا لهم ما يكفي من الثلج والمواد بمختلف مناطق تواجدهم سواء في كربلاء المقدسة أو المحافظات الأخرى والمخيمات في بغداد وعامرية الفلوجة والنخيب وجسر بزيبز وغيرها، والعمل مستمر الى الآن قدر المستطاع إن شاء الله.