خدمة المولى حامل اللواء عليه السلام يمسكون الأرض في النخيب

30-12-2018
زين العابدين السعيدي
خدمة المولى حامل اللواء عليه السلام
يمسكون الأرض في النخيب.. لحماية مدينة كربلاء المقدسة

سعت الأمانة العامة للعتبة العباسية المقدسة وبرغبة كبيرة الى تأدية فرض الجهاد، والمشاركة في الدفاع عن الأرض والمقدسات, وقد تكلل سعيها بالنجاح من خلال تشكيل فرقة العباس عليه السلام القتالية, ومن خلال ما قدمته من دعم معنوي وإعلامي ومادي ولوجستي لعدد من فصائل الحشد الشعبي المقدس, وكذلك من خلال تدريب المنتسبين العاملين فيها، وفتح الباب أمامهم للتطوع والمشاركة في الجهاد مع إمكانية العودة للعمل المدني داخل العتبة المقدسة متى ما شاؤوا ذلك.
وقد تطوع العديد من المنتسبين، وشاركوا مشاركة فعلية في الجهاد، ونال بعضهم شرف الشهادة التي لا ينالها إلا ذو حظ عظيم, ولكن العتبة العباسية المقدسة لم تكتف بما قدمته، وقامت بتكليف منتسبيها بمهمة مسك الأرض في منطقة النخيب التابعة من الناحية الإدارية لمحافظة الانبار، مشاركين إخوانهم المجاهدين في فرقة العباس عليه السلام القتالية بهذه المهمة.
والجدير بالذكر أن ناحية النخيب التابعة لقضاء الرطبة ذات بيئة صحراوية قاسية جداً, وكانت فيما سبق تابعة لقضاء عين التمر التابع لمحافظة كربلاء المقدسة، وتبعد عن مركز كربلاء بحدود 300 كم, وهي الناحية الوحيدة من نواحي ومدن الانبار لم تسقط بيد داعش لحد الآن، بفضل تواجد أبطال الحشد الشعبي وأبطال القوات الأمنية، وخدمة المولى أبي الفضل العباس عليه السلام بشكل مستمر فيها.
ولمعرفة تفاصيل اكثر عن المهمة التي كُلّف بها خدمة ساقي العطاشى عليه السلام من قبل الامانة العامة للعتبة العباسية المقدسة، كان لصدى الروضتين لقاء مع نائب الأمين العام الأستاذ المهندس بشير محمد جاسم الربيعي, فتحدث قائلاً:
بعد اطلاق فتوى الوجوب الكفائي من قبل المرجعية الدينية الرشيدة لمحاربة عصابات داعش الاجرامية والدفاع عن الارض والمقدسات، قامت الامانة العامة للعتبة العباسية المقدسة بإدخال جميع منتسبيها في دورات تدريبية عسكرية؛ لتجعلهم قادرين على حمل السلاح، ومستعدين للدفاع عن ارضهم ومقدساتهم.
كما قامت بتشكيل فرقة العباس عليه السلام القتالية، والتي شاركت في اكثر من معركة، وأهمها معارك قاطع عمليات بلد، والدجيل، ومعركة تحرير (جرف النصر) وكذلك تحرير (تكريت) وغيرها الكثير.
وكان لفرقة العباس عليه السلام القتالية، الدور الكبير في مسك الأرض في اكثر من منطقة, وخصوصاً مسك حدود محافظة كربلاء المقدسة الادارية المتصلة مع محافظة الانبار، ابتداء من منطقة بحيرة الرزازة، وانتهاء بمنطقة النخيب من اجل تأمين جميع هذه المناطق، وسد كافة الثغرات الموجودة؛ لكي لا يتمكن إرهابيو داعش من التسلل الى مدينة الشهداء والقداسة كربلاء، وهي غاية ما يتمنون الوصول إليه.
ولأن منتسبي العتبة العباسية المقدسة هم اولى من غيرهم بتلبية نداء مرجعيتهم وبالدفاع عن مدينتهم, فهم خدمة حامل لواء جيش الامام الحسين عليهما السلام يوم عاشوراء؛ ارتأت الامانة العامة للعتبة المقدسة ان تكلفهم بمشاركة اخوانهم مقاتلي فرقة العباس عليه السلام القتالية المتواجدين في منطقة النخيب, حيث تم تقسيم منتسبي العتبة المقدسة على شكل وجبات, وكل وجبة تقضي أربعة عشر يوما هناك، وبعدها تعود وتذهب وجبة أخرى وهكذا...
وان الغرض من هذا التكليف هو زيادة زخم لواء العلقمي المتواجد هناك، وهو احد تشكيلات فرقة العباس عليه السلام القتالية, وكذلك ادخال المنتسبين في الاجواء العسكرية؛ لكي يكونوا متهيئين لأي طارئ في المستقبل - لا سمح الله - وقد قمنا بزيارات متعددة للمنتسبين اثناء تواجدهم هناك، ووفرنا لهم بعض الاحتياجات التي لم تكن موجودة.
وكما تعلمون ان الجبهات لا تتوفر فيها الخدمات 100% بحكم الظروف التي تحيط بها, لذلك على المنتسب الذاهب الى القتال ولمسك الارض أن يتحلى بالصبر ويتعايش مع الوضع الموجود هناك، وأن لا يغفل لحظة واحدة، وأن يعتبر نفسه في ساحة حرب. والجدير بالذكر أن منطقة النخيب تعتبر منطقة تماس مع العدو، ومنطقة يسعى اليها الخصم دائماً؛ لأنها استراتيجية جداً، ولكنها مؤمنة بالكامل بفضل سواعد خدمة المولى ابي الفضل العباس ومقاتلي فرقة العباس عليه السلام القتالية الابطال المجاهدين.. ولله الحمد، لم يحصل أي خرق فيها لحد الآن.
وبالنسبة للإخوة الذين انتسبوا مجددا الى العتبة العباسية المقدسة أي بعد انتهاء الدورات التدريبية للمنتسبين، لم يكلفوا لحد الان، ولكن سيتم تدريبهم على حمل السلاح لاحقا وإرسالهم الى الجبهات القتالية, ولا يستثنى احد من المنتسبين من هذا التكليف إلا من هو غير قادر على حمل السلاح؛ بسبب مرض معين او بسبب العمر.
وفي الختام، اتقدم لكم بالشكر والتقدير لمتابعتكم لهذه الأخبار.. وأتمنى ان تستمروا في المتابعة والنشر؛ لكي يكون الشارع الكربلائي والشارع العراقي بصورة عامة على علم بأن العتبة العباسية المقدسة ومنتسبيها على المحك وعلى أهبة الاستعداد دائماً.
ولا يخفى عليكم أن الاعلام جزء من المعركة، وله دور كبير في ادامة الزخم وتغيير المعادلات في ساحات الحرب, لذلك يجب ان تفعّل فتوى الوجوب الكفائي بصورة مستمرة، ويسلط الضوء على نشاطات وانتصارات الحشد الشعبي بشكل مكثف ودائم, وان أي جهد يبذل في هذا المجال هو جهد مشكور ومبارك، ويساهم بشكل او بآخر في دعم المجاهدين المرابطين في جبهات القتال، ويشحذ هممهم، ويزيد من عزيمتهم ورباطة جأشهم.