بالتعاون مع الأمانة العامة للعتبة العباسية المقدسة وقيادة فرقة العباس عليه السلام

30-12-2018
زين العابدين السعيدي
بالتعاون مع الأمانة العامة للعتبة العباسية المقدسة
وقيادة فرقة العباس عليه السلام القتالية
أهالي كربلاء يدعمون قطعات الحشد الشعبي المقدس لوجستياً

بالتعاون مع الأمانة العامة للعتبة العباسية المقدسة وقيادة فرقة العباس عليه السلام القتالية توجه مجموعة من المؤمنين من أهالي كربلاء المقدسة وعدد من منتسبي العتبة المقدسة إلى قطعات الحشد الشعبي المقدس المتواجدة في جبهات القتال في المناطق الغربية من أجل إدامة زخم المعركة ودعم المقاتلين الأبطال مادياً ومعنوياً ومشاركتهم انتصاراتهم. وقد كان أهالي كربلاء يحملون معهم إلى إخوانهم المقاتلين عبق معركة الطف وأنفاس بطليها الإمام أبي عبد الله الحسين وأخيه أبي الفضل العباس عليهما السلام.
وقد كانت المحطة الأولى لهذا الوفد المبارك في منطقة (عناز) التابعة لناحية عامرية الفلوجة، حيث مقر لواء أنصار المرجعية, والذي وجدنا فيه مقاتلين لا يتعدى عددهم أصابع اليد الواحدة؛ لأن اخوانهم كانوا في حالة اشتباك مع العدو، وفي حالة هجوم من اجل التقدم.. وبفضل الله تعالى وبركات أهل البيت عليهم السلام تمكنوا من التقدم 20 كم تقريبا, وقد تم تسليمهم ناظوراً ليلياً ذا كفاءة عالية, وبعدها تم التوجه الى مقر لواء الشباب الرسالي ومقر سرايا السلام في منطقة (اللاين) التي تعتبر من المناطق الخطرة جداً ضمن قاطع عمليات سامراء.. كل هذا كان في اليوم الأول.
أما في اليوم الثاني, فقد تمت زيارة مقر الفوج الرابع التابع الى لواء كربلاء التاسع/ منظمة بدر والمتواجد في منطقة (الدور), ثم قام الوفد بالتوجه نحو (منطقة الفتحة - تلال حمرين) وزار مقري الفوج السادس وفوج المختار التابعين إلى لواء 23/ منظمة بدر.
وبعدها تم التوجه الى حقول البو عجيل والتي فيها خليط من الحشد الشعبي والشرطة الاتحادية وشرطة الطاقة, وكذلك زيارة ودعم جميع القطعات العسكرية المتواجدة في حقول علاس, ومن حقول علاس تم التوجه الى ناحية العلم وتقديم دعم كبير جدا الى مركز دعم لوجستي مهم موجود في هذه الناحية.
أما المحطة الأخيرة في اليوم الثاني فقد كانت في مدينة تكريت حيث مضيف الزهراء عليها السلام التابع إلى لواء علي الأكبر عليه السلام , وفي صباح اليوم الثالث تم التوجه إلى قضاء بيجي – منطقة المزرعة لزيارة مقرات عدد من فصائل الحشد الشعبي المقدس وأبرزها (فرقة العباس عليه السلام القتالية, لواء علي الاكبر عليه السلام , لواء الحسين – قوة أبي تراب, كتائب سيد الشهداء, وغيرها ...), ثم توجه أعضاء الوفد الى القطعات العسكرية المتواجدة في ناحية الصينية, واصروا على الوصول الى الساتر الامامي (خط النار) الذي تمسكه قوة من فرقة العباس عليه السلام القتالية تابعة الى لواء العلقمي ويبعد 500 متر فقط عن ساتر الدواعش الأنجاس.
وبعدها استقر الوفد في مقر لواء أنصار المرجعية الموجود في بيجي بالقرب من جبال مكحول, أما شارع الموت الذي يقع ضمن قاطع السكريات – قرب مكحول, فقد كان هو آخر المحطات خلال هذه الزيارة أو الرحلة التي استمرت لمدة ثلاثة أيام كاملة, وكان على رأس الوفد المذكور السيد هاشم الموسوي مسؤول معمل الكفيل لإنتاج الثلج التابع للأمانة العامة للعتبة العباسية المقدسة.
والجدير بالذكر أن المتبرعين من أهالي كربلاء لا ينتمون الى جهة معينة او حزب معين وانما جمعهم حب الله والوطن ونداء مرجعيتهم الرشيدة, فعاهدوا الله تعالى وسيد الشهداء الإمام الحسين عليه السلام على الوقوف جنباً الى جنب مع إخوانهم المقاتلين في الحشد الشعبي المقدس والقوات الأمنية لحين تحرير آخر شبر من ارض العراق... صدى الروضتين رافقت الوفد وأجرت عدداً من اللقاءات, فكانت كالآتي:

رئيس الوفد السيد هاشم الموسوي:
في بداية صيف عام 2015 تحدث معي مجموعة من المؤمنين من أهالي كربلاء المقدسة بخصوص تشكيل تجمع او حملة لدعم أبطال الحشد الشعبي المقدس والقوات الأمنية من خلال التنسيق والتعاون مع الأمانة العامة للعتبة العباسية المقدسة, وقد قمت بدوري وطرحت الفكرة على سماحة المتولي الشرعي للعتبة العباسية المقدسة السيد احمد الصافي (دام عزه), فرحب بها وباركها واوعز الى كافة الاقسام بمساعدة ودعم هذه المجموعة بما يحتاجونه من عجلات وتراخيص مرور من السيطرات.
وبالفعل تم التعاون بين الجانبين، وقمنا بزيارات عديدة جدا لعدد كبير من المناطق والجبهات, وقدمنا لإخواننا المجاهدين ما قدرنا الله تعالى على تقديمه من سلاح وعتاد ومواد غذائية ومياه شرب وثلج وأدوية في مناطق مختلفة ومتعددة مثل: (النخيب, الفلوجة, بيجي, جبال مكحول, تلال حمرين, حقول علاس, سامراء..... وغيرها الكثير), ونستطيع القول بأن الله تعالى وفقنا لزيارة كافة المناطق التي توجد فيها قطعات عسكرية (حشد شعبي أو قوات أمنية).
أما زيارتنا الأخيرة والتي نحن بصددها الآن, فقد استمرت ثلاثة أيام, وقمنا خلالها بزيارة فصائل وتشكيلات متنوعة من الحشد الشعبي المقدس في مناطق مختلفة, ووجدنا مقاتلين أشاوس مرابطين بصبر وثبات على السواتر رغم الظروف الجوية القاسية (البرد الشديد والأمطار), وكلهم عزيمة وإصرار على تحقيق النصر وتحرير ارض العراق من دنس داعش ومن لف لفهم.
وقد استقبلونا بفرح كبير وبهجة من خلال إطلاق العيارات النارية وترديد الأهازيج, ومن هنا أقول لهم: (انتم فخر العراق وفخر الأمة ولولاكم ما بقينا, فانتم أصحاب الفضل بصون مقدساتنا وحفظ أعراضنا, وان التاريخ سيكتب أسماءكم بأحرف من نور).

المتبرع السيد كرار الشالجي:
في بداية الشهر الرابع من عام 2015م، قمت بدعوة جميع أصحاب الهيئات الحسينية إضافة الى ممثلين عن كتائب الإمام علي عليه السلام ، وفرقة العباس عليه السلام القتالية لأستشيرهم عسكرياً حيث كنت لا اعرف ماهية الوضع في مناطق القتال.. وقد كان لأصحاب الهيئات نقاش طويل ومفتوح تخللته عشرات المقترحات, ولله الحمد اتفق الجميع على أن تكون هذه المبادرة تحت شعار (لبيك.. يا حسين)؛ لكي تشمل الجميع ولا تقتصر على فئة دون أخرى، ويستطيع أي شخص المشاركة فيها دون استثناء, وبالفعل مضينا قدماً في مشروعنا وجمعنا تبرعات جيدة ببركة الامام الحسين عليه السلام , وكانت اول انطلاقة لحملتنا أو (تجمعنا) باتجاه تكريت بـ(120000 دولار), وفي حينها قمنا بتجهيز جميع القطعات العسكرية المتواجدة هناك بالمواد الغذائية والأدوية ومستلزمات أخرى.
وبعدها توالت الزيارات الى المناطق التي تشهد عمليات عسكرية, وفي إحداها (في فصل الصيف) قمنا بتجهيز القطعات العسكرية بـ(5000 ترمز ماء) وكميات كبيرة من (الثلج والماء الصالح للشرب) اللذين كان مصدرهما من العتبة العباسية المقدسة, اما خلال هذه الزيارة فقد قمنا بتجهيز اغلب القطعات العسكرية المتواجدة في اطراف سامراء واطراف تكريت وفي بيجي ومكحول وفي عامرية الفلوجة. كما يوجد لدينا فنيون يقومون بإصلاح المولدات الكهربائية الحكومية ونجهزها بالوقود (الكاز) لتستفيد منها القطعات العسكرية القريبة منها, وكذلك نقوم بإصلاح مضخات المياه والغطاسات خدمة لأبطالنا المجاهدين.
ولم نكتفِ عند هذا الحد، بل قمنا بمبادرات اخرى ومنها زيارة عدد من جرحى الحشد الشعبي وزيارة عدد من عوائل الشهداء ومساعدتهم بمبالغ مادية, وكذلك مساعدة احد ابطال الحشد المقدس بإجراء عملية لابنه المصاب بمرض خبيث, وبناء بيت لبطل آخر.. وان عدد المتبرعين المتبنين لهذه المبادرة لا يتجاوز عددهم الخمسة عشر شخصاً, ولكن هناك العشرات من المتبرعين يكتفون بالتبرع المادي، ولا يذهبون معنا خلال زيارتنا؛ بسبب مشاغلهم الكثيرة وارتباطاتهم المتعددة, وان غالبية المتبرعين هم من مدينة كربلاء المقدسة, وهناك متبرعون من محافظة بغداد ومن محافظات الفرات الأوسط والجنوب.
وقد لمسنا الكثير من التوفيق والتسديد الإلهي ولمسنا بركات سيد الشهداء الإمام الحسين عليه السلام في كافة زياراتنا, ولا يفوتني أن اذكر لكم بأننا لا ننتمي لجهة معينة، ولسنا مدعومين من منظمة أو مؤسسة معينة باستثناء العتبة العباسية المقدسة التي توفر لنا ما نحتاجه من العجلات (الحمل أو الصالون), وإننا نتعامل مع جميع فصائل وتشكيلات الحشد الشعبي المقدس على حد سواء, بل نتعدى ذلك وندعم الاهالي الذين يقفون مع ابطال الحشد ويناصرونهم سواء كانوا في مناطقهم او في مخيمات النازحين.
واننا عازمون على مواصلة هذه المسيرة لحين تحرير آخر شبر من ارض العراق وتطهيره من دنس داعش, وقد استمدينا عزمنا من سيد الشهداء عليه السلام ومن بعض المؤمنين الذين ليس لديهم إمكانية مادية ولكنهم يصرون على التبرع حتى إن احدهم تبرع بكيلو أرز واحد ولترين من زيت الطعام, وامرأة تبرعت بكل ما تملكه وهو (2 كيلو طحين فقط).
وأود أن أبين بأننا لا نكتفي بزيارة المقرات الرئيسية فقط وإنما نقوم بزيارة القوات المتواجدة في الخطوط الأمامية (خطوط الصد), ونزودهم بالمعلبات والأكلات الجاهزة والملابس؛ لأن بعض المقرات لسبب أو لآخر لا تعطي المتواجدين في الخطوط الأمامية ما أعطيناها.. وفي الختام اسأل الله تعالى ان ينصر ابطال الحشد الشعبي المقدس ويثبت أقدامهم ويسدد رميهم ويشفي جرحاهم ويتغمد شهداءهم بواسع جناته ووافر رحمته.

الرائد المهندس هاشم احمد حنتوش آمر لواء العلقمي – فرقة العباس القتالية:
أبلى مقاتلو فرقة العباس عليه السلام القتالية بلاء حسنا ضمن قاطع عمليات بيجي حيث انيطت بهم مسؤولية مسك اكثر من قاطع منها في البو كمال وفي منطقة الفتحة, وها نحن اليوم في ناحية الصينية نمسك خط الصد الاول الذي يبعد 500 متر فقط عن العدو, وان المقاتلين المتواجدين ضمن هذا القاطع يبلغ عددهم 700 مقاتل ينقسمون الى وجبتين.. في كل وجبة 350 مقاتلاً (نظام البديل), وان هذا القاطع يتعرض لتعرضات مستمرة, ولكننا صامدون ولا يوجد أي خرق ضمن قواطعنا, ولله الحمد يتمتع مقاتلونا بمعنويات عالية وهمة كبيرة, وان هذه الزيارات التي تقوم بها العتبة العباسية المقدسة وأهالي كربلاء تزيد من عزيمة المقاتلين وتحملهم مسؤولية اكبر وتشعرهم بأنهم ليسوا وحدهم.
وان المعركة ضد زمر داعش المجرمة تدار من أكثر من جهة وأكثر من جانب, ولذلك نسأل الله تعالى ان يوفقكم ويحفظكم ويكتبكم من المجاهدين حيث يقول رسول الله صلى الله عليه واله وسلم :
(من جهز غازيا في سبيل الله فقد غزا, ومن خلف غازيا في أهله فقد غزا).
المقاتل المقدم عقيل علي شامخ الكناني آمر سرية حقول عجيل - شرطة الطاقة:
نتقدم بوافر الشكر والتقدير الى الأمانة العامة للعتبة العباسية المقدسة والى أهالي كربلاء المقدسة على حضورهم الى هذه المنطقة ووصولهم الى هذا المكان رغم خطورته من اجل تقديم الدعم اللوجستي للقطعات العسكرية المتواجدة فيه, وان مثل هكذا زيارات تزيد من عزيمتنا وتجعلنا أكثر ثباتا, ونسأل الله (جل جلاله) بحق أهل البيت عليه السلام أن يوفق القائمين على هذه المبادرة ويسدد خطاهم ويأخذ بأيديهم نحو الخير.
المقدم سعدون فليح جاسم معاون آمر فوج المختار الثقفي:
نحن نمسك احد خطوط الصد ضمن قاطع الفتحة, ونتعرض لقصف يومي, وقدمنا شهداء وجرحى كثيرين, ولله الحمد تمكنا من إلقاء القبض على عدد من الإرهابيين الخطرين المنتمين الى عصابات داعش, كما ساعدنا عدداً كبيراً من العوائل النازحة وأوصلناها الى بر الأمان, وهذا كله بفضل الله تعالى وتوفيقه ودعاء مرجعيتنا الرشيدة ودعم المؤمنين أمثالكم لنا ماديا ومعنويا.

الشيخ خلف عوض حسين الجبوري آمر الفوج الثالث – لواء العلقمي/ فرقة العباس عليه السلام القتالية:
نحن من إخوانكم أبناء السنة شكلنا فوجاً وانتمينا الى فرقة العباس عليه السلام القتالية, وبدأنا بالوقوف معهم والقتال الى جانبهم؛ لأننا جسد واحد ولا يوجد فرق بيننا, وسنستمر بمقاتلة زمر داعش الإجرامية مع إخواننا الشيعة لحين تحرير كافة الأراضي العراقية وتطهيرها من دنسهم وخبثهم.
وفي الختام أتقدم بجزيل الشكر لكم على هذه الزيارة وهذا الدعم, والشكر موصول الى الشيخ المقاتل ميثم الزيدي المشرف العام على فرقة العباس عليه السلام القتالية لموافقته على انضمامنا تحت راية الفرقة.
شاكر حسب عبد الحسين الزريجاوي آمر الفوج الثالث (فوج جعفر الطيار) – لواء 22/ مهمات خاصة:
بعد انطلاق فتوى الوجوب الكفائي مباشرة تم تشكيل فوج جعفر الطيار عليه السلام , وقد ساهم هذا الفوج في تحرير عدد من المناطق وأهمها قضاء المقدادية – محافظة ديالى, كما مسك أراضي متعددة وآخرها هذا المكان الذي نتواجد فيه الآن وهو حقول علاس الواقعة ضمن تلال حمرين, ومن خلالكم أود أن أقول الى العراقيين الشرفاء بأننا نتفوق على عدونا عدة وعددا ونتفوق عليه من الناحية العقائدية, وان شاء الله تعالى النصر لنا والخذلان لهم, وقريبا سنزف لكم البشرى فكونوا مطمئنين وانعموا بالحياة.. وفي نهاية حديثي لا يفوتني أن أشكركم على إتاحة هذه الفرصة للحديث, ومن خلالكم الشكر موصول الى أهالي كربلاء المقدسة على هذا الدعم الكبير مادياً ومعنوياً, وأقول لهم انتم مجاهدون ولكم عند الله تعالى مثل ما للمجاهد المرابط في ساحات الجهاد من اجر ودرجة.

عبد الحسن حنون آمر الفوج الرابع – لواء كربلاء التاسع/ منظمة بدر:
المقاتل في ساحات الجهاد ينظر الى إخوانه وأبناء شعبه كيف يقفون خلفه؟ وكيف يدعمونه؟, ولله الحمد نجد أن أبناء الشعب العراقي أدوا ما عليهم بل أكثر, ووقفوا صفا واحدا لدعم الحشد الشعبي المقدس بمباركة المرجعية الدينية العليا من خلال الدعاء للمقاتلين بالنصر والزيارات الميدانية وتقديم الأموال والمواد الغذائية والتجهيزات العسكرية.. وان هذا الموقف المشرف الذي وقفه أبناء الشعب العراقي يزيد من إصرار وصلابة المقاتلين ويشعرهم بأنهم ليسوا وحدهم والجميع معهم, وان عوائلهم بأمان وأطفالهم بأمان, فيكون لديهم حافز كبير لمواصلة الطريق وتقديم المزيد من التضحيات وضرب أروع صور البطولة في المعارك.
ومن هنا أقول لجميع المقاتلين: (امضوا قدما في طريق الجهاد؛ لأن وطنكم يستحق ومقدساتكم تستحق وشعبكم يستحق, وكونوا على يقين بأن كل أبناء الشعب خلفكم ومعكم وعلى رأسهم مرجعيتكم الرشيدة - أدامها الله تعالى-).
الجدير بالذكر أن هؤلاء المتبرعين من أهالي كربلاء المقدسة يقدمون الأموال النقدية للمجاهدين الذين ليس لديهم راتب أو حالتهم المادية ضعيفة في كل زيارة, وفي إحدى الزيارات قدموا (22,000,000) دينار عراقي كرواتب للمقاتلين, وقد بلغت قيمة المواد التي قدموها خلال هذه الزيارة الأخيرة (70,000,000) دينار عراقي تقريباً.