معهد القرآن الكريم في العتبة العباسية المقدسة يقيم الدورة الصيفية لتحفيظ القرآن الكريم في مساجد وحسينيات محافظة بابل
30-12-2018
منتظر نعمة نجم
نسائم القرآن الكريم تنعش أجواء محافظاتنا العزيزة، ترتلها حناجر فتية آمنوا بربهم منذ نعومة أظافرهم، فوهبهم الله سبحانه من عطائه الذي لا ينفد نعمة قراءة كتابه الكريم، والاستماع إليه عبر محافل قرآنية يقيمها الصالحون من الأمة، فكان معهد القرآن الكريم في العتبة العباسية المقدسة سباقاً لاحتضان هذه الشريحة المهمة من المجتمع، لتحفيظها القرآن الكريم.
ولطالما كان المعهد مشكاةً نورها القرآن الكريم، تنير به بصائر وقلوب المؤمنين، وتنتشل من هو منهم على حافة الهاوية، وتعود به الى الطريق القويم، طريق القرآن الكريم والعترة الطاهرة، وطريق النجاة والفوز في الدنيا والآخرة...
ووفقا لهذا النهج المبارك، فقد نظّم المعهد الدورة الصيفية لتحفيظ طلبتنا الأعزاء القرآن الكريم، ولم تختص هذه الدورة بمحافظة كربلاء فقط، وإنما شملت عدة محافظات منها: محافظة بابل، حيث نُظّمت في عدد كبير من مساجد وحسينيات هذه المحافظة، فلاقت اقبالاً هائلاً من قبل أهاليها، وقد جاء فيها فضلاً عن دروس التحفيظ دروس في أحكام التلاوة والفقه والعقائد...
ولمزيد من التفاصيل حول هذه الدورة، كان لنا هذا اللقاء مع السيد منتظر سليم كامل المشرف على الدورات، فحدثنا قائلاً:
لدينا من الدورات الصيفية ثلاثون دورة في عموم محافظة بابل، حيث وصلت اعداد الطلبة فيها الى أكثر من (850) طالباً موزعين على مساجد متفرقة في المركز والمناطق الريفية.
وقد لاقت هذه الدورات استجابةً كبيرةً، واقبالاً متميزاً من قبل أهالي المحافظة والذين تقدموا بالشكر الجزيل والثناء الجميل الى معهد القرآن الكريم لهذه المبادرة الطيبة. والجدير بالملاحظة في هذه الدورات التفاعل الكبير من قبل الطلاب مع أساتذتهم، وهذا كله بفضل من الله (عز وجل)، ونسأل الله تعالى أن يوفق القائمين على هذا العمل الجليل، وأن يسدد خطاهم في خدمة كتاب الله العزيز والعترة الطاهرة.
خطوة مباركة يقوم بها المعهد لإيصال صوت القرآن الكريم الى من هم بأمس الحاجة اليه، ليرشدهم الى طاعة الله تعالى ونيل الجنة... هذا ما أكده الأستاذ عقيل سليم أحد أساتذة الدورة في لقائنا معه، حيث قال:
خطوة كبيرة يقوم بها معهد القرآن الكريم في نشر تعاليم كتاب الله العزيز في هذه المناطق، والتي كانت بأمس الحاجة لمثل هذه المشاريع القرآنية، وهذا يظهر من خلال الحب والشغف الكبيرين في المواصلة والاستمرار مع هذه الدورات من قبل طلابنا الاعزّاء...
ومن الجدير بالذكر هو وجود الكثير من المتميزين والذين يمتلكون القدرة على الحفظ في هذه الدورات، ونحن نطلب من معهد القرآن الاستمرار بإقامة مثل هذه النشاطات القرآنية، حتى يُتاح للجميع أن ينهلوا من معين القرآن الذي لا ينضب، ولا يسعنا هنا سوى التقدم بوافر الشكر والتقدير لمعهد القرآن الكريم القائم على هذه الدورات، والمتكفل بجميع احتياجاتها.