بالتعاون مع الأمانة العامة العتبة العباسية المقدسة أهالي كربلاء يدعمون قطعات الحشد الشعبي المقدس لوجستياً
30-12-2018
زين العابدين السعيدي
بالتعاون مع الأمانة العامة العتبة العباسية المقدسة
أهالي كربلاء يدعمون قطعات
الحشد الشعبي المقدس لوجستياً
انطلاقاً من قول نبي الرحمة الكريم محمد صلى الله عليه واله وسلم : (من جهز غازياً في سبيل الله فقد غزا, ومن خلف غازيا في أهله فقد غزا), وتلبية لنداء المرجعية الدينية العليا التي وجهت بدعم قطعات الحشد الشعبي المقدس بكل ما يحتاجونه، توجه عدد من المتبرعين من أهالي كربلاء المقدسة وبالتعاون مع الأمانة العامة للعتبة العباسية المقدسة لزيارة القوات الأمنية وقوات الحشد الشعبي المقدس المرابطة في ساحات الجهاد من أجل تقديم الدعم اللوجستي لها، وإدامة زخم المعركة ضد عصابات داعش المجرمة..
ولمعرفة تفاصيل أكثر عن طبيعة هذه الزيارة وحيثياتها، كان لصدى الروضتين لقاء مع المتبرع عبد الأمير حميدان, فتحدث قائلاً:
قمنا في اليوم الأول من هذه الزيارة التي استمرت لمدة ثلاثة ايام بتقديم المواد الغذائية الجافة والمعلبة، وتقديم الألبسة الشتائية المدنية الى القطعات العسكرية المتواجدة ضمن قاطع عمليات الرمادي (قاطع ناظم الثرثار), وهذه القطعات هي (لواء حزب الله, لواء العاديات, لواء المنتظر – بدر), وبعدها تم التوجه الى طريق (يا حسين) وهو طريق خطر جدا، ويعتبر خط التماس الأول مع العدو، ويمسكه فوج مالك الاشتر، وفوج الخراساني، وفوج النخبة.
اما في اليوم الثاني، فقد تم التوجه نحو محافظة كركوك حيث قاطع عمليات تازة والذي تمسكه قوات الحشد الشعبي المقدس التركمانية المنضوية تحت لواء فوج 90 التابع لمنظمة بدر – الجناح العسكري, ثم وضعنا رحالنا في قرية البشير، وهي قرية منكوبة ومظلومة تمسكها أفواج متعددة، ومنها: (فوج القائم, فوج الحق, فوج المرجعية, فوج الدوز, فوج الشهيد الصدر... وغيرها).
وفي آخر يوم من أيام الزيارة وهو اليوم الثالث قمنا بتقديم المساعدات للقوات المتواجدة في قرية انكجة، والتي حررت أخيراً من أيدي الدواعش الانجاس بعد أن كانت معقلاً لهم ولعملياتهم, وخلال طريق العودة الى مدينة كربلاء المقدسة جهزنا القوات المتواجدة في ناحية آمرلي، وقاطع العظيم، وناحية الدور بالألبسة والمواد الغذائية.
وفي الختام نتقدم بجزيل الشكر والامتنان الى صحيفتكم الغراء (صدى الروضتين) لتسليطها الضوء على عملنا المتواضع هذا.. ونسأل الله تعالى أن يتقبل منا ومنكم ويمنّ على العراق والعراقيين بالأمن والأمان, ويرزق أبطال الحشد الشعبي المقدس والقوات الأمنية الصبر والثبات والنصر والسداد, ويشفي جرحاهم، ويتغمد شهداءهم بواسع رحمته وجناته.
منتسب العتبة العباسية المقدسة المتبرع السيد كرار آل علو, تحدث قائلاً:
بالتعاون مع الأمانة العامة للعتبة العباسية المقدسة وقيادة فرقة العباس عليه السلام القتالية، توجهت مجموعة من المؤمنين من أهالي كربلاء المقدسة وعدد من منتسبي العتبة المقدسة إلى قطعات الحشد الشعبي المقدس المتواجدة في جبهات القتال في المناطق الغربية والشمالية من اجل إدامة زخم المعركة ودعم المقاتلين الأبطال ماديا ومعنويا ومشاركتهم انتصاراتهم.
وقد حمل أهالي كربلاء معهم إلى إخوانهم المقاتلين كميات كبيرة من المواد الغذائية الجافة والمعلبات وأطنان من الخضروات والفواكه والتمور والأدوية, فضلا عن مختلف المستلزمات الشتائية التي يحتاجها المقاتلون في الجبهة.. وكل هذا بفضل الله سبحانه وتعالى الذي وفقنا لخدمة هؤلاء الأبطال الذين لولاهم لانتهكت مقدساتنا وأعراضنا واستبيحت نساؤنا ودماؤنا, فنسأله بحقهم أن يرزقنا العزيمة والهمة لتقديم المزيد لهم؛ لأنهم يستحقون الكثير، ومهما أعطيناهم لا نوفيهم حقهم, ويكتبنا من خدامهم والسائرين على طريقهم طريق الشهادة.
الجدير بالذكر أن هذه الزيارة هي ليست الزيارة الأولى، بل سبقتها العديد من الزيارات السابقة، وستليها زيارات أخرى إن شاء الله تعالى.. وعشرون يوماً تقريبا هي المدة الزمنية التي تفصل بين زيارة وأخرى.