حملة (لبيك يا حسين) تواصل دعمها لقطعات الدفاع المقدس والقوات الأمنية

30-12-2018
زين العابدين السعيدي
بالتعاون مع الأمانة العامة للعتبة العباسية المقدسة
حملة (لبيك يا حسين)
تواصل دعمها لقطعات الدفاع المقدس والقوات الأمنية
حملة (لبيك يا حسين) تضم مجموعة من المؤمنين من مدينة كربلاء المقدسة، يقومون بجمع التبرعات من الخيرين من أهالي محافظتهم والمحافظات الأخرى من أجل دعم فصائل وتشكيلات الحشد الشعبي المقدس بما يحتاجونه من مؤونة غذائية وتجهيزات عسكرية وأدوية ومواد طبية ومستلزمات أخرى..
وقد تكررت وتعددت زياراتهم للقطعات العسكرية حتى وصولوا الى الزيارة الثامنة عشر, وجميع هذه الزيارات كانت بالتنسيق والتعاون مع الأمانة العامة للعتبة العباسية المقدسة, ولتسليط الضوء على آخر ما قدموه للمجاهدين الأبطال كان لــصدى الروضتين لقاء مع المتبرع عبد الأمير حميدان, فتحدث قائلاً:
بفضل الله تعالى ومنه وتوفيقه تمكنا خلال هذه الزيارة التي استمرت لمدة يومين من تقديم الدعم اللوجستي الى القطعات العسكرية المتواجدة في منطقة الفتحة ضمن تلال حمرين, والمتواجدة في حقول البو عجيل وحقول علاس, وكذلك تقديم الدعم الى موكب الزهراء عليها السلام التابع الى لواء علي الأكبر عليه السلام في مدينة العوجة.
أما في اليوم الثاني، فقد توجهنا لدعم القوات المتواجدة على خط اللاين من منطقة الرگة الى منطقة الاسحاقي, وكانت منطقة الجزيرة التابعة لمحور الثرثار هي المحطة الأخيرة خلال هذه الزيارة, وقد ذهبنا الى كل هذه المناطق والمحاور، ونحن نحمل معنا أنفاس وبركات المولى أبي الفضل العباس عليه السلام , وأطنان من المواد غذائية والخضروات والتجهيزات طبية, وكميات كبيرة من المياه معدنية والملابس المتنوعة والتجهيزات العسكرية, وكذلك دراجات نارية جبلية (عدد 2), ونواظير ليلية ونهارية (عدد 9), و (بلاجكتورات) كبيرة جدا تضيء مسافة ا كم (عدد 10), وعدد كبير من المصابيح اليدوية الصغيرة, وإضافة الى هذا قمنا بتوزيع أموال نقدية على بعض المجاهدين.
وفي الختام.. أسأل الله تعالى أن يتقبل منا هذا القليل ويوفقنا لتقديم الكثير الى هؤلاء المجاهدين الأبطال, ولا يفوتني أن أتقدم بجزيل الشكر والامتنان الى كادر جريدة (صدى الروضتين) الغراء لتواصلهم الدائم معنا وحرصهم على تغطية كافة زياراتنا.
السيد هاشم الموسوي مسؤول معمل الجود لإنتاج الثلج والمشرف على هذه الحملة, تحدث قائلاً:
هذه الزيارة لا تختلف عن سابقاتها من ناحية طبيعة المواد المأخوذة والية توزيعها, وإن شاء الله تعالى سنبقى مستمرين في دعم أبطالنا من أبناء القوات الأمنية والدفاع المقدس من اجل إدامة زخم المعركة ونصرة الحق ودحض الباطل.. وقد وجدنا خلال هذه الزيارة مقاتلين أبطالاً يحملون معنويات عالية رغم الأوضاع غير الجيدة التي يعانون منها مثل: نقص التجهيزات العسكرية وتأخر الرواتب, وان إطاعتهم لمرجعيتهم وحبهم لوطنهم وإيمانهم بقضيتهم جعلهم لن ينثنوا عن مقارعة زمر الشر والحقد والإرهاب, ولن يتقاعسوا عن الصمود حتى تحرير آخر شبر من ارض العراق العزيز, ولذلك يجب على المعنيين أن يلتفتوا إليهم ويكرموهم وينظروا إليهم بإكبار, فهم يستحقون وعوائلهم تستحق, ولابد من صرف رواتبهم الشهرية بانتظام, فهي ابسط حقوقهم.
ومن هنا أقول الى جميع المجاهدين الأبطال: (انتم أصحاب الفضل الأول علينا, ولولاكم لما بقينا, ولانتهكت مقدساتنا, واستبيحت حرماتنا.. وان التاريخ سيخلدكم في أنصع صفحاته بياضاً, وستبقى تضحياتكم ودمائكم صدقة جارية أبد الآبدين).
وفي الختام.. أسأل الله تعالى أن يمن على جرحى الحشد الشعبي الأبطال بالشفاء العاجل, وان يتغمد الشهداء الأبرار بواسع رحمته وفسيح جناته, وان يرزق المرابطين في سوح الجهاد الصبر والثبات والشجاعة.
ومن الجدير بالذكر أن جميع المواد التي قدمت للمقاتلين هي مواد ضرورية وأساسية جدا, حيث بدأ أصحاب هذه المبادرة وهذه الحملة, ومن خلال زياراتهم المتكررة بتسجيل احتياجات الفصائل التابعة للدفاع المقدس وتجهيزهم بها, وان قيمة المواد التي قدمت خلال هذه الزيارة تقدر بـثمانين مليون دينار عراقي تقريباً لهذه الرحلة.