فل تكريم المراسلين الحربيين التلفزيونيين وعوائل شهدائهم

30-12-2018
طارق الغانمي
قاعة الإمام الحسن عليه السلام للمؤتمرات والندوات
تحتضن حفل تكريم المراسلين الحربيين التلفزيونيين
وعوائل شهدائهم

بناءً على توجيهات المرجعية الدينية العليا الرشيدة برفع الروح المعنوية، وتثميناً لدورهم الكبير في نقل الأحداث من الخطوط الأمامية لساحات القتال، ووفاءً لدمائهم الطاهرة؛ قامت الأمانة العامة للعتبة العباسية المقدسة بحفل تكريم المراسلين الحربيين التلفزيونيين وعوائل شهدائهم، ويأتي هذا التكريم تثميناً لجهودهم المباركة، وتضحياتهم الكبيرة في تغطية العمليات العسكرية ونقل صورتها الحقيقية للعالم أجمع.
وقد أُقيم الحفل الكريم على قاعة الإمام الحسن عليه السلام للمؤتمرات والندوات بحضور المتولي الشرعي للعتبة العباسية المقدسة سماحة السيد أحمد الصافي (دام عزه)، وأمينها العام السيد محمد الأشيقر (دام تأييده)، بالإضافة إلى عدد من السادة المسؤولين، ورجالات الدين، ومراسلي القنوات الفضائية.
استهل الحفل بتلاوة آيات عطرة من الذكر الحكيم تلاها القارئ السيد حيدر جلوخان، لتعقبها قراءة سورة الفاتحة على أرواح شهداء العراق الكرام، وعزف النشيد الوطني العراقي.
لتأتي بعد ذلك كلمة الأمانة العامة للعتبة العباسية المقدسة التي ألقاها فضيلة الشيخ صلاح الكربلائي رئيس قسم الشؤون الدينية، مبيناً فيها:
نحن اليوم نجتمع لأول مرة لتكريم شريحة قد كثرت شهرتها وخدمتها وما تقدمه من خلال شاشات التلفاز، وهم المراسلون الحربيون المجاهدون الذين قدموا بحق أروع الصور للعالم، ونحن متأكدون أن التجربة الإعلامية والفضائيات العراقية خصوصاً باتت تقدم تجربة فريدة من نوعها حرية بالدراسة لكل مجالات الإعلام الحربي، حيث شاهدنا المراسل الحربي لا يجلس في أزقة المدينة، بل هو الذي يكون في الساتر الأول والدليل على ذلك كثرة الشهداء الذين قدموا أرواحهم فداء للوطن، ولعلكم كثيراً ما اطلعتم من خلال القنوات والانترنت على مشاهد رائعة جداً لا يمكن وصفها في هذه الدقائق.
مضيفاً: كل التحية والتقدير لجميع المراسلين الحربيين والقنوات الحرة الشجاعة التي تقدم وتساند وتعمل على ديمومة الجهاد المقدس، والتي تحظى بالرعاية الكبرى من المرجعية العليا في النجف الأشرف، وكل المراجع الكرام، ومن كل العتبات المقدسة، لاسيما العتبة العباسية المقدسة التي التفتت لها، ونأمل أن تكون هذه الالتفاتة بداية مشروع لكل منظمات المجتمع المدني.
نسأل الله تعالى أن يتغمد أرواح الشهداء منهم بالرحمة والمغفرة، وللجرحى رعاية خاصة مثلما أوصانا سماحة السيد أحمد الصافي (دام عزه)، وكل الأيادي مفتوحة لجرحى الإعلام الحربي الذين نتمنى العافية لهم.
وفي نهاية الحفل الكريم قام المتولي الشرعي للعتبة العباسية المقدسة سماحة السيد أحمد الصافي (دام عزه)، وأمينها العام جناب السيد محمد الاشيقر (دام توفيقه) بتكريم المراسلين الحربيين للقنوات الفضائية وعوائل الشهداء منهم.
وقد عمت الفرحة والبهجة والسرور على وجوه الحاضرين، ولا سيما المراسلين الحربيين الأبطال، وهم شاكرون وممتنون كثيراً على هذه المبادرة المحفزة لهم على مواصلة الجهاد والتحدي في نقل الوقائع والملاحم البطولية التي يسطرها أبناء العراق الغيارى خلف سواتر العز والكرامة والإباء.
معبرين عنها: أن خطوة إدارة العتبة العباسية المقدسة في تكريم المراسلين التلفزيونيين الذين خاطروا بأرواحهم من أجل إيصال الحقيقة إلى الجمهور، وتعرضوا إلى كل ما يتعرض إليه المقاتل من ظروف لهي خطوة جيدة وتسهم في تعزيز الثقة لدى هؤلاء المراسلين وتشجع بقية زملائهم للذهاب إلى ساحات القتال وتغطية الانتصارات التي يحققها رجال القوات الأمنية من الجيش والشرطة ومتطوعي الحشد الشعبي المبارك.