موكب الشيخ النمر يتشرف بخدمة القطعات العسكرية في جبال الحسين
30-12-2018
منتظر العلي
موكب الشيخ النمر من أهالي مدينة كربلاء المقدسة
يتشرف بخدمة القطعات العسكرية في جبال الحسين عليه السلام
تستمر قوافل الجود والعطاء في مسعاها العقائدي النبيل لإدامة زخم معارك الدفاع المقدس ضد الغزاة، مستلهمين من سيرة النبي الأعظم صلى الله عليه واله وسلم وآله الأطهار عليهم السلام ما يمدهم بالامتلاء الروحي، والعزم على مواصلة التحصينات، وسد الثغرات، كما قال رسول الله صلى الله عليه واله وسلم : ((مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم مثل الجسد، إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى)).
فقد تشرف موكب الشيخ النمر من أهالي كربلاء المقدسة، وبالتعاون مع العتبة الحسينية المقدسة بالدعم المعنوي واللوجستي لفصائل الحشد الشعبي في سامراء وتكريت وبيجي وجبال مكحول شمال بيجي (جبال الحسين)، وتم ايصال الدعم الى الفصائل: (لواء العلقمي فرقة العباس عليه السلام ، سرايا السلام فوج النجف الاشرف، حركة النجباء، فوج حشد التركمان، سرية الطبابة في جبل الحسين، لواء انصار المرجعية).
وتم إيصال الدعم الى المواكب الحسينية لخدمة الحشد المقدس ومنها: (موكب الغاضرية لأهالي كربلاء، مضيف الإمام الحسين التابع للواء علي الأكبر عليه السلام في العوجة، وموكب أسد الله الغالب التابع لأهالي بلد).
ولمعرفة تفاصيل هذه الحملة، حدثنا الحاج (أبو آية) أحد أعضاء هذا الموكب عن مسيرة الموكب وقضية الدعم المعنوي واللوجستي، قائلاً:
إن الحشد الشعبي المقدس له الفضل علينا وعلى عوائلنا وأطفالنا، فيجب على كل عراقي غيور أن يشارك بدعمهم بكل الوسائل، فكل ما نقدمه لهم هو شيء لا يذكر بالنسبة لما يقدمونه، فهم تركوا نساءهم وأطفالهم، وضحوا بأنفسهم لسلامتنا وسلامة العراق وسلامة المقدسات.
وأضاف السيد سلام الحديدي أحد اعضاء الموكب:
عندما نصل الى أي فصيل من فصائل الحشد الشعبي المقدس، ونسأله عن احتياجاته، يجيبوننا بأن وصولنا لهم هو أكبر دعم، وأن شعورهم لا يوصف عندما يزورهم كبار السن والأطفال والشباب، ويدعون لهم ويقبلون رؤوسهم، فأنهم يقفون أمام العصابات الاجرامية من داعش برؤوس مرفوعة؛ ليقولوا لهم: ها هم أهلنا معنا، فاخرجوا من ديارنا أيها الغرباء.
في عيونهم قرأنا الغد المشرق، والأمل بوطن كبير موحد، تعيش فيه الأجيال بأمن وأمان، يعمرونه بالمحبة والسلام، كما قال الإمام علي عليه السلام : (عمرت البلدان بحب الأوطان). (ميزان الحكمة - الريشهري: ج11/ ص123).