أكاديمية الكفيل الدولية للإسعاف الحربي
30-12-2018
طارق الغانمي
أكاديمية الكفيل الدولية للإسعاف الحربي
تقيم الحفل الختامي لتخرج الدفعة الثانية من المسعفين الحربيين
من أجل رفد جبهات القتال بكوادر إسعافية على درجة عالية من الوعي والإدراك.. أقامت أكاديمية الكفيل الدولية للإسعاف الحربي التابعة للعتبة العباسية المقدسة، الحفل الختامي لتخرج الوجبة الثانية من المسعفين الحربيين المنخرطين في صفوف القوات الأمنية، ومقاتلي ومتطوعي فتوى الدفاع المقدس.
وقد شهد الحفل الذي أُقيم في مجمع الشيخ الكُليني (قدس الله سره) الخدمي بحضور عدد من المسؤولين والخبراء الأمنيين والأساتذة المختصين، مستهلاً بتلاوة عطرة من الذكر الحكيم شنف بها أسماع الحاضرين القارئ السيد عمرو العلا الكفائي، ليقرأ بعدها سورة الفاتحة ترحماً على أرواح شهداء العراق الأبرار، والاستماع إلى النشيد الوطني ونشيد العتبة العباسية المقدسة.
أعقبتها كلمة الأمانة العامة للعتبة العباسية المقدسة ألقاها فضيلة الشيخ عادل الوكيل (أعزه الله)، فتحدث بها قائلاً:
هناك تطور نوعي في قضية الاسعاف الفورية التي يحتاجها الجريح في ساحات القتال، وهذا ما شهدته ساحات العراق عموماً فيما يتعلق بالإصابات التي حصلت للمقاتلين.
وهذا ما تسعى له دائماً العتبة العباسية المقدسة بخصوص مواكبة عجلة التطور، فأسرعت إلى إنشاء هذه الأكاديمية الحديثة بتوصيات حثيثة من قبل المتولي الشرعي سماحة السيد أحمد الصافي (دام عزه) في الاهتمام بقضية الإسعافات الحربية.
موضحاً: أن هذه الأكاديمية سعت إلى استقدام خبراء أجانب من خارج العراق، وقد أنشأوا دورات سريعة لأجل بث ثقافة الإسعافات الحربية بين صفوف المقاتلين في سوح القتال.
بعدها كان هناك كلمة للمشرف الطبي على أكاديمية الكفيل الدولية للإسعاف الحربي الدكتور أسامة عبد الحسن، بيّن فيها قائلاً:
الدورة هذه هي ضمن سلسلة دورات تقيمها الأكاديمية، وتهدف إلى تسليط الضوء على الإسعافات الأولية، وكيفية التعامل مع الإصابات والجروح بمختلف أصنافها وتفاصيلها ومراحلها المتقدمة من خلال المحاضرات النظرية المدعومة بأفلام تعليمية وتدريب عملي، واشترك فيها كل من:
(قوات بدر، سرايا عاشوراء، قوة أبي الأحرار الجهادية، فرقة الإمام علي عليه السلام ، فرقة العباس عليه السلام القتالية/ لواء الكرار)، على أن تشمل في المستقبل فصائل أخرى من فصائل المتطوعين والقوات الأمنية حسب جدول وضعته الأكاديمية لذلك.
مضيفاً: مثل هذه الدورات هي الأولى من نوعها في العراق؛ لما تمتلكه من قدرة عالية على الإنقاذ السريع في كل الحالات وتقليل الخسائر البشرية، فضلاً عن أن أساتذة هذه الدورة هم من الأكاديمية الأمنية الأوربية، ووجدنا هناك تفاعلاً كبيراً من قبل المشتركين في الدورة على الرغم من صيامهم وحرارة الجو، لكن كان الاندفاع على التعلم من أجل مساندة إخوانهم المقاتلين، وهم يخوضون غمار حربهم ضد العصابات التكفيرية.
وأخيراً كانت هناك كلمة للمتدربين في الدورة ألقاها ممثلاً عنهم المتدرب صادق فليح حسن، جاء فيها:
نحتفل اليوم بتخرج كوكبة من المسعفين الحربيين بدورتها الثانية والتي أقامتها العتبة العباسية المقدسة في أكاديمية الكفيل للإسعاف الحربي.
إن الإصابات التي شاهدناها في ساحات القتال كثيرة مما أدى إلى ارتقاء الكثير من الأبطال إلى عليين، ونقول: لو كانت هذه المعلومات والمهارات التي تدربنا عليها متوفرة لدينا حينها، لاستطعنا إسعاف الكثير من الحالات وإنقاذ العديد منها.
أما البرنامج التدريبي الذي اعتمد في الدورة حسب النظام العالمي وهو (العناية بإصابات القتال التكتيكي)، وهو البرنامج الذي يُعنى بالأسباب الأكثر تهديداً للحياة في بيئة حربية.
وينقسم هذا البرنامج إلى ثلاثة أقسام:-
أولاً: العناية تحت إطلاق النار ومعالجتها.
ثانياً: العناية التكتيكية في الميدان.
ثالثاً: العناية في وقت الإخلاء.
وفي الختام نتقدم بجزيل الشكر والتقدير إلى العتبة العباسية المقدسة، وإلى المتولي الشرعي سماحة السيد أحمد الصافي (دام عزه)، وإلى كل المشرفين على أكاديمية الكفيل للإسعاف الحربي، ونحثهم على المزيد من هذه الدورات التي يعود حجم فائدتها لخدمة ساحات قتال الشرف والكرامة والعز.
بعد ذلك تم عرض فيلم صوري للمتدربين خلال ساعات التدريب، وإجراء ممارسة إسعافية تطبيقية لأحد المقاتلين الذي تعرض إلى عدة إصابات بليغة في جسده الطاهر في جبهات القتال، وكيفية التدخل فرقة الإسعاف الحربي السريع لإنقاذه والتأكد من حجم الإصابة.
وفي ختام الحفل، تم توزيع الشهادات التقديرية، والشارات الترخيصية للمتدربين تُصرح لهم للعمل كمسعفين حربيين في ساحات القتال حسب الإجراءات والضوابط المعتمدة عالمياً.
صدى الروضتين التقت بالمدرب الدولي السيد مرتضى الغالبي من أكاديمية الكفيل للإسعاف الحربي، فتحدث قائلاً:
أنشئت الأكاديمية نتيجة الظروف التي عصفت بالبلد من قبل قوى الشر والظلام المتمثلة بالعصابات التكفيرية والإجرامية والتي تسمى بداعش.
تقام دورات الإسعاف الحربي لمقاتلي القوات الأمنية ومتطوعي الدفاع المقدس لتطوير مهاراتهم وقابلياتهم على تقديم الإسعافات الأولية للجرحى والمصابين في أرض المعركة.
والعمل على تقليل الخسائر قدر الإمكان، وبطرق ومنهجية حديثة تمكن المسعف من تقديمها للمصاب لإنقاد حياته في الوقت المناسب.
فبعد اختتام الدورة الأولى بنجاح، تم افتتاح الدورة الثانية التي توسمت بمخيم الإمام الحسن عليه السلام الإسعافي.
واستمرت لسبعة أيام، حيث اختتمت فعاليتها يوم الخميس (24 من شهر رمضان 1437هـ)، الموافق لـ(30 حزيران 2016م)، وذلك في مجمع الشيخ الكُليني H الخدمي التابع للعتبة العباسية المقدسة.
أما المشرف الطبي على أكاديمية الكفيل الدولية للإسعاف الحربي الدكتور أسامة عبد الحسن فقد تحدث قائلاً:
أكاديمية الكفيل للإسعاف الفوري هي إحدى التشكيلات التي استحدثتها العتبة العباسية المقدسة من أجل المساهمة في رفد القوات الأمنية والمقاتلين المتطوعين بكوادر إسعافية تستطيع أن تستوعب أي موقف محرج خلال أي مواجهة، والعمل على الحد من تقليل الخسائر البشرية بين المقاتلين، وقد تم رفدها بملاكات تدريبية ذات كفاءة عالية وبمنهاج يطبق وينفذ في العراق لأول مرة، ولا زالت الأكاديمية مستمرة بإقامتها لهذه الدورات.
أما العناصر التي يتم اختيارهم للدورة هم من متطوعي فتوى الدفاع المقدس، ويتم إخضاعهم لمنهاج مكثف على طيلة فترة أسبوع كامل متواصل ليلاً ونهاراً، نسأل الله تعالى أن يحفظ أبطالنا في سوح القتال، وأن ينصرهم نصراً عزيزاً، ويخذل أعداءهم، ويذيقهم شر الهزيمة بحق محمد وآل محمد عليهم السلام .
الأستاذ حيدر الحجار آمر قوات أبي الأحرار القتالية:
كان لنا متدربون في هذه الدورة المباركة بستة أفراد من إخوتنا المقاتلين في سرية الاقتحام السريع، وهي دورة ذات فائدة كبيرة تشيع ثقافة الإسعافات الأولية بين صفوف المقاتلين، وهي ضرورة من ضروريات الحياة في ساحات القتال.
كنا نشارك في معركة الفلوجة، وتم الاتصال بنا هاتفياً من قبل إدارة أكاديمية الكفيل للإسعاف الحربي؛ لغرض ترشيح عدد من المقاتلين وزجهم في دورة الإسعافات الحربية.