وفد من العتبة العباسية المقدسة يزور قطعات الحشد الشعبي

30-12-2018
سجاد طالب
وفد من العتبة العباسية المقدسة
يزور قطعات الحشد الشعبي
في عامرية الفلوجة ويقدم لهم الدعم
تتواصل العتبة العباسية المقدسة بدعم المقاتلين الأبطال، من خلال تفقد القطعات المرابطة على سواتر العز والشرف, ولإشعارهم بأن العتبة العباسية المقدسة لاتزال تساندهم وقت القتال وحين المرابطة على السواتر.. حيث توجه الوفد لزيارة القطعات المنتشرة على محور عامرية الفلوجة وعناز، والتي كان لها القسم الأكبر من تحرير هذه المناطق، وشل حركة الدواعش والتكفيريين.. وقد هنأ الوفد المقاتلين الأبطال بالانتصارات المتتالية، وبث فيهم روح العزيمة والاصرار على الثبات على سواتر العز والشرف وتقديم الغالي والنفيس في سبيل تطهير الوطن الغالي من دنس الارهابيين.
ومن جملة وفد العتبة العباسية المقدسة الحاج قاسم العواد، والذي تحدث عن الهدف من زيارة المجاهدين الأبطال، فتحدث قائلاً:
تستمر العتبة العباسية المقدّسة في تقديم الدعم المعنوي والمادي والإسناد للمقاتلين الأبطال في سوح القتال؛ وذلك امتثالاً لتوجيهات المرجعية الدينية العليا التي تحث باستمرار على هذا الأمر، وتبعاً لخطة وضعتها الأمانة العامة للعتبة المقدسة، وحسب ما يتيسر من دعم, ومهما قدمنا للأبطال المقاتلين، فإننا نشعر بالتقصير تجاههم وما يقدمونه من تضحيات.
- ماذا تمثل هذه الزيارات في نفوس المجاهدين الابطال؟
بالتأكيد الزيارات المتكررة تشعر الاخوة المقاتلين الابطال بأن هناك من يهتم بهم ويتواصل معهم، وهذه الزيارات تمنح المقاتلين حافزاً كبيراً لمواصلة انتصاراتهم ضد عصابات داعش الارهابية.. ولله الحمد دائماً ما نجد لدى المقاتلين روح العزيمة والثبات والمعنويات العالية، وأكدوا لنا أنهم صامدون وثابتون في الجبهات حتى تحقيق النصر المؤزر، وتطهير أرض الوطن من دنس الارهابيين.
وفي لقاء آخر مع فضيلة السيد محمد الموسوي والذي تحدث عن زيارة المقاتلين الأبطال، فبين قائلاً:
توجهنا من حرم قمر العشيرة ابي الفضل العباس عليه السلام الى عامرية الفلوجة وعناز.. وتشرفنا بلقاء مجموعة من المجاهدين في قواطع الجهاد، وكانت هناك كلمة توجيهية من قبل معاون رئيس قسم الشؤون الدينية في العتبة المقدسة الشيخ عادل الوكيل، والذي بث فيهم روح الثبات والعزيمة في هذه المنازلة الشريفة، وعلى الالتزام بتعاليم ووصايا المرجعية الدينية العليا في النجف الاشرف.
زار الوفد جميع النقاط، وكان الغرض منها تقديم الدعم المعنوي للمقاتلين، فالمقاتل يحتاج بين مدة وأخرى لمثل هذه الزيارات؛ لكونها تعطيه زخماً عقائدياً، وتعبئة توعوية.. ولله الحمد دائماً ما نجد في قلوب المرابطين العزيمة والايمان والبصيرة ما لا يعلمه إلا الله تعالى.
ومن ضمن جولة الوفد بين قطعات المقاتلين التقينا بسماحة الشيخ رزاق تركي العبودي من العتبة العلوية المقدسة فتحدث قائلاً:
بتوجيه من العتبة العلوية المقدسة نتواجد مع قطعات الحشد الشعبي المقدس للتبليغ الديني وتوصيل توجيهات المرجعية الدينية وتوصياتها لهم, ودعم المجاهدين الابطال وهم يقفون على سواتر العز والشرف, اضافة الى تقديم المواد العينية والغذائية لهم.
- كيف تشاهدون عزيمة المقاتلين في سوح المعارك؟
عزيمة كبيرة نرى بها المقاتلين الابطال وكما نشاهد بأن داعش تنهار يوماً بعد يوم بفضل التضحيات والبطولات التي يسطرها المجاهدون الأبطال، وهم يسيرون وفق وصايا المرجعية الدينية.
ومنذ بزوغ فجر الفتوى المباركة، وقف الحاج عبد خلف فرهود وهو من محافظة السماوة في ساحات القتال ملبيا فتوى المرجعية العليا وهو من مواليد 1937م فتحدق قائلاً:
بفضل الله (جل وعلا) التحقت بساحات القتال منذ الوهلة الاولى للفتوى المباركة وشاركت في اغلب الانتصارات التي تحققت, وانا هنا من اجل تقديم نفسي في سبيل الله تعالى ونيل وسام الشهادة من اجل الوطن والدين.
لم ندرك حرب النبي محمد صلى الله عليه واله وسلم مع المشركين، ولا واقعة كربلاء برفقة الامام الحسين عليه السلام , كما لم نشارك في ثورة العشرين، وجاءت الفرصة المناسبة لكي نسجل في سجل المجاهدين وهذا توفيق كبير من الله سبحانه.
وكان لقاؤنا الاخير مع مسؤول اعلام لواء انصار المرجعية الاستاذ صلاح الموسوي فقال:
نحن الآن غرب بغداد جنوب الفلوجة وبالتحديد في منطقة زوبع المجاورة لعامرية الفلوجية، حيث بدأنا بالتحرير من جرف النصر الى ان وصلنا الى هذا المكان وبفضل الله (جل وعلا) وعزيمة المقاتلين الابطال تمت ملاحقة داعش وسحقهم بشكل كبير, وبعد التحرير لم يبق سوى الجهد الاستخباري للقضاء على الخلايا النائمة.
كما نشكر العتبة الحسينية المقدسة والعتبة العباسية المقدسة اضافة الى المواكب المختلفة والاهالي والذين وقفوا معنا وقفة مشرفة وخصوصا في بداية تحرير اراضي وطننا الحبيب.. وأخيراً أحب أن أوجه كلمة لكل من دعم الحشد الشعبي بأن لا يتوقفوا عن دعمنا، فما زلنا نمسك الارض، ونحتاج الى دعمهم الكريم.