موكب أصحاب الكساء عليهم السلام يشارك في معارك تحرير الموصل لوجستياً

30-12-2018
زين العابدين السعيدي
موكب أصحاب الكساء عليهم السلام
يشارك في معارك تحرير الموصل لوجستياً
نداء المرجعية الدينية العليا للدفاع عن الأرض والعرض والمقدسات، استنهض الهمم، واستنطق الضمائر، واستقطب الغيرة والشجاعة, فهبّ أبناء هذا البلد لتلبيته كل من موقعه, المقاتلين بأرواحهم ودمائهم, والأدباء بأقلامهم, والأمهات بدعواتهن... أصحاب المواكب الحسينية لم يقفوا مكتوفي الأيدي، بل لبوا هذا النداء الشريف أيضا واثبتوا بأفعالهم وأقوالهم أنهم خدام حقيقيون للإمام الحسين عليه السلام , وأنهم قالوا (يا ليتنا كنا معكم) بقلوبهم قبل ألسنتهم، حيث اتجهوا الى ساحات القتال, وقدموا الدعم المادي والمعنوي للقطعات العسكرية كما كانوا يقدمونه لزائري المراقد المقدسة في المناسبات الدينية المباركة.
وأحد هذه المواكب هو موكب أصحاب الكساء عليهم السلام الذي يعد من المواكب الكبيرة جداً والمهمة ايضاً حيث رافق القطعات العسكرية في اغلب المناطق التي شهدت عمليات تحرير, ويتميز هذا الموكب الحسيني بتنوع خدماته وكثرتها واستمراره بتقديمها..
ولمعرفة تفاصيل أكثر عن طبيعة هذا الموكب، كان لصحيفة صدى الروضتين خلال زيارتها لمدينة الموصل لقاء مع مسؤول موكب أصحاب الكساء ورابطة أم البنين عليها السلام السيد كاظم آل حمد الموسوي, فتحدث قائلاً:
بعد إطلاق فتوى الوجوب الكفائي من قبل المرجعية الدينية العليا، باشرنا بدعم القوات الأمنية البطلة وقطعات الحشد الشعبي المقدس لوجستيا في مناطق حزام بغداد وديالى والصقلاوية ومكيشيفة وقرية البشير وامرلي والفلوجة والصينية وبيجي والقيارة وباقي المناطق التي شهدت عمليات تحرير في الأيام الماضية.
وها نحن اليوم في الموصل في تقاطع عين الجحش تحديدا من اجل المساهمة في دعم هؤلاء الأبطال وإدامة زخم معركة الحق ضد الباطل.. وقد اخترنا هذا التقاطع الواقع بالقرب من منطقة حمام العليل؛ لأنه تقاطع حيوي ويسمح لنا باستقبال المقاتلين الداخلين الى المعركة والخارجين منها حيث يقوم موكبنا بتقديم وجبات الطعام على مدار الساعة الى أكثر من 4000 مقاتل يوميا, وكذلك يقدم السكائر والبطانيات وبعض الأدوية البسيطة.
ويبلغ عدد المتطوعين في موكبنا 55 متطوعا, ونحن غير تابعين لجهة معينة، وانتماؤنا الوحيد هو لوطننا ومرجعيتنا الدينية. أما بالنسبة لدعمنا فهو من تجار المواد الغذائية في منطقة جميلة وتجار الألبسة والمواد الإنشائية في سوق الشورجة ومن بعض المتبرعين من الخيرين، والأهم من هذا هو دعم وبركات ورعاية الإمام الحسين عليه السلام , وحبا بالإمام الحسين عليه السلام سنستمر بمساندة المقاتلين حتى تحرير آخر شبر من ارض العراق العظيم بمقدساته وتاريخه.
وفي الختام.. ليس لدي ما أقوله عدا الدعاء لقواتنا الأمنية بالنصر على قوى الظلام ومن ساندهم ولف لفهم, وأسأله تعالى أن يمنّ على أهل هذا البلد بالأمن والأمان انه سميع الدعاء.