لولا الحشد.. لضاع العراق
30-12-2018
زين العابدين السعيدي
لولا الحشد.. لضاع العراق
أبطال الحشد الشعبي سجلوا مواقف كبيرة في التضحية وحب الوطن وإطاعة المرجعية الدينية العليا حتى أصبحوا مثالا يحتذى به بالنسبة للجميع, وقد سعى الكثيرون لدعمهم والوقوف معهم؛ تثميناً لما قدموه ومشاركةً لهم بالشرف الذي نالوه.
ولا يخفى على الجميع أن هنالك عدداً كبيراً من المتبرعين والداعمين سواء على مستوى فردي أو جماعي، متمثلاً بمواكب الدعم اللوجستي المباركة.. الأمر لم يقف عند هذا الحد، بل جذبت بطولات الحشد المقدس حتى الأطفال الصغار، ودفعتهم للتبرع بأموالهم الخاصة والمشاركة في شرف تحرير الأراضي العراقية وحماية المقدسات من كل سوء.
هكذا فعل أطفال روضة العميد الذين تبرعوا بكل الأموال التي جمعوها من مصروفهم اليومي الى أبطال الحشد المقدس حيث وضعوها في صناديق التبرعات الموجودة في صحن المولى أبي الفضل العباس عليه السلام بعد أن قرؤوا نشيد لحن الإباء بصورة جماعية, ورددوا عددا من العبارات بحق الحشد المقدس منها: (لولا الحشد لضاع العراق, انتم حياتنا, انتم الهواء الذي نتنفسه, انتم البهاء والجمال, شكرا لكم).
صدى الروضتين تابعت هذه الفعالية، والتقت مع مسؤول شعبة النشاطات في قسم التربية والتعليم العالي التابع للعتبة العباسية المقدسة الدكتور حسين موسى, فتحدث قائلاً:
هؤلاء الأطفال هم من أطفال روضة العميد جاؤوا اليوم الى مرقد المولى أبي الفضل العباس عليه السلام من أجل التبرع لقوات الحشد المقدس بأموال جمعوها في حصالات خاصة من مصروفهم اليومي؛ إيمانا منهم بالدور الذي يؤديه أبطالنا المقاتلون، وتعاطفاً مع التضحيات التي قدموها.
وقد أتى هذا التعاطف وهذا الإيمان من خلال المحاضرات التربوية التي تلقوها في روضاتهم عن حب الوطن وإطاعة المرجعية الدينية العليا, وهذه الفعالية هي واحدة من الفعاليات التربوية التي تقيمها إدارة قسم التربية والتعليم بجدولة سنوية.
وقد بلغ عدد الأطفال المتبرعين 25 طفلاً تقريباً, وان شاء الله تعالى في الأيام القادمة سيبدأ البرنامج المهدوي في مئة يوم الذي يهدف الى التعريف بالإمام المهدي (عجل الله تعالى فرجه)، ويتضمن تقديم تبرعات مادية وغذائية لقوات الحشد الشعبي كجزء من واجبات المؤمن في زمن الغيبة.
وكذلك هناك مجموعة من طالبات ثانوية العميد لديهن رغبة للتبرع بمبالغ مادية الى قوات الحشد المقدس, وتقدمن بطلب رسمي الى رئاسة القسم من أجل ذلك.
في الختام.. أود أن أبيّن أن هذه الفعاليات رغم بساطتها، ولكنها تترك أثراً كبيراً في نفوس أبطال الحشد الشعبي، وتجعلهم يستشعرون أن المجتمع العراقي بأكلمه يقف معهم ويثمن مواقفهم, كما أنها تنعكس إيجابياً على نفوس هؤلاء الأطفال، وتجعلهم أكثر حباً لوطنهم، وأكثر اعتزازاً بالمدافعين عن هذا الوطن.