قافلة الدعم اللوجستي (من أجلكم)
30-12-2018
احمد صالح مهدي
قافلة الدعم اللوجستي (من أجلكم)
من قسم الشؤون الفكرية والثقافية في العتبة العباسية المقدسة
لدعم القطعات العسكرية والنازحين في مدينة الموصل
بشائر النصر تلوح في الأفق القريب، وأجساد طاهرة وقفت حصناً منيعاً للحيلولة دون تدنيس أشرف تربة على وجه المعمورة، وهي تخط بأحرف من نور على صدر التاريخ الذي لازالت الأصوات الناشزة تروج له، بعد أن كتب بأيادٍ تلطخت بالزيف من أجل المصالح الدنيوية. واليوم وبصولات المجاهدين الغيارى من أبناء المرجعية الدينية، وهم يقدمون الغالي والنفيس من أجل تطبيق هذه الفتوى المقدسة حق تطبيق، تتوالى الانتصارات المباركة ضد الإرهاب الأعمى. من جهة أخرى، كان لعملية الدعم لهؤلاء الأشاوس من قبل العتبات المقدسة والمواكب الحسينية وغيرها من موارد الدعم التي كان لها الدور الكبير في هذه الفترة الحرجة التي يمر بها بلدنا الحبيب.
ومنذ أن أطلقت فتوى المرجعية الدينية العليا في الوجوب الكفائي بالدفاع عن أرض العراق ومقدساته، أخذ المتطوعون من أبناء البلد على عاتقهم تنفيذ هذا الأمر المقدس الذي استطاع قلب الطاولة على المجاميع الإرهابية ومن يقف ورائها بتمزيق مخططاتهم، ولتكون خطوات أبطال الحشد الشعبي المقدس بصمة واضحة على أرض الواقع، وهم يمضون قدماً من أجل تحرير أرض المقدسات من دنس هؤلاء الكفرة.
وتستمر الانتصارات والدعم اللامحدود من قبل العتبات المقدسة التي كانت أول المنطلقين في هذا المشروع المقدس، وهي تمد جبهات القتال بالمقاتلين، فضلاً عن الدعم المختلف بالمال والغذاء، فجاءت المبادرات الدعم باختلاف صورها، ففي هذا الاطار تستمر العتبة العباسية المقدسة ببرنامجها الخاص بتقديم الدعم اللوجستي لفصائل المقاومة، حيث انطلقت من قسم الشؤون الفكرية والثقافية في العتبة المقدسة قافلة لتقديم المساعدات والدعم للقطعات، وأيضاً إغاثة النازحين..
وللتعرف أكثر عن هذه المبادرة، صدى الروضتين رافقت الوفد، والتقت بالمنتسب حسين عبد الأمير، ليحدثنا عن هذه المبادرة قائلاً:
تُواصل العتبةُ العبّاسية المقدّسة زياراتها التفقّدية لقطعات المقاتلين الأبطال المرابطين في ساحات القتال منذ انطلاق الفتوى المباركة للمرجعيّة الدينيّة العُليا حتى هذا اليوم، من أجل تقديم الدعم المادّي واللوجستيّ لتلك القطعات، واستمراراً لهذه الزيارات، نظّمت مجموعةٌ من منتسبي قسم الشؤون الفكريّة والثقافيّة في العتبة المقدّسة حملةً أطلقوا عليها اسم (من أجلكم) لزيارة القطعات العسكريّة المرابطة في ساحات القتال في مدينة الموصل من أجل تقديم الدعم لتلك القطعات.
مبيناً: هذه الزيارة التي كانت بالتعاون مع أقسام العتبة المقدّسة، جاءت بعد استحصال موافقة رئاسة القسم أعلاه، حيث تمّ إطلاق هذه المبادرة بعد جمع التبرّعات من منتسبي القسم، وكانت الاستجابة كبيرة، وقد تمّ شراء مجموعة من المواد الغذائيّة الجافّة، بالإضافة الى العصائر وأكياس الطحين، لتوزّع على شكل سلّة غذائيّة للقطعات العسكريّة المرابطة على السواتر.
وقد أهدى أفرادُ المجموعة نسخةً من المصحف وبعض الهدايا التبرّكية من مرقد أبي الفضل العبّاسعليه السلام لكلّ موقع، كما تمّ تجهيز الموادّ الغذائيّة للعوائل النازحة في مدينة الموصل.
موضحاً: شملت الزيارةُ التي كانت على مدى يومَيْن ضمن حملة (من أجلكم) القطعات العسكريّة لكلٍّ من: فرقة العبّاس عليه السلام القتاليّة ولواء أنصار المرجعيّة وتشكيل الفجر وغيرها، المرابطة في مناطق بادوش، وتل فارس، وحمام العليل، وتل عبطة التي حُرّرت جميعُها بسواعد الأبطال.
ومع المقاتلين، كانت لنا لقاءات عدة أولها مع المقاتل ناظم خطّار ليتحدث قائلاً:
بحمد من الله تعالى، فإن الدعم المقدم للمقاتلين مستمر من قبل العتبات المقدسة بالدرجة الأولى، وأيضاً من أهالنا في المحافظات الجنوبية والمواكب الحسينية التي لا تنقطع من وصولها للمجاهدين، وهم يحملون بقلوبهم الحب والولاء لبلدهم، وفي أكفهم ما جاد به كرمهم، مقدمين كل أنواع الدعم للمقاتلين من أجل ادامة زخم المعركة.
ونحن بدورنا نعدهم بأننا صامدون حتى آخر قطرة دم، ونزف لهم البشرى بأن العدو مهزوم، وهو يلتقط أنفاسه الأخيرة بمختلف القطعات.
المقاتل هشام عطية عزوز تحدث قائلاً:
من أرض المعركة نعد أهالنا في محافظاتنا الحبيبة بأن البواسل على سواتر القتال صامدون وماضون بمشروعهم المقدس لتطهير الأراضي من دنس الإرهاب المقيت، ونحن بدورنا نثمن التواصل في تقديم الدعم باختلاف اشكاله من قبل العتبة العباسية المقدسة، وأيضاً من قبل الجهات الأخرى والأهالي الذين لم ينقطعوا عن تواصلهم معنا نشكرهم ونسأل الله تعالى أن يمن علينا بالنصر القريب انه سميع مجيب.
أما المقاتل صلاح الياسري تحدث قائلاً:
أشكر الله سبحانه وتعالى أن رزقني هذا الفضل العظيم بأن أكون أحد جنود الفتوى الشريفة التي أطلقتها المرجعية الدينية لتي نعدها بأن نكون طوع أمرها حتى تطهير أرض العراق من دنس الإرهاب التكفيري، وأتقدم بالشكر الجزيل الى العتبة العباسية المقدسة لتواصلها مع المقاتلين في ساحات الحرب، وهو أمر ليس بجديد عليها، إذ عودتنا على مبادراتها الخيرة.
فيما تحدث المقاتل مجيد عبد العالي ناصر قائلاً:
كما شاهدتم بأعينكم المقاتلين المجاهدين في سواتر العز والكرامة بعد أن لبوا نداء المرجعية الدينية العليا، حيث انتفضوا انتفاضة رجل مؤمن، وقاموا بالدفاع عن الوطن والمقدسات.
حقيقة، فإن منظرهم وكلامهم هو من يتحدث اكثر من نتكلم عنهم، فبالرغم من الظروف الصعبة من أحوال الطقس المتقلبة إلا أنهم صامدون وواقفون على السواتر لا تغب أنظارهم عن مراقبة العدو طرفة عين.
وهذا إن دلّ على شيء، انما يدل على الروح القتالية الممزوجة بالإيمان الناصع البياض في قلوب هذه الفئة المؤمنة من بناء هذا البلد الغيارى.. نسأل الله تعالى أن يحفظهم ويثبت اقدامهم وينصرهم على الأعداء انه سميع مجيب.
المقاتل عباس مجيد تحدث قائلاً:
نتقدم بالشكر الجزيل الى وفد العتبة العباسية المقدسة لتواصله مع المقاتلين في على سواتر القتال ضد العصابات الإرهابية التي جاءت من خارج البلد من أجل تدنيس أرضه الطاهرة، ومحاولة طمس هويته العريقة إلا أن أبناءه أبوا إلا أن يقفوا أمام هذه الهجمة الشرسة، متسلحين بفتوى مرجعيتهم الدينية التي أثبتت أنها الدرع الحصينة لحماية هذا البلد من أي هجمة خارجية.. نحمد الله تعالى على نعمته التي أنعم بها علينا؛ لنكون اليوم في هذا المكان لمواجهة أعدائه.
وتحدث المقاتل رزاق عبد الله قائلاً:
شكرنا وامتنانا لوفد العتبة العباسية المقدسة على هذه المبادرة الكريمة التي زادت من معنويات المقاتلين في سواتر الحرب، وهي ليست الأولى، بل لاحظنا أن العتبة العباسية المقدسة السباقة في دعم ابطال الحشد الشعبي المقدس بكل شي، وهو أحد أسباب استمرارية زخم المعركة والصمود أكثر بوجه هجمات العدو الإرهابي.. دعاؤنا الى الجميع بالتوفيق والسداد والنصر المؤزر إن شاء الله تعالى.