وجهاءُ كربلاء يشيدون بدورِ العتبة العباسية المقدسة وعظمة مشاريعها
30-12-2018
علاء العرداوي
وجهاءُ كربلاء يشيدون بدورِ
العتبة العباسية المقدسة وعظمة مشاريعها
مثلما تخلدت تلك الرموز العظيمة بعطائها وانجازاتها عبر التأريخ، سعت العتبات المقدسة إلى السير على خطاها، لتكون مصداقاً لعظمتها، ويداً للخير في سبيلها، وخيمة لشيعتها ومحبيها.. فكل مشروع تنجزه العتبة العباسية المقدسة أو تخطط لإنشائه هو قائم بالدرجة الأساس على خدمة المجتمع، ويهدف للمحافظة على هيبة المرقد الطاهر والعمل على ديمومته وتوسيع عمرانه، ولذا لا تكاد أصوات الخير تنقطع عن الإشادة بدور العتبة العباسية المقدسة وما تقدمه من خدمة لهذه المدينة وأبنائها في مجالات مختلفة، فضمن برنامج زيارة وجهاء مدينة كربلاء المقدسة الذي يؤكد عليه المتولي الشرعي للعتبة العباسية المقدسة سماحة السيد أحمد الصافي (دام عزه) أشاد الحاج رضا النبهاني بدور العتبة العباسية المقدسة وعظمة مشاريعها وما تقدمه في الوقت الحاضر من خدمات، بعد أن كان شاهداً خلال حقب زمنية عديدة على الظروف الحالكة والأوقات العصيبة التي مرت بها العتبات المقدسة، مبيناً أن شيعة ومحبي أهل البيت عليهم السلام ممن كانوا يقصدون المراقد الطاهرة متحملين المصاعب والمصائب لم يتخيلوا يوماً أن تكون العتبات المقدسة بهذه العظمة وهذا الازدهار.
رحب الحاج رضا بوفد العتبة العباسية المقدسة وشكر زيارتهم واهتمامهم برجالات هذه المدينة ووجهائها، كما وتبادل أعضاء الوفد أيضاً أطراف الحديث مع الحاج رضا وتعرفوا سيرته ومشاهداته في مدينة كربلاء المقدسة، الحاج رضا عبد جبار النبهاني من مواليد عام 1939م، سكنة منطقة العباسية الشرقية، عمل في سلك التعليم سنوات طويلة حتى تقاعد في ثمانينيات القرن الماضي، علّم العديد من أعلام ورجالات كربلاء المتواجدين في الوقت الحاضر من رجال الدين والأدباء وغيرهم.
وفي مجال اختصاصه قال الحاج رضا: إنه من المؤسف ما نشهده من تردي وتراجع مستوى التعليم والتدريس في العراق بشكل كبير، في حين أن السنوات التي خدمنا بها شهدت تميزاً ورصانة في التعليم على مستوى الطالب والأستاذ رغم بساطة المدارس وأدواتها آنذاك، إلا أنه لا يخفى علينا أيضاً في الوقت الحاضر ما تقدمه العتبات المقدسة في مجال التربية والتعليم من خلال مدارس العميد والوارث المعروفة برصانتها وتميزها.
أعضاء الوفد بدورهم أوضحوا أن الزيارة كانت لها ثمرة كبيرة، وأن الهدف من ورائها هو مد جسور التواصل والتعاون مع المجتمع الكربلائي.. ولذا أتت هذه الزيارة ضمن هذا البرنامج الذي مضى على إطلاقه أكثر من ثلاث سنوات.. اختتمت الزيارة بتقديم بعض الهدايا الرمزية والتقديرية من قبل العتبة المقدسة إلى الحاج رضا تعبيراً عن الاهتمام والاعتزاز بشخصه، وتثميناً لجهوده التي بذلها خلال سنوات حياته.