جامعة كربلاء المقدسة تشهد مناقشة رسالة ماجستير ‏ للباحثة هبة حمزة رحيم الحسيني ‏

30-12-2018
علي طعمة البداحي
جامعة كربلاء المقدسة تشهد مناقشة رسالة ماجستير ‏
للباحثة هبة حمزة رحيم الحسيني ‏
والموسومة (البناء اللغوي في قصائد مهرجان الجود 2010-2015م)‏
تفنن الشعراء بحق صاحب الجود أبي الفضل العباس عليه السلام بالقصائد التي اشتركت في مسابقة الجود العالمية التي أقامتها العتبة ‏العباسية المقدسة من (2010-2015م)، والتي تضمنت معنى الوفاء والاخلاص والشجاعة، حتى صدحت حناجرهم النظيفة بإبراز ‏الشعر الرصين والهادف الذي كان أبو الفضل العباسعليه السلام نبراسه وقافيته.‏
وكذلك تهدف الى نشر الوعي ورفد الساحة الفكرية وإغناءها بالنتاج الفكري الرصين من خلال دفع المختصين في مجال كتابة الشعر، ‏وخلق منافسة عالية المستوى لبيان عظيم الفضل والمنزلة لصاحب الجودعليه السلام .‏
‏ ونتيجة لذلك أقامت كلية التربية للعلوم الانسانية في جامعة كربلاء المقدسة مناقشة رسالة ماجستير للباحثة هبة حمزة رحيم الحسيني ‏والموسومة (البناء اللغوي في قصائد مهرجان الجود 2010-2015م) في قاعة كلية التربية.‏
صحيفة صدى الروضتين حضرت المهرجان، والتقت بالأستاذ المساعد الدكتور ليث قابل عبيد الوائلي مشرف البحث، فتحدث قائلاً:‏
انبثقت هذه الرسالة من مهرجان عالمي في العتبة العباسية المقدسة، حيث بدأت في عام 2010م ذكرى وفاة ام البنينعليها السلام ‏بدعوة شعراء من العراق ومن الوطن العربي لكتابة قصائد خاصة بأبي الفضل العباسعليه السلام باعتباره عنوان الوفاء، وانتخب لهذا ‏الأمر ثلة من الأساتذة من اللغويين لتقييم هذه النتاجات، وقد طبعت هذه النتاجات من 2010-2016م وبمجلدين، فكان على الطالبة بعد ‏أن حقق القسم الاختيار لها والمشرف بأن تختار القصائد وتدرسها دراسة لغوية.‏
وأضاف: يمثل الجود عنواناً كبيراً كالإخلاص والوفاء فهو رسالة السماء، والهدف من اختيار عنوان الجود هو ابراز القصائد لغوياً ‏بحيث تكون قصائد ليست عفوية، وإنما قصائد مقصودة بكلماتها بدلالاتها ومعانيها، ونأمل في المستقبل ان يكون هناك تعاون وفتح ‏قنوات مشتركة مع العتبة العباسية المقدسة.‏
وعند لقائنا مع الاستاذ المساعد الدكتور أمين عبيد جيجان جامعة بابل اختصاص لغة عربية فبين قائلاً:‏
نحن في مناقشة طالبة ماجستير درست شعراء امتدحوا المولى ابا الفضل العباسعليه السلام في دورات متعددة تحت عنوان مسابقة ‏الجود العالمية، وكان العاملون على المؤتمر قد اختاروا بعض القصائد الفائزة من كل مؤتمر وطبعت في كتب، فكان مدار القصائد في ‏دراستها التي قيلت بحق أبي الفضل العباسعليه السلام .‏
وأضاف: لاشك أن قصة أبي الفضل العباسعليه السلام في تضحيته بنفسه وانه وصل الماء ولم يشرب، بعد أن أراد أن يأتي به الى ‏اخيه ابي عبد الله الحسين عليه السلام والى عياله.‏
‏ وكان قد وصل الماء، ولو شرب لاختلف مدار المعركة تماماً، وهو لم يشرب إيثاراً منه، ولم يرتض ان يشرب الماء والامام ‏الحسينعليه السلام عطشاناً مع عياله، لذلك كان ابو الفضل عليه السلام مفخرة ورمزاً للجود والكرم, لذلك سميت هذه المسابقة ‏بمسابقة الجود .‏
‏ أما الهدف من اختيار الموضوع هو إظهار علو أئمتناعليهم السلام أمام الناس وتضحيتهم وإبائهم وما قدموه للدين وللإسلام والناس ‏والإنسانية جمعاء.‏
وتابع قائلاً: لاشك أن أغلب اساتذة الجامعات العراقية يعملون في رحاب العتبتين المقدستين في مجلاتها ومؤتمراتها، وفي كثير من ‏أنشطتها الثقافية، وكذلك في مراكز البحوث الموجودة في كل محافظة مثل مركز تراث الحلة ومركز تراث كربلاء المقدسة، فمثلاً انا ‏اعمل في هيئة تحرير مجلة تراث كربلاء المقدسة وعضو هيئة تحرير في مجلة تسليم المختصة بعلوم اللغة العربية وآدابها ومصحح ‏لغوي في مجلة الكوثر التي تصدر عن العتبة العباسية المقدسة دار العميد العالمية للبحوث والدراسات.‏
وفي لقاء مع الباحثة هبه حمزة رحيم الحسيني طالبة ماجستير لغة عربية تحدثت قائلة:‏
‏ اخترت عنوان رسالتي الجود حيث القصائد التي اخترتها لها مساس بأبي الفضل العباسعليه السلام ؛ لأن العنوان كبير بمحتواه ‏وبمادته وبشخصية القائمين فيه حيث تناولت رسالتي صوتية صرفية, حيث ان الهدف من الاختيار للعنوان هو الشخصية العظيمة ‏التي جسدت معنى الوفاء والتضحية والاخلاص من اجل الدفاع عن الدين والقيم الانسانية التي أوصى بها الرسولصلى الله عليه وآله وسلم, ألا وهو أبو ‏الفضل العباسعليه السلام ، وما يحتويه العنوان من بلاغة عالية بدلالاته ومعانيه اللغوية.‏