الدفاع المدني له دور كبير في الحفاظ على أرواح المواطنين وممتلكاتهم، وتلافي الكثير من المشاكل التي تحدث بسبب الحرائق من خلال إخمادها ومعالجتها بوقت قصير جداً... ونظراً للدور الكبير والمهم الذي يؤديه رجال الدفاع المدني الأبطال، وما تشهده كربلاء المقدسة خلال شهري محرم وصفر من زيارات المليونية، سارع قسم التخطيط والتنمية البشرية إلى إقامة دورة في الدفاع المدني لعدد من منتسبي العتبة العباسية المقدسة...

ولمعرفة تفاصيل أكثر عن هذه الدورة، كان لصدى الروضتين لقاء مع الأستاذ (زمان فرج جاسم) مسؤول شعبة التنمية الصحية والتدريب الوقائي في قسم التخطيط والتنمية البشرية التابع للعتبة العباسية المقدسة, فتحدث قائلا:
هذه الدورة خاصة بالدفاع المدني، وتم إقامتها استعدادا للزيارات المليونية التي تشهدها مدينة كربلاء المقدسة خلال شهري (محرم وصفر), وان عدد المشاركين في هذه الدورة هو (20) منتسبا معظمهم من قسم حفظ النظام، وقسم الشؤون الخدمية، وعدد من منتسبي قسم التخطيط والتنمية البشرية؛ باعتبارهم قريبين من منطقة الحرم، ويجب أن يمتلكون خبرة وان كانت بسيطة حول كيفية إخماد الحرائق عند حدوثها - لا سمح الله - أما المحاور التي تشملها الدورة هي: (طرائق الدفاع المدني بصورة عامة، ونظرية الاشتعال، ونظرية الإطفاء, بالإضافة إلى معرفة أنواع المطافئ وكيفية صيانتها), وتمت هذه الدورة بالتعاون مع مديرية الدفاع المدني في محافظة كربلاء المقدسة, وتستمر الدورة لمدة يومين بواقع أربع ساعات يوميا... وفي نهاية حديثي، أتقدم بجزيل الشكر إلى قسم الشؤون الفكرية والثقافية والكادر الإعلامي التابع له لمتابعته جميع النشاطات والدورات التي يقيمها قسم التخطيط والتنمية البشرية.
العقيد (مهدي زكي) مسؤول مركز حماية البيئة في مديرية الدفاع المدني في كربلاء تحدث قائلا:
يعتبر الدفاع المدني من المفاصل المهمة في وزارة الداخلية، حيث يقوم هذا الجهاز بعمليات الإطفاء والإسعاف والإنقاذ، إضافة إلى عمليات الكشف عن المتفجرات، فضلاً عن مركز حماية البيئة, وكل هذه الأعمال وهذه الأقسام تؤدي خدمة عامة مهمة وكبيرة من خلال الأجهزة الموجودة والمعدات والآليات، وأيضاً من خلال منتسبي مديرية الدفاع المدني الأبطال المدربين على مختلف الأعمال من قبل مديرية التدريب والتأهيل التي يشرف عليها السيد (لواء لطيف) مدير الدفاع المدني العام، و(العميد مصلح) مدير الدفاع المدني في كربلاء.
وخلال الزيارات المليونية، تقوم مديرية الدفاع المدني بتوزيع الآليات على المناطق الموجودة داخل القطع الأول المحيط بمنطقة الحرمين لتأمين هذه المنطقة، وتلافي أي حادث يحصل, وان قسم العلاقات والإعلام التابع لمديرية الدفاع المدني قام بتوزيع عدد من المنشورات، ولصق بوسترات لتعريف المواطنين بالرقم المجاني للدفاع المدني، وهو (115) وحثهم على الاتصال عند وقوع أي حادث.
وكذلك قامت المديرية بعقد أكثر من ندوة تعريفية وتوجيهية في المدارس والحسينيات؛ لغرض تلافي المشاكل، وتوجيه الناس حول كيفية استعمال الوقود والمدافئ واسطوانات الغاز وغيرها... إضافة إلى ذلك تنظيم الأسلاك الكهربائية، ووضع النفايات في أماكنها المخصصة من اجل مساعدة الجهات المعنية برفعها وعدم تلوث البيئة وتقلل من خطر حدوث الحرائق.
وفي نهاية حديثي أتقدم بجزيل الشكر والامتنان إلى الأمانة العامة للعتبة العباسية المقدسة لبذلها جهودا كبيرة في مساعدة مديرية الدفاع المدني على تأدية واجباتها، سيما وان مديريتنا تعتبر صديقا حميما للعتبات المقدسة في مدينة كربلاء من خلال الاشتراك بالحفاظ على سلامة الزائرين.
ملازم أول (ميثم علي حسن) ضابط تدريب في مديرية الدفاع المدني في كربلاء المقدسة:
أعطينا للمتدربين في هذه الدورة معلومات أساسية في الدفاع المدني منها: (نظرية الإطفاء، ونظرية الاشتعال، وأنواع الحرائق وأصنافها، إضافة إلى كيفية استخدام المطافئ وأنواعها وكيفية إدامتها), ورأيت تفاعلا كبيرا من قبل المتدربين مع المواد المعطاة، سيما وان بعضهم دخل دورات تدريبية في مقر مديرية الدفاع المدني في السابق.
وأنا أدعو الأمانة العامة للعتبة العباسية المقدسة إلى تفعيل دورات الدفاع المدني بشكل اكبر من خلال إدخال جميع منتسبي العتبة المقدسة في دورات الدفاع المدني من اجل تثقيفهم وتعليمهم الأمور الأساسية في الدفاع المدني.
وأوصي جميع المنتسبين إلى الانتباه الشديد أثناء الزيارات المليونية، وخصوصا مصادر الكهرباء؛ لأنها تشكل خطرا كبيرا في حال حدوث تماس كهربائي. ولا يفوتني أن اشكر العتبات المقدسة في مدينة كربلاء وجميع منتسبيها على الجهود الكبيرة والاستثنائية المبذولة من قبلهم في الزيارات المليونية، وأسأل الله أن يوفقنا وإياكم إلى خدمة سيد الشهداء الإمام الحسين وأخيه أبي الفضل العباس عليهما السلام .