بولادة خير المرسلين وحفيده الإمام جعفر الصادق عليهما السلام العتبة الكاظمية المقدسة تقيمُ حفلاً بهيجاً
30-12-2018
علي المسعودي
بولادة خير المرسلين وحفيده الإمام جعفر الصادق عليهما السلام
العتبة الكاظمية المقدسة تقيمُ حفلاً بهيجاً
بمناسبة مولد النبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم ، وحفيده عميد الصادقين ولسان الناطقين الإمام جعفر بن محمد عليه السلام، واحتفاءً بهذه المناسبة المباركة, وغمرة الأفراح التي يعيشها العالم الإسلامي, بهذه الذكرى العطرة.. شهد رحاب الصحن الكاظمي الشريف احتفالاً مركزياً بهيجاً.. وسط حضور الأمين العام للعتبة الكاظمية المقدسة الأستاذ الدكتور جمال عبد الرسول الدباغ، وأعضاء مجلس الإدارة في الصحن الكاظمي الشريف، وعدد من رؤساء الأقسام والشخصيات الدينية والحكومية والاجتماعية.
استهل المحفل بتلاوة آيات من الذكر الحكيم تلاها على الأسماع القارئ الحاج همام عدنان, تلتها بعد ذلك كلمة العتبة الكاظمية المقدسة ألقاها أمينها العام بيّن خلالها قائلاً: (حفِلت حياة نبينا الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم الشريفة بالكثير من الحوادث والخطوب كتبها التاريخُ بأحرفَ من نور ليهتدي بها المهتدون.
وليس الغرض من التعرف على سيرة الرسول الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم مجردَ الوقوف على الوقائع التاريخية والسردَ لطرف من القصص والأحداث التي مرّ بها صلى الله عليه وآله وسلم ، بل أن يعرف المسلمُ خصوصاً والإنسانُ عموماً الحقيقةَ الإسلامية التي تجسّدت في حياته الشريفة. فهو صلى الله عليه وآله وسلم ، أديب الله (عز وجل)، وكان يقول: (أنا أديب الله وعليٌ أديبي) (كلمات الرسول ج1/ ص264)، وما حياتُه وسيرتُه إلا قِصةُ إنسان كامل قد اتسع قلبُه لآلام البشر ومشكلاتهم، فناضل وجاهد ووقف بحزم وثبات وقوة في وجه القوى الغاشمة المتجبرة من أجل الحرية، من أجل الإخاء بين الناس، من أجل إقامة العدل، من أجل المحبة والرحمة، ومن أجل مستقبل أفضل لجميع الناس، بلا استثناء بين الذين يؤمنون بنبوته ورسالته والذين لا يؤمنون بهما على السواء مصداقا لما جاء في سورة الانبياء: "وما ارسلناك الا رحمةً للعالمين". وأضاف: لا يقف الواقفُ على كلمات الإمام الصادق عليه السلام، إلاّ ويرى ثروةً غنيّةً هائلة من المعارف الآخذةِ بالعقول إلى آفاق الهداية، وبالقلوب إلى رحاب التقوى والعبادة.. فهي تُوصل إلى كلّ خير، وتجنّب مِن كلّ شرّ، فهنيئاً للمُغترفِ مِن مناهله العذبةِ الصافية، المتّصلة بمنبع جدّه المصطفى رسول الهدى صلى الله عليه وآله وسلم .
بعد ذلك ألقى فضيلة الشيخ عدي الكاظمي، محاضرة دينية بهذه المناسبة استعرض قبسات من مقامات رسولنا صلى الله عليه وآله وسلم ، التي دعا إليها القرآن الكريم من أجل إحياء الإنسان، وأشار إلى أننا لا نتعامل معها تعامل سطحياً، بل أن تتجلى هذه التعاليم والمفاهيم في سلوكيات مجتمعنا، وكذلك أن نجعل من هذه المناسبات المباركة دروساً وعبراً نتعلم من تلك السيرة العطرة الخلق الرفيع الذي فرض على قلوب المؤمنين.
وتخلل الحفل مشاركة لفرقة إنشاد الجوادين وأخرى للأستاذ الشاعر رياض عبد الغني الكاظمي بقصيدة صدحت حنجرته بأجمل كلمات الولاء للرسول الكريم وأهل بيته الأطهار، كما تألق الرادود كرار الكاظمي بالأهازيج التي ملأت الأجواء والنفوس بالفرح والسرور, بحضور الجموع الغفيرة من زائري الإمامين الجوادين عليهما السلام مؤكدين بحضورهم المبارك التزامهم بالنهج الرسالي والارتباط الوثيق برسول الإنسانية محمد وأهل بيته عليهم السلام.
واختتم الحفل بتوزيع الهدايا والجوائز على الفائزين في مسابقة حفظ أربعين حديثاً للإمام المهدي المنتظر عجل الله تعالى فرجه الشريف من بركات الإمامين الجوادين عليهما السلام.